السباق الجمهوري والملكي على صنعاء... بعد فشل مؤتمر حرض... وفي عدن تطهير جيوب الاحتلال البريطاني... لقد نفذت مصر التزامها بسحب قواتها من اليمن وكذلك توقفت المملكة عن تمويل قوات الملكيين وفقاً لاتفاقيتين جده (بين فيصل و عبد الناصر) ولكن بعد فشل مؤتمر السلام في حرض عام 66/67م توجه القادة الميدانيين للملكية صوب العاصمة صنعاء... وباشروا عمليه الحصار وبالتالي القيام بإغلاق وقطع الطرق المؤدية إلى صنعاء (طريق الحديدة صنعاء وصنعاء تعز) وقد اشتد الحصار مطلع شهر نوفمبر 1967م... لقد كان السلال خارج العاصمة... كما أتجه القاضي الإرياني نائب رئيس الجمهورية إلى الحديدة... وبعد عوده السلال من مصر حدثت مناوشات عسكرية وبعض الاعدامات والاعتقالات... تم الاتفاق على مغادرة السلال إلى العراق لطلب المساعدة ولكنه ذهب إلى مصر ثم العراق ولم يعد إلى اليمن... أدى ذلك إلى قيام حركة 5 نوفمبر الانقلابية ضد السلال... وتم تجريده من كافة مناصبة ورتبه العسكرية... وقبلها تم تجريد الأستاذ نعمان من الجنسية اليمنية بسبب تصريحه أن المدافعين عن صنعاء هم من الشيوعيين... لقد التفت القوى السياسية من البعث والناصريين والحركيين ورجال القبائل مع الانقلاب وأعلنوا تنصيب القاضي عبد الرحمن الإرياني رئيساً للمجلس الجمهوري خلافاً لعبد الله السلال المخلوع ومن الحديدة نجح القاضي الإرياني في تأمين أربع ركائز أساسية لإنقاذ الحكم الجمهوري المحاصر... الطلب إلى عبد الناصر إعادة أعضاء المجلس الجمهوري والوزراء الموقوفين بالسجن الحربي بمصر... وكذلك طلب العون السوري من الطيارين المدربين... ثم طلب الأسلحة الروسية والعتاد الحربي لمواجهة الحصار لتفريغ الحشود حول العاصمة وإلحاق الهزيمة بهم ودعم الحكم الجمهوري وإيقاف القتل والاعتداء على القوات المصرية المتواجدة في صنعاء وتعز والحديدة وهم في حدود عشرة ألف مقاتل ثم مرافقتهم بأمان حتى ميناء الحديدة وعدم اعتقال انصار المشير السلال المخلوع وأي حملات إعلامية على الاستاذ النعمان... لقد تمكن نسور الجوء اليمنيين وخمسة عشر طيار سوري يساندهم خمسون فني طياران روسي من العمل ليلاً ونهار... وقد تمكنوا من إلحاق الهزيمة بالقوات التي تحاصر العاصمة... وحينها وصل إلى صنعاء وفد من عدن برئاسة هيثم لإبلاغ صنعاء بالاستقلال... وإلى الحديدة وصلت سفينة مساعدات من عدن ودعم من ذخيرة وأسلحة مع معدات فنية أخرى... بالمقابل بعثت صنعاء بوفد إلى عدن برئاسة الشيخ عبد الله الأحمر للتهنئة بالاستقلال... ثم الاعلان من عدن بقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية... وتعيين قحطان الشعبي رئيساً لها... وفي صنعاء تم الاعتراف الرسمي بالجمهورية الوليدة في جنوب الوطن على أساس حماية الثورة الأم في صنعاء في حالة سقوطها بيد المحاصرين لها من الملكيين... أدى الجسر الجوي بين مصر من مدينة اسوان إلى الحديدة من الطائرات الروسية لنقل العتاد الحربي لليمن الدور الأساس في صمود المحاصرين وكان لكل الجهود المخلصة ثمره في انتصار المحاصرين في صنعاء خاصة سلاح الطيران ثم الدعم الشعبي من رجال القبائل وكان الفريق حسن العمري بطل حصار السبعين دون منازع وبعد الانتصار وإعلان حركة 5 نوفمبر 67م برئاسة الإرياني بدأت المكايدات بين الشطرين و وضع الالغام و الاختطافات والظهور المسلح على حدود الشطرين وبدأت مرحلة من التوتر وكان يجب جلوس ثوار الشطرين للتنسيق لقيام الوحدة... لكن الفراق والقطيعة حلا بديلاً عن الوفاق وقد بداء الفراق بين الشطرين اعتباراً من 1967م وحتى مايو 1990م.
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017