لاشك أن الكثير منكم يعي ماذا يعني هذا الرقم..؟ أكيد الاستعلامات رقم مميز وسهل الحفظ يستخدمه المواطن اليمني داخل البلد وذلك عندما يعجز عن معرفة عنوان وزارة معينة أو مؤسسة مشهورة أو حتى فندق معروف .. جميل أن يكون هناك جهة حكومية تهتم بالمواطن وتسعى إلى توفير الجهد والوقت عليه بمجرد الضغط على هذا الرقم في حال ما إذا كان يبحث عن عنوان معين يصعب عليه الوصول إليه بسهولة ...لكن الأجمل من هذا هو أن تكون هذه الجهة على قدر من المسؤولية تجاه المواطن الكادح الذي يقضي وقته ويهدر جهده وماله في التسكع من شارع غير مرقم إلى حي مجهول النسب ليس له الحق في امتلاك حتى اسم يدعى به.. ما أن تسول لهذا المواطن نفسه بالاستفسار حتى يلعن اليوم الذي جعله يستنجد بهذا الرقم الذي لا يغني ولا يسمن من ضياع في شوارع العاصمة ، تضغط الرقم مرة ومرتين وعشر وتفاجئ بأن هناك من يرفع سماعة الهاتف ويعيده مشغول ، يخيل لك أنهم مشغولين فعلاً فتعاود الاتصال بعد دقائق لكن لا فائدة ، تكرر الاتصال بعد ساعات لا جدوى ، في اليوم التالي واليوم الذي يليه يبدو أنني ناديت إذ أسمعت حياً لكن لا حياة لرقمكم هذا وإن كان له حياة أو لموظفكم مزاج بالرد فإنه في الغالب لا يعرف عنوان المكان الذي تستفسر عنه ... سحقاً لأموال تهدر تحت مسميات رنانة تشدك وتظن لوهلة بأن هذا البلد يتقدم وأنك لن تضيع كما هو ضائع ..! لا أعلم من الجهة التي تشرف على الاستعلامات 188 وهل يرضيها ما يعانيه المواطن اليمني من تساهل بل وتجاهل موظفي الاستعلامات ؟
ليس لسان حالي فقط هو من نطق بعد أخذ جرعة من التطنيش والتجاهل بل هو لسان حال الكثيرين الذين تعرضوا لاستهتار موظفي الاستعلامات الأمر الذي شدني لأستنجد بالجهة المعنية وأضع عليها استفسار واحد إذا كنتم غير قادرين على إفادة المواطنين بالعناوين - على الأقل الحكومية المشهورة مثل الوزارات والهيئات وما إلى ذلك - فلماذا فتحتم هذه الخدمة وخصصتم لها ميزانية تذهب أدراج الرياح إن لم تكن ذهبت أدراجكم ؟!