في 6 /اكتوبر /1973 م العاشر من رمضان يوم العبور العربي للنصر المؤزر كان الملك فيصل الشريك الثالث لأنور السادات و حافظ الاسد دون سواه من القادة العرب ... شارك الملك فيصل بتمويل الجبهتين بالتموين و المال و السلاح _ قبل وصول الدعم العربي _ من الجزائر و العراق و ليبيا وغيرها , اذهلت حرب العبور ( جولد أم اير ) البولندية و عصابة الجنرالات و هم من قتلة الشعب الفلسطيني من الاطفال و النساء و الشيوخ الذين اخرجوا من ارضهم و ديارهم الى مخيمات تحت الارهاب و السبب مسرحية كتبها مخبول نمساوي يدعى هيرتزل ... الذي طلب من اغنياء اليود جمع الاموال لشراء وطن قومي لليهود فلسطين الخالية من السكان كذبا ... عرض اليهود على العالم مسرحية الارض اليهودية بالتضليل و الخداع للعالم من عام 1897 م حتى عام 1948 م حينما اقامت الامم المتحدة دويلة اسرائيل بقرار منها رغم وجود الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد عن اربعة الف عام لقد وصلت صيحات جنود النصر في سيناء و الجولان ( الله اكبر ) الى عصابة القتل من الجنرالات الذين خدعوا العالم عن محاكمتهم في قتل الاسرى كم العرب و هم من اربع دول عربيه في عدوان 1976 م وهم بالآلاف دون محاكمة عسكرية لأولئك القتلة وفق قوانين الحرب الدولية لأنهم قتلوا الاسرى غدرا و خيانة و خسة و لا نصير لهم ... ومن ابرز اولئك القتلة السفاح موشي ديان , ييجال اللون ييزرئيلي جليلي , دافيد بن اليعازر إليها زييرا , ايلي شاليت , بينياميين بيليد , ييزرائيل تال , ج . هوفي , مودخاي جازيت ... لم يقدم الى المحاكمه أي من اولئك الجنرالات الى أي منظمة دوليه او محكمة اوروبية و تركوا في عام 1973 م ليقوموا بسرقة نصر اكتوبر بسبب الجسر الجوي من الاسلحة لإسرائيل من حلف شمال الاطلسي و امريكا و قد سرقوا فرحة النصر بالتحالف الثلاثي مصر و سوريا و خادم الحرمين فيصل ... و لم تقد ضدهم كمجرمي حرب لقد تمكنوا من فتح ما سمي بالثغرة تحت ارشاد الاقمار الصناعية و طائرات التجسس لحلف الاطلسي ضد جيش مصر و سوريا للتلاعب في مفاوضات وقف اطلاق النار في معركة النصر اكتوبر 1973 م . و في صنعاء عقب توقيع اتفاقية القاهرة و بيان طرابلس 1972 م التي اعقبت الحرب في نفس العام بدأ البحث عن المكونات لحزمة الاحزاب المجموعة في التنظيم الموحد الجبهة القومية بين الشطرين و البحث عن سر التسمية الجديدة لجمهورية اليمن الديمُقراطية الشعبية ... التي اعلنتها الحركة التصحيحية بعدن عام 1969 م برئاسة سالمين و المبررات لاستمرار كفاح جبهة تحرير ظفار و عمان و الخليج العربي ... و هو ما اشرنا اليه في الحلقة "17" لقد اصبحت الترجمة للنظريات الاشتراكية و العمل في تكوين الاحزاب الشيوعية العالمية ثم العربة مطبوعة و متوفرة من خلال نشرها في مصر و بيروت و دمشق و التي تسربت الى عدن ثم الشمال للفترة 58 م / 1967 م و التي تربط بين (النظر التاريخي و الاجتماعي و الوطني و القومي و الأممي ) الذي نشأة فيه التيارات ( الماركسي و البعثي و الحركي و الناصري ) في اليمن و اضحى الجيل الثاني من المنظرين و القياديين في الشطرين اكثر شهره عربيا و عالميا فضلا عن اليمن كما و قد ظهرت اسماؤهم في الشطرين و منهم ( عبد الله باذيب , حسن مكي , عبد الفتاح اسماعيل , محمد صالح عولقي , علي ناصر محمد , حسين الجابري , محمد علي هيثم , محمد سليمان ناصر , عبد الله قديش , سالم ربيع علي , ناصر صدح , احمد سعيد باخبيره , انيس حسن يحي , عبد الغني علي احمد , خالد مقبل منصور, ابراهيم صادق , طاهر رجب ) وقد رفعوا شعارات ( مسئوليتنا ترتفع من نطاقها المحلي الى مستوى الامة العربية من المحيط الى الخليج , معركتنا لا تقتصر على جنوب الجزيرة و الخليج بل الوطن العربي الكبير ) و في مدينة تعز اسس عبد الله باذيب عام 1958 م حزب (الاتحاد الشعبي الديمقراطي – الماركسي ) من الفصائل السياسية كما هو الحال في الجنوب – قوميين عرب و بعث و ناصريين و طلائع ماركسيين – و هكذا تم الربط بين منتسبي الاحزاب في الشطر الشمالي و الجنوبي و مصر و العراق و سوريا و لبنان و موسكو و بكين برباط عبد الله باذيب المنظر الاول للاشتراكية و الماركسية في اليمن
يتبع الحلقة عشرون