آراء وأقلام نُشر

كفى مفاوضات .. المقاومة هي الحل

 
غزة .. رصيف من الموت ممتلىء بالجثث المتفحمة ، والأشلاء المتطايرة والدماء التي تروي تراب فلسطين ، بعد حرب عدوانية همجية غاشمة ومجازر وحشية أرتكبها العدوان الإسرئيلي بحق سكان قطاع غزة وفلسطين بشكل عام .
1980 شهيد وأكثر من 10100 جريح هم ضحايا حرب قوات الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة التي دمرت كل شيء استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة المحضورة والمحرمة دولياً في وجه شعب أعزل يدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته الإسلامية ، وفي ظل هذه الحرب الإجرامية والمواقف الدولية الصامتة والداعمة للكيان الصهيوني لاحظنا دول عربية تطالب بوقف صواريخ المقاومة بينما لم تحرك ساكناً تجاه إسرائيل التي من المفترض هي من توقف الحرب وليس المقاومة التي تدافع عن أرضها من هذا الإحتلال والحرب الوحشية التي لم تفرق في شيء سواء قتل كل شيء حي أو يساعد على الحياة في قطاع غزة .
إن الموقف السعودي مما يجري في غزة يدعو للإستغراب حيث نجد الاختلاف في الرؤى والأفكار والتوجهات الدينية والسياسية بين السعودية وحركة حماس مما جعل السعودية ترى بأن ضرب المقاومة أو حماس شيء جيد بالنسبة لها كونها تنظر لهم كحركات إخوانية إرهابية وبالتالي فالسعودية لها موقف من جماعة الإخوان المسلمين كما شاهدنا ذلك في مصر وسوريا ، وبالتالي فقد سعت السعودية لضرب وتفكيك جماعة الإخوان ودعم الحركات المناوئة لها في العالم العربي وعليه فموقف السعودية من حماس موقف عدائي لذا فهي ترى بأن الحرب ضد حماس وغزة هو من أجل الإرهاب وفق التفكير السعودي القائم على مصلحتها وسيساتها في التخاون مع الغرب .
لعبة المفاوضات التي تديرها مصر وتباركها بعض الدول العربية التي تدعو المقاومة للموافقة عليها ليست إلا أكذوبة من أكذوبات العدو التي مارسها على مدى سنوات مضت ، ليقوم بعد ذلك بتجهيز نفسه لحرب أخرى وضرب بالمفاوضات والاتفاقيات عرض الحائط غير آبه بالعرب ومواثيقه معهم ، كونها مجرد ورقة يختلق أي شيء للتنصل منها كما هو ديدنهم القائم على القتل والاحتلال والدمار لكل شيء في فلسطين .
إن الموقف السعودي فيما يحدث في غزة يدل على التوطؤ السعودي مع الكيان الصهيوني بشكل مبطن ، لتتظاهر السعودية بوقوفها مع فلسطين بينما الواقع يكشف عكس ذلك ، حيث لاحظنا موقف السعودية العدائية لحماس وللمقاومة بشكل عام حيث تدعو للجهاد في سوريا والعراق بينما تغض الطرف عن إسرائيل ، أيهما الأحق بالمواجهة والجهاد إسرائيل أم المسلمين !!
إن التمويل الخليجي لداعش ومحاربة المقاومة يكشف زيف أقاويلهم وخطاباتهم ، فلماذا لا يتوجه كل هذا الدعم إلى المقاومة والوقوف معها في محاربة العدو الإسرائيلي عدو العرب بشكل عام وليس فلسطين فقط كون القضية الفلسطينية قضية أمة بأكملها ، والعدو يحمل الشر لنا جميعاً فهو يسعى بكل ما يملك لطمس مقدساتنا ، وتقسيم الوطن العربي إلى دويلات متناحرة كي يسهل لها اختراق هذه الدول والوصول إلى مخططها في السيطرة على العرب وتمرير سياسية اليهود في المنطقة . 
لتتوحد الصفوف كعرب جميعاً في دعم خيار المقاومة كحل وحيد للإنتصار على إسرائيل وطرد الاحتلال كون ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وعليه يجب رفض المفاوضات كوني تخدم إسرائيل وحلفاؤئها فقط بينما الخاسر الأكبر هم الشعب الفلسطيني .

 

مواضيع ذات صلة :