المتتبع للتداخلات السياسية في بلد كاليمن يلاحظ ان هناك سيناريوهات متعددة لكن كاتبها واحد او بمعنى ان صانعها ومخرجها واحد حتى وان تغيرت اساليب المخرج في ادارة ذلك العمل وتعددت الحلقات وتوزعت على اجزاء متعددة
ولنعد بالذاكرة الى الوارء الى البدايات الاولى للنشأة والتكوين سنلاحظ بان او جه الصراع كانت واحدةً والخلافات لم تتعدى كونها خلافات تقاسم للاماكن والمواقع فلم نرى منهم واقصد بالقول ابناء المذهب الواحد والقبيلة الواحده
صراعاً شديداً الا وتدخلت فيها الاطراف لحله لما في اطار تسوية سياسية او ذبح كم ثور ونعجة والمضحك المبكي في الامر انهم ومنذ سقوط الملكية ظلوا محافظين على شعرة معاوية عفواً لكني سااحرف هذا القول واقول حبل معاوية
او سلسلة معاوية لانها شعرة معاوية لاتصلح في مثل وضع الاسرة الاحمرية فقد اتفقوا على ازاحة اي عائق يعترض طموحاتهم حتى بات لدى المتتبع ان الامر لايخلو من انه تبادل ادوار وتوزيع مهام وماشد انتباهي للامر فيهم هو قدرتهم
الفائقة في سرعة تقمص تلك الادوار وتغيير جلدتهم خلال وقت قياسي حضرني قول لاحد الساسة قال لو ان رؤساء العالم تعلموا من رئيس اليمن السابق لاحافظوا على كراسيهم مدى الحياة فعلاً فقد استطاع الرئيس السابق من
الحفاظ على مكانته الاسرية والقبلية فترة طويلة من الزمن ففي المساء كان يجمعهم ليوزع بينهم المهم فذاك يصبح قائداً عسكريا وذاك زعيماً دينياً له اتباع وذلك شيخ حزبي وهو يحتفظ بمكانته كقائد اكبر حزب في اليمن
لتاتي بعدها الثورة او ياتي بعد ذلك الطوفان وبالفعل جاءت الثورة الشبابية وسرعان ما تم الاجتماع وتوزيع الادوار وتم تقسيم المهام مرةً اخرى واستطاع القائد ان يوزعهم بطريقة تمكنوا جميعاً من احتواء الثورة وتسخيرها لصالحهم
بكل اقتدار وحنكه ومن لم يحصل له على نصيب من تلك القسمة بقي بعيداً منتظر لساعة البدء في تنفيذ مهمته التي رسمت له سلفاً لم ينتظر طويلاً حتى اذن له المخرج بالبدء ويظهر في دور المخلص الوافي بالوعود ويبدء تنفيذ المهمه
كم انت مبدع ايها المخرج وكاتب ذلك السيناريو اشهد لك بانك فعلاً استطعت وبكل اقتدار ان تسخر الادوات بشكل جيد وبطريقة ممتازة لايمكن لنا الا ان نقول ياعزيزي كلهم شقاه وانت كبيرهم .