معلوم ان ثورة (11فبراير 2011م) تمخضت عن نشوء جملة من الاحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية ذات التوجهات والافكار والايديولوجيات المختلفة والمتباينة والمتناقضة .. ومن هذه الاحزاب حزبي (العدالة والبناء والتضامن الوطني) وهما الحزبين اللذان اعتبرا الاقوى والاكبر من بين جميع تلك المكونات الناشئة .. والسؤال الذي يطرح نفسة هنا .. ترى ما الذي قدمته هذه الاحزاب للبلاد من يوم نشأتها وحتى اليوم؟.
نستطيع ان نقول مما يجري على الساحة الوطنية هذه الفترة أن هذه الاحزاب فُرخت من حزب متهالك لتكوين احزاب اخرى اكثر فساداً بل وداعمة للإرهاب ايضاً .. حيث خاض زعيم حزب التضامن حرب عبثية مفتعلة ضد جماعة الحوثي في خمر وعمران وكان من قبل قد جمع ابناء القبائل لقتال الحوثيين في صعدة(البشمرجة) خلال حكم علي عبدالله صالح وحروبه الثلاث على الحوثيين.
اما حزب العدالة والبناء فلا يخفى على احد أن امين عام الحزب يؤيد وبقوة نظريات حزب الاصلاح وحزب الرشاد السلفي الداعمة الرئيسية للارهاب (القاعدة)،هو وكل المقربين منه وعلى رأسهم رئيس الدائرة التنظيمية للحزب الذي هو صديق مقرب من خالد الروشيان والذي تناولت بعض المواقع الالكترونية انه من ضمن الداعمين للقاعدة بعد نشره مقال الحكومة الرخوة وبالتالي سارع هو لنفي ماتناقلته وسائل الاعلام باسلوب ركيك لم يرق الى مستوى مقاله السابق بل واقر في نفيه بعلاقته ببعض قياداة القاعدة وانه تبرطه بهم علاقة صداقة وكذا رئيسة دائرة التدريب والتأهيل هي ايضا رئيس فرع البنات في جامعة الاندلس التابعة لحزب الاصلاح وهي ايضا الزوجة الثانية لرئيس الدائرة التنظيمية وهما عضوا المكتب السياسي وغيرهم من اعضاء المكتب السياسي المقربين من الامين العام من امثال هيفاء الحدا المؤيدة والمناصرة للزنداني والعواضي قاتل الشهيدين امان والخطيب وغيرها .
وقد سبق لهذا الحزب ان دعم شاب من ارباب السوابق والمنحرفين(عبدالله البركاني) وتناولت بعض المواقع الالكترونية هذا الموضوع فشارك ذاك الشاب في المؤتمر العام الاول للشباب العام الماضي في قضية التنمية المستدامة باسم الحزب عن أمانة العاصمة ،وفي نفس الوقت اقصي الحزب بأكمله من المؤتمر العام للشباب لمحافظة صنعاء ولم يحرك الحزب ساكناً للاحتجاج بل سلم الحزب حصته لحزب الاصلاح عن طيب خاطر .
كذا التكتم الشديد من الامين العام لحزب العدالة والبناء حول مصروفات الحزب حيث هيئة الرقابة والتفتيش نفسها لا تعلم شيء عن مصروفات الحزب ولا حتى عن اخلاءات الطرف لمن كان لديه عهد وقت الاعداد للمؤتمر العام الاول للحزب بالرغم من مطالبة هيئة الرقابة والتفتيش للأمين العام للحزب ليطلعهم على مصروفات الحزب في المؤتمر العام الاول وبعده مرارا وتكراراً ولكن لا حياة لمن تنادي فنستنتج من عنجهيته وتكتمه على ما يدور خلف الكواليس ان مساهمات الاعضاء لا تذهب الا لدعم الارهاب.
ولذا يجب على الاعضاء المساهمين والشرفاء في تلك الاحزاب والداعمين والممولين لها ولجنة شؤن الاحزاب اتخاذ الاجراءات الضرورية والازمة لإيقاف دعم تلك الاحزاب وتغيير قيادتها بقيادات وطنية نزية لضمان نزاهة احزابهم.