آراء وأقلام نُشر

عشوائية القرارت الاقتصادية(3)

 يكمن سر النمو الاقتصادي للاوطان باختيار كفاءات قيادية في كافة الوحدات ،تعي ادوارها وايجب عليها فعلة من واقع الاسواق ومايترتب عليها من جديد وتطورات وفي هذا الاتجاه نشأت شركات عملاقة وأخرى انتشلت من الافلاس بفعل اعتمادقيادتها على الكفاءات .
 وحالنا نحن يتسم بالرتابة وكأن شيء لم يكن في دول التحول العربي فالرتابة قائمة وبأسلوب أكثر فجاجة وقبحاً بتعيين تافهين ومنحطين في أهم الوحدات التى يعول عليها توجيه النشاط وتصحيح طبيعة العمل حال الازمات.،ولأن الوضع أكثر قتامة بسبب هذه العناصر التافهة وأساليب الانطواء التى اختارته بتصنيفها للولاءات الشخصية كأهم معيار للتعيين اضافة الى معيار الاقلمة في التعيينات بشكل عام ،ولأجل ذلك تفننت في اذكاء روح العداء الشخصي للبعض وبموجبه يتم ايصال خططها التافهة على هذا النمط تحت شعار "هذا من شلة فلان وأخر من شلة الشيطان"
 والعمل على هذا الوتير سيشجع أكثر على ايضاح كل الانشطة التى تمت وماعتراها من اختلالات واختلاسات بمسميات عديدة منهاجبايات واتاوات 
 وما يثير الدهشة والغرابة حين تكتشف هذه القيادة أن اختيارها لم يكن موفقاً وان المعنيين يفتقرون للولاء الوطني بالمعنى الجمعي .وبأن تظليلها لاعمالها لم تكن سوى نافذة أمل للتناول الموضوعي لها ولغيرها ممن يتغنون بالنفي المؤبد لمحافظة دون غيرها وباصرار ينطوي عن ثقة غائبة وعقول يكتنفها كتل الغباء .
 فمجمل اعمالنا أكثر سوادية ولاتستند على أطروحات وتوصيات جوهرية وعلمية  ولم تكن بهذا الوضع خلال فترات سابقة والانفراد بتسخير الامكانيات للأعمال الترفيهية والنزوات يفي بتقييم مايدور بخلد  هذا القيادة التى تفانت بهدر المال ،فهي وان كانت تسغبي بعض قادتها والداعمين لها ستثار الاسئلة فيماسيتم ايضاحه للرأي العام في حين ما تقدمت به من مسميات سابقة لاسمها لم تكن هادفة للبناء المؤسسي بقدرما اتضحت انها ضمنت لهاالحصول على المال والتعالي على المشهد كأبطال هوليود.

 

مواضيع ذات صلة :