
وأنا أعانى من سكر وضغط وقرحة معدة والتهاب مرارة وانزلاق غضروفى وتساقط شعر الرأس على الوجه البحرى والصعيد، لذلك فإن عملية القبض علىّ تحتاج إلى خبراء فى الترميم حتى لا ينهار الأثر فى أيديهم. ما هذا الرعب الذى أصبحنا نعيش فيه فى وطن يطل على البحر «الأبيض» بواسطة «فيلات مارينا» وعلى البحر «الأحمر» بواسطة «محاكم سفاجا»..
وبسبب الذعر الذى يجتاح المدينة، سوف أتجه إلى كتابة الأغانى العاطفية والروايات العالمية والمسلسلات التليفزيونية وعقد قران القاصرات على الإخوة العرب، لكن المشكلة أننى كلما كتبت مسلسلاً ويحضر البوليس فى الحلقة الأخيرة كالعادة، أول ما أسمع سارينة البوليس أسيب المسلسل وأجرى..
ومعذرة فأنا لست من جيل «الفيس بوك» ولكننى من جيل «الفيس بريسلى» ورقصنا معه «الروك آند رول»، و«الرول» طويل من أول الاستيلاء على (٢) مليون فدان حتى تدمير شركة حديد وصلب حلوان لصالح المصالح مروراً بتعيين بعض نواب الشعب مستشارين لوزير البترول، وحتى فضيحة القرن بسرقة أموال التأمين الصحى، لكننا كنا نتجه إلى المحكمة فقط عندما نختلف على مواعيد السينما أو حالة الطقس.. ونحن لن نعرف سبب إحالة «صلاح عيسى» و«عادل حمودة» إلى المحاكمة إلا بعد مراجعة «الشريحة» وتفريغ المكالمات التليفونية المسجلة بينهما وتحليل الـ(دى. إن. إيه).. دى عيشة ترعب.
* الساخر الأول في مصر