دولة رئيس الوزراء
يوم بعد آخر يستوعب المستثمرون اليمنيون والعرب والأجانب جميع الفرص الإستثمارية المتاحة في الجمهورية اليمنية في كافة المجالات الإنتاجية والسياحية والترفيهية كما وأنهم يدركون في الوقت ذاته أن المزايا والتسهيلات التي يوفرها قانون الإستثمار اليمني تعد بحد ذاتها أحد العوامل الهامة لجذب الإستثمارات ومن خلال مايوفره القانون من ضمانات لهم ولاستثماراتهم تعزز فرص النجاح والثقة بالمستقبل.وفي هذا السياق فإن الحكومة وإدراكاً منها لأهمية ودور الإستثمارات في تعزيز جهود التنمية والدفع بعجلة الاقتصاد الوطني تسعى دوماً إلى تقديم كافة التسهيلات بل وتذهب بعيداً إذا ما اقتضت الضرورة إجراء التعديلات على قانون الإستثمار وخاصة إذا ما رأت أن ذلك من شأنه جذب المستثمرين ومنحهم المزيد من المزايا والتسهيلات التي من شأنها تحقيق المصالح المتبادلة وتعزيز ثقة المستثمر بالمناخ الاستثماري العام في اليمن.
وهنا ينبغي إدراك أن جذب الإستثمارات بقدر ماهي عملية قانونية وتعاقدية فإن أجواء الاستثمارات ذات الطبيعة الاجتماعية والنفسية هي أيضاً في الوقت نفسه تمثل منظومة متكاملة في هذا المضمار.. وهكذا فإن المجتمع تقع عليه مسؤولية مباشرة في دعم توجيهات الدولة وجهود الحكومة لجذب الاستثمارات وتكريس عوامل استقرارها والحفاظ عليها.
وفوق هذا وذاك تظل عملية الترويج للقطاعات الواعدة على المستوى الإقليمية والدولية مسألة في غاية الأهمية ينبغي أن يشترك فيها كل من الحكومة ومؤسساتها المعنية وقطاعاتها المختلفة مع القطاع العامل في مجال الإستثمار الصناعي والزراعي والسمكي والزراعي والنفطي والمعدني، بالإضافة إلى أن القرار الإستثماري من قبل الدولة هو واحد من القرارات السياسية الهامة التي تمثل دعماً أساسياً وهاماً للحكومة للمضي في هذا الإتجاه المعاكس والحيوي والهام، وهنا تأتي توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح-حفظه الله- لتشكل مناراً للإهتداء به نحو فتح مجالات إستثمارية واسعة وإضاءة وسائلها وطرائقها..
أخيراً أجدها فرصة لأوجه الدعوة لكافة المستثمرين محليين وعرب وأجانب للتمعن في الإمكانيات الاستثمارية المتاحة في الجمهورية اليمنية خلال المرحلة الراهنة وفي كافة القطاعات الخدمية والإنتاجية وأن أنوه إلى دور الصحافة الذي تمثله هذه المجلة كإسهام وطني مسؤول تجاه العملية التنموية الشاملة، حيث ينبغي أن نشجع مثل هذه المبادرات التي تقدم اليمن من خلال الصحافة الرصينة والجادة في رؤيتها المستقبلية وفي عطائها التنموي المتجدد الذي يحمل الشراكة من أجل البناء والتقدم إلى الأمام وصنع الغد الأكثر إشراقاً للوطن وأبنائه.
