اقتصاد يمني نُشر

تركيا بعيون رجال أعمال يمنيين

Image

تركيا

تميزت مشاركة اليمن في فعاليات مؤتمر تركيا جسر تجار العالم 2009م الذي عقد في اسطنبول مؤخراً بدعوة من شركة توكسون ومنظمة اتحاد رجال المال والأعمال التركية بالنجاح من خلال اللقاءات والمشاورات التي عقدها الوفد اليمني المشارك مع نظرائه الأتراك وتناولت جوانب العمل التجاري المشترك.
وقد اقتصرت مشاركة الوفد الذي ضم 35 شخصية اقتصادية من رجال الأعمال اليمنيين في المؤتمر الذي حضره نحو 3000 شخصية من مختلف دول العالم وافتتحه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان.. في الإطلاع على النهضة الصناعية والاستثمارية والتجارية التي تشهدها تركيا حاليا عبر زيارات متعددة قام بها للمعارض والمناطق والمنشآت الصناعية مما أتاح له فرصة التعرف عن قرب على الصناعات التركية.. فضلا عن التباحث في إمكانية الاستفادة من الخبرات الصناعية و التجارية و المنتجات التركية وجلبها إلى الأسواق اليمنية.
كما اقتصرت المشاركة في التعرف على النهضة العمرانية والمعالم التاريخية والإسلامية و المواقع السياحية لمدينة اسطنبول.
ولتسليط الضوء على الانطباعات التي خرج بها وفد اليمن في المؤتمر استطلعت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أراء عدد من أعضاء الوفد ..حيث قال رجل الأعمال محمد الصايدي " لاحظنا أشياء كثيرة ماكنا نتوقعها في اسطنبول خاصة في المجال الصناعي ووجدنا تطورا نوعيا نتمنى أن نشهدها على ارض الواقع في وطننا الحبيب وان تستفيد اليمن من التجربة التركية في بناء الدولة والحضارة على أسس متينة.
وأضاف" يجب أن نسعى إلى ما سعى آلية الأتراك من التطور لأنهم بنوا أساسهم على العلم,وهم الآن يقطفون ثمار جهودهم وحرصهم على العلم فضلا عن كونهم أصحاب حضارة وتاريخ لا ينسى وهم الآن بذلك التطور والتقدم يعودون إلى أمجاد تاريخهم وحضارتهم.
وتابع: نحن كرجال إعمال يمنيين يجب إن نسهم ونستثمر في مجال التعليم لأن بناء العقل البشري هو الأساس وله الأفضل في التطور كما أنه وبفضله تترجم الخطط بخطوات الصحيحة وبالتأكيد سنصل إلى ما وصلت إليه تركيا وغيرها من بلدان العالم المتقدم و المتحضر.
فيما ذكر جمال العليمي أنه خرج من خلال زيارته لمدينة اسطنبول بانطباع ممتاز وتعرف على معالم ومناطق جديدة في هذه المدينة الرائعة بالإضافة إلى التعرف على الخبرات التجارية و الاستفادة منها في مجال عملة المتخصص في المواد الكهربائية والكيبلات والأجهزة الكهربائية المختلفة.
وأضاف العليمي: قابلنا ممثلين عن شركات تركية في مجال الكهربائيات وأخذنا العناوين وبعض العينات والكتلوجات سنقوم بعملية تحليل وسنقوم بالتواصل والمراسلات مع الشركات التي نرى أنها من مصلحتنا إن نتعامل معها.
ولفت إلى ما لدى أبناء الشعب التركي من أفكار وبضائع جيدة كما أنهم لم يكتفوا بعمل معرض لعرض المنتجات فقط وإنما يقومون بعقد لقاءات وأجراء مقابلات لإتمام صفقاتهم التجارية.
بدوره عبر تاجر الذهب محفوظ إبراهيم عبر عن دهشته لما رآه من جمال في مدينة اسطنبول ونظام ونظافة و تقدم وتحضر. وقال " كنت اسمع عن تركيا وحضارتها الكثير ولكن عندما زرت المعالم السياحية والمدن التاريخية وجدتها آية في الإبداع والجمال".
وأضاف" بصفتي تاجر ذهب فقد ركزت على التعرف على العينات والمعامل التركية المنتجة للذهب ومستوى الأجور لكل نوعية من النوعيات التي تنتجها هذه المعامل.
وقال محفوظ إبراهيم أخذت من التجار الأتراك بعض الكتالوجات لمنتجاتهم وسنقوم بتحليل هذه المنتجات ونرى ما يتناسب منها مع ذوق الزبون اليمني وقدرته الشرائية لنقرر على ضوء ذلك إمكانية استيراد الذهب التركي من عدمه. وأعرب عن أمله في استيراد الذهب التركي وإدخاله إلى السوق اليمنية.
من جانبه وصف رجل الأعمال سمير احمد محمد ما شاهده في تركيا بأنه فاق توقعاته وتجاوز ما كان مرسوم في مخيلته عن النهضة العمرانية والتجارية والسياحية لهذا الشعب العريق.
وتمنى أن تستفيد اليمن من التجربة التركية وان تتبع خطاها على صعيد التعليم وتعميم تجربة المدارس التركية النموذجية, وأن يحذو رجال الأعمال اليمنيين حذو نظرائهم الأتراك في دعم العملية التعليمية.
واعتبر سمير أنه يمكن الاستفادة من تجربة المدارس التركية في اليمن على أساسين مهمين أولهما المبنى المدرسي وتوفير الخدمات الضرورية والوسائل التعليمية والترفيهية للطلاب وثانيهما عبر الاستفادة من خطط تركيا في تنمية الإنسان وبنائه وتربيته وتنشئته التنشئة الصحيحة والسليمة التي تجعله نافعا لنفسه ومجتمعه.
وأفاد بأن الأتراك متعلقين بالسياحة كونها جزء من ثقافتهم وتركيبتهم الاجتماعية, ويتقنونها بشكل متطور حتى أنهم يأتون في مراتب متقدمة عالميا. بدوره عبر بشير الدبعي عن دهشته لمستوى الإعداد الجيد للمؤتمر والتقديم الجيد في المعرض الذي ضم عددا من المنتجات الصناعية في مختلف المجالات التجارية وحسن الاستقبال وكرم الضيافة من رجال المال والأعمال الأتراك. وقال: لقد وجدنا تعامل راقي جدا مع نظرائنا وكانت لنا فرصة أن نلتقي مع شركات كثيرة وأخذنا العينات و الكتلوجات لدراستها وسنقرر ماذا سنفعل.
وأضاف الدبعي: لقد وجدنا مدينة اسطنبول عريقة جدا تعيد إلى الذهان تاريخ الحضارة الإسلامية وفيها الكثير من الآثار التي لم نستطع حصرها بالإضافة إلى تعرفنا على المدينة الصناعية و الإمكانيات الصناعية الحديثة المتطورة في هذا البلد. إما سلطان حميد علي فقال: عندنا إحساس بان هؤلاء الناس يبنون، وهم بناة حضارة يريدون ان يعيدوا لهذه الأمة كرامتها وعزتها وذلك من خلال اهتمامهم بالآثار الإسلامية ومن خلال الصناعة التي يقومون بها ووجدنا أخلاق الإسلام عالية عندهم ووجدنا المدارس التركية النموذجية التي لا تكل اذ تعمل ليلا نهارا من اجل إخراج النشء الصالح.
 وأضاف سلطان: اما بشأن المنتجات التركية فهي قمة في الجودة والروعة لكن القدرة الشرائية في السوق اليمنية تناسب مع المنتجات التركية، التي ربما قد تجد صعوبة كبيرة إذا دخلت اليمن، ماعدا بعض المنتجات النادرة كالسراميك وغيرها.
وتطرق إلى إمكانية الاستفادة من منظمة توسكون لما تمتلكه من خبرة في مجال الاستشارات التجارية والقانونية بشكل كبير. فيما تمثل إعجاب مدير شركة اخوان الصفاء اليمنية سقاف عبد الله السقاف بالمجتمع التركي نفسه إلى جانب ما تتميز به البلاد من ثراء حضاري وتاريخي.
 وقال " الشعب التركي أخلاقة عالية التقينا ناس مختلفين ومن شرائح مختلفة وكلهم يكاد في نفس المستوى من حفاوة الاستقبال، كما ان حياتهم مرتبة ومنظمة وهذا شيء لفت نظرنا وأسلوبهم لطيف وراقي " طبيعة حياتهم انعكست على أخلاقهم".
ولفت إلى ما تمتلكه المنتجات التركية من فرصة جيدة لتكون في الأسواق اليمنية بحكم قربها من أوروبا التي جعلت لديهم مقاييس جودة معنية لابد من الالتزام بها. وأكد نجاح تلك الفرصة بما اعتبره ملل المستهلك في السوق اليمني من البضائع الروتينية لذلك فالمنتجات التركية يمكن ان توفي حاجات المستهلكين شريطة أن تكون بأسعار مقبولة.
صاحب شركة القدسي للرخام عبد الله القدسي قال: تعجز اللسان عن وصف ما رأينا من تطور في تركيا خاصة في المجال التجاري وكذا جهود الدولة في إنشاء المجمعات الصناعية والبنية التحتية بالنسبة للتجارة عامة لكل المدن والمحافظات التركية. وأضاف عبد الله القدسي: رأينا فيما يتعلق بالتطور الصناعي انهم كل سنة في تقدم من خلال الأرقام التي ذكرت لنا عن النشاط الصناعي في هذا البلد وما ينفق للاستثمار فيه بمبالغ طائلة. وتمنى أن تستفيد اليمن من التجارب التركية، التي تتميز بتخطيط بنائها للمستقبل كما أن كل شيء فيها مخطط له من قبل عشر سنوات على الأقل.
وأشار إلى ما ورد إليه من معلومات خلال زيارة المنطقة الصناعية والتي توضح أن الدولة تقدم في عملية مسح الأرض وتقسيمها وتوزيعها على المستثمر ثم تعد البنى التحتية كاملة كالمياه والكهرباء وغيرها.
وقال " الشيء الذي نستغربه ان في المنطقة الصناعية سعر تكلفة المياه والكهرباء اقل من سعرها خارج المنطقة بينما في اليمن العكس اذا عندك منشأة معنية تريد مياه كهرباء فهناك صعوبات يتكبدها المستثمر".
فيما لخص منسق شركة توسكون التركية في اليمن كامل عون انطباعه بالقول: حين تدخل تركيا من هذه البوابة، تجد ان الإنسان صاحب النفس والأرض الجميلة تجد صدق ودفئ المشاعر أكثر من أي بلد أخرى. ونوه إلى ما تحتله تركيا من مكانة سياحية متقدمة بين دول العالم وقال" تركيا من البلدان الثلاث او الخمس الأولى التي لا يعلى عليها في الجانب السياحي". وعن التنسيق بين رجال الأعمال اليمنيين والأتراك للتنظيم والمشاركة في المؤتمر قال" حاولنا عبر برنامج كبير اسمة " توسكون" نظمت من خلاله لقاءات مسبقة بحسب التخصصات التي أرسلنا بها من اليمن وكل البلدان،
 إلى جانب برامج هامشية استثنائية" وأضاف بأي مكان كنا ذهب إليه يدعونا صاحب مصنع او رئيس غرفة تجارية في منطقة معينة وعلى ضوئها يأتي مجموعة من رجال الأعمال وتكون هناك لقاءات ثنائية, ما جعل البرنامج ممتلئ ومزدحما.
 من جانبه أكد رجل الأعمال عامر اليدومي استفادته من الزيارة والمشاركة وقال تعلمنا نحن كأصحاب مال ورجال أعمال يمنيين من الزيارة والمشاركة كيف يجب أن سهم في بناء الجيل الجديد ودعم المدارس والمنشآت التعليمية وتوفير ما يلزم لتحقيق التطور المنشود.
وأضاف لا يجب أن ننتظر كل شيء من الدولة وواجب علينا ان نساهم كما يسهم رجال الأعمال الأتراك في بناء المستقبل الجديد باعتباره الشيء المهم. وشدد على ضرورة أن يكون تعليم الإنسان اليمني وتنشئته التنشئة الصحيحة عملية مستمرة قائمة على أسس عمليه ومنهجية.

المصدر:سبأنت


 

مواضيع ذات صلة :