اقتصاد يمني نُشر

مساعد :322 مليار ريال استثمارات المغتربين في اليمن

قال وزير شؤون المغتربين احمد مساعد حسين , ان المغتربين اليمنيين يستثمرون في عموما محافظات الجمهورية 322 مليار ريال , في اكثر من 713 مشروعا استثماريا,

منها 213 مشروعا بقيمة 72 مليار ريال في محافظات (عدن، الحديدة، تعز، حضرموت، شبوه، إب) .
وأوضح وزير شؤون المغتربين احمد مساعد حسين في كلمته بافتتاح المؤتمر العام الثالث للمغتربين اليوم السبت في صنعاء : أن قيمة التحويلات من قبل المغتربين إلى داخل الوطن بلغت العام الماضي, مليار و420 الف دولار, مقارنة بـمليار و283 مليون دولار في العام 2005م , مسجلة زيادة قدرها 6ر10 % .
واضاف أن نسبة تحويلات المغتربين إلى الناتج المحلي الاجمالي بلغت خلال العامين الماضين 8ر7 % و 9ر5 % على التوالي.
واشار الوزير الى مكانة اليمن على المستوى الاقليمي في توفير اليد العاملة الكفوءة خصوصا لدول الخليج العربي وما تتحلى به هذه العمالة من سمعة جيدة، معربا عن تطلع الحكومة إلى أن يعطي الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي العمالة اليمنية الأولوية في سوق العمل.
ولفت الى الفوائد التي ستعود على العمالة اليمنية في بلدان مجلس التعاون من تخفيف القيود الكابحة لانشطتهم وابرزها قيود الكفالة وتأشيرة العمل والرعاية الصحية ومجانية التعليم الاساسي والجامعي.
واكد أن من الفوائد التي ستعود على العمالة اليمنية الحد من ظاهرة التهريب للبشر والمواد الممنوعة على طريق اغلاق ابواب التهريب بالكامل، وسد باب التسلل غير القانوني، وما يسببه من آثار نفسيه وانسانية مروعه تمس رجال ونساء من جميع الفئات العمرية, منوها باهتمام القيادة السياسية بشريحة المغتربين وحرصها على ايجاد الاليات التي تكفل اسهامهم الفاعل في خدمة الوطن وتوفير متطلبات التنمية.

 

أهداف المؤتمر العالم للمغتربين
وحول المؤتمر قال وزير المغتربين ان المؤتمر يركز على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في رعاية المغتربين وجذب رؤس الاموال المغتربة للاستثمار في الداخل وتوجيه الكفاءات العلمية المهاجرة في تعزيز التنمية البشرية لابناء الوطن.
واضاف "إن المغتربين رافد أساسي للتنمية في وطنهم والبلدان التي يهاجرون إليها وقد نقلوا إلى تلك البلدان خاصة في شرقي آسيا وأفريقيا اساليب الزراعة ومتطلبات الحكم العادل ما جعلهم يشاركون في حكم تلك الدول وآثارهم لا تزال واضحة وبارزة المعالم إلى الآن".
ولفت وزير المغتربين إلى ما يجسده المؤتمر من عامل لتعزيز الوحدة الوطنية وتفعيل دور المغتربين للوقوف والتصدي لكل الدعوات المضللة التي تستهدف النيل من وحدته ومقدراته وامنه واستقراره.
واشار إلى ما يحمله لفط الاغتراب من معنى مزدوج يشير الأول إلى الابتعاد والقطيعة عن الوطن والثاني الاغتراب بقصد التأهيل والتعليم وتحقيق النجاح لخدمة الوطن.

دور المغتربين في وحدة الوطن
من جانبه أكد محمد عبدالرحمن العامري في الكلمة التي القاها عن المغتربين, دعم المغتربون بكل فئاتهم وشرائحهم وكفاءاتهم لجهود الدولة في الاستقرار وترسيخ دعائم الأمن والقضاء على كل ما يعوق مسيرة البناء والتنمية في اليمن .
وأشار العامري إلى أن رجال الأعمال سيضلون سفراء الاستثمار في المهجر وسينقلون لنظرائهم في دول الخليج والعالم العربي وكافة دول العالم ما يتمتع به اليمن من مناخ استثماري متميز.
وقال العامري " إن تعزيز انتمائنا وحجم ارتباطنا بوطننا ليس مجرد كلمات عابرة تقال في مؤتمرات بل هي فعل وممارسة فلقد حمل اليمانيون اسم اليمن في عقولهم وقلوبهم ودمائهم ووجدانهم ، ومهما طالت فترات اغترابهم فإنهم يظلون مرتبطين ارتباطا وثيقا بوطنهم ويساهمون في بناءه ".
واعرب عن تطلع رجال المال والأعمال إلى إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية لهم وتهيئتها وإزاحة ما يعترضها من معوقات ... مطالبا بتنفيذ توصيات ورشة العمل الخاصة برجال المال والأعمال ، ومنها إيجاد الحلول العاجلة لقضايا المغتربين وإنشاء بنك للمغتربين .
وشدد العامري على ضرورة إنشاء شركة قابضة يساهم فيها رجال المال والأعمال والمغتربون، داعيا رجال المال والاعمال إلى المساهمة الجادة في هذه المشاريع ودعم نجاحها .

المساهمة في دعم التنمية
فيما القى رجل الأعمال احمد محمد العواضي كلمة الضيوف استعرض فيها الخطوات التي قطعتها دولة الوحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذا مسيرة الاصلاحات المالية والإدارية التي تمت في الوطن رغم العراقيل التي يضعها المتربصين بالثورة والوحدة والديمقراطية من اصحاب المشاريع الضيقة والنفوس الضعيفة .
وقال العواضي " هذا يلقي على عواتقنا جميعا مقيمين ومغتربين رجال مال وأعمال، علماء ومثقفين الوفاء للدماء الطاهرة التي قدمت في سبيل هذه الثوابت الوطنية", داعيا الى المساهمة في دعم المسيرة التنموية في اليمن عن طريق الاستثمار داخل الوطن .
وطالب العواضي هيئات الجاليات اليمنية ومنتسبيها للعمل على خدمة المغتربين ونبذ كل من يريد أن يحول هيئات الجاليات عن اهدافها الاساسية المنصوص عليها في الدستور والقوانين واللوائح النافذة ".

منظمة العمل العربية تشجع على تنقل الآيادي العاملة
من جانبها اكدت اكدت منظمة العمل العربية في كلمته التي ألقاها مدير المركز العربي لإدارة العمل محمد كشو, أن مواضيع الهجرة والمهاجرين تأتي ضمن أولويات عمل المنظمة وأهدافها النبيلة لخدمة الإنسان العربي هدف التنمية وصانعها.
واشار كشو إلى اتفاقيات العمل العربية التي تشجع على تيسير تنقل الأيدي العاملة العربية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي بين الدول الغنية بقواها البشرية والتي تعلم وتدرب وتؤهل عمالها والدول الغنية بمواردها الطبيعية وثرواتها المادية التي تحتاج للأيدي العاملة الماهرة.
ولفت إلى جهود المنظمة في توفير الحماية والرعاية للعمال العرب المهاجرين خارج الوطن العربي وإيجاد الروابط بالوطن الأم والحفاظ على قيمه وثقافته النبيلة... معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات تسمو لمستوى الآمال لخدمة مصالح اليمن العليا وتطلعات قيادته السياسية، مؤكدا حرص منظمة العمل العربية على وحدة اليمن وتقدمه وازدهاره وأمنه واستقراره.
ونوه كشو بدور المنظمة في انشاء مرصد عربي للهجرة لمتابعة قضايا المغتربين في الخارج ورعاية مصالحهم والدفاع عن حقوقهم وحمل امالهم وهمومهم إلى كافة المحافل الدولية التي تعنى بالعمال المهاجرين بالإضافة توقيعها اتفاقيات تعاون مع المنظمات الدولية المعنية وعقد المؤتمرات الخاصة بالهجرة.


 

مواضيع ذات صلة :