دعا وزير الزراعة والري, الدكتور منصور أحمد الحوشبي, إلى التركيز على البرامج التنموية الزراعية والريفية من أجل الحد من الفقر والبطالة في الريف, الذي يسكنه نحو 75% من سكان اليمن, وتوفير مناخ مناسب لاستقرار سكان الريف وتحسين مستوى معيشتهم والحد من الهجرة إلى المدن الرئيسة وعواصم المحافظات. جاء ذلك في كلمته بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة السابعة عشرة لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الاقليمي للائتمان الزراعي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التي نظمها الاتحاد بالتعاون مع بنك التسليف التعاوني والزراعي اليمني, وبرعاية وزير الزراعة والري, وقد ابتدأت أعمالها صباح اليوم في فندق موفنبيك – صنعاء وتستمر ثلاثة أيام وتتخللها ندوة حول (التمويل الريفي- نحو آفاق جديدة). وأضاف الحوشبي بقوله: لا بد من تشجيع الانتاج الزراعي بالطرق المختلفة منها الاقراض الزراعي من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي وشعور السكان بالأمن والإستقرار. وعوَل الوزير على المؤتمر فتح آفاق واسعة نحو تعزيز قدرات المزارعين والمؤسسات الاستثمارية في الحقل الزراعي للتعجيل في حركة عجلة التنمية الزراعية ومحاصرة الآثار الناجمة عن ارتفاع أسعار السلع الغذائية. وامَل في ختام كلمته أن يخرج المؤتمر بنتائج تكفل تحقيق الأمن والاستقرار الغذائي لسكان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا باعتبار المشاركين من مؤسسات التمويل العاملة في نطاق هذا الاقليم. وأشار الدكتور محمد رشراش مصطفى, الأمين العام لـNENARACA إلى أنه على الرغم من التراجع الملحوظ في دور الزراعة في الاقتصاد الكلي في معظم بلدان الاقليم إلا أن هذا التراجع لا يعكس الأهمية الكبيرة التي يلعبها القطاع الزراعي في بلداننا, فهو المصدر الرئيس لتوفير الغذاء للمواطنين من خضار وحبوب وفواكه ولحوم حمراء وبيضاء وبيض المائدة, وكذلك المصدر الرئيس لتوظيف معظم سكان الريف وخاصة توفير فرص العمل للمرأة الريفية, وعزا ذلك التراجع في الأهمية النسبية لهذا القطاع ليس إلى تراجع القطاع نفسه وإنما إلى النمو المتسارع للقطاعات الاقتصادية الأخرى. وأضاف: وفي ضوء الاعتراف بأهمية هذا القطاع بدأت الكثير من البلدان العودة إلى إيلاء هذا القطاع الاهتمام اللازم لتطويره وتحديثه لتمكينه من إنتاج الغذاء الذي تتزايد الحاجة إليه في ضوء الزيادات السكانية المضطردة في معظم بلدان الاقليم والاختلال الكبير في ميزانه التجاري. ونوَه رشراش بأن البنوك الزراعية في الاقليم مازالت تلعب دورا فعالا في تنمية هذا القطاع ودعمه بالتمويل اللازم وتمكينه من توظيف التكنولوجيا في دفع وتيرة الانتاج الزراعي.
