قصة نجاح نُشر

كان أول من أدخل الهواتف المتحركة للسوق في اليمن ..المهندس الذي يتحدث الجميع بهواتفه

يحي غمضانكان اليمنيون حتى العام 2001، يتواصلون فيما بينهم عبر الهواتف الثابتة من منازلهم وأعمالهم . لانها كانت الوسيلة الوحيدة المتاحة أنذاك ولم يشكل الأمر بالنسبة لكثيرين أهمية بالضرورة ضرورة لامتلاك تقنية للتواصل الشخصي كبقية دول العالم.
ومع مطلع العام 2001 كانت شركتا الاتصال المحليتين (سبأفون ) و(سبيستل يمن) آنذاك، تتهيأن لإطلاق خدمة الاتصال بالهاتف النقال عبر نظام (الجي إس إم) لأول مرة في اليمن.
كان الجميع في البلد في حال ترقب لما سوف يحدث ، ولم يخطر ببال أحد أن الهاتف النقال سيصبح ضرورة كأحد متطلبات الحياة ، فاليمنيين نظروا لمسألة اقتناء الهاتف النقال حينها بنوع من الترف . بيد أن المهندس يحي غمضان كان يدرك تماماً أن هذه التقنية ستغدو أحد أهم الضرورات في المجتمع اليمني مهما كان الفارق المعرفي للفرد متراجعاً في رؤيته الشخصية لأولويات الاستهلاك أبرم غمضان عقوده مع أكبر وكلاء شركة «نوكيا «لتصنيع الهواتف النقالة في الشرق الاوسط مطلع العام 2001، باتفاقية فريدة تخوله كوكيل حصري وحيد لتسويق منتجات « نوكيا « في السوق اليمني. بعد ذلك حدث التحول الذي لم يكن يخطر في الحسبان.
انطلقت الخدمة في 2001 ابتداءاً من تشغيل خدمة شركة سبأفون للهاتف النقال، وتلتها باسابيع خدمات سبيستل يمن كمزود ثان لخدمة (الجي إس إم) في البلاد.
انخرط الناس بحذر في استهلاك شرائح الاتصال في الخدمتين، ولم تكن السوق اليمنية تعرف غير هاتف نقال وحيد: «نوكيا 3310 « الذي غير مجرى حياة الناس في ربطهم بشبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية اللامتوقفة . كان ذلك الجهاز يرن في أيدي اليمنيين بنغماته التي أضحت تقليدية بفارق موديلات اليوم ، لكنه كان اختراعاً مدهشاً للناس ، فبمقدورهم تحرير الرسائل لمن يريدون ، كما أن ثمة متسع للعب لتنشيط الذهن.
لقد احدث ذلك الهاتف تحولاً معرفياً حقيقي للحياة اليمنية برمتها ، ووفر آلاف الكيلومترات على الذين كانوا يقطعونها للسفر الى قراهم من أجل الاطمئنان على ذويهم ، كل ذلك الفعل يعود إلى فطنة ذكاء المهندس غمضان الذي غطى السوق المحلي بأكمله عبر مراكز غمضان ماكسيمام تيليكوم وفروعها في المدن اليمنية الى جانب اعتمادها لؤكلاء موزعين لغمضان ماكيسمام تيليكوم.
فالبرغم من صعوبة تغطية الاسواق اليمنية بهواتف «نوكيا»، الا ان الرجل برع في تلبية احتاجات المجتمع على اختلاف شرائحهم، بموديلات «نوكيا «الحديثة أولاً بأول، ولم يحدث قط أن تأخرت شركة غمضان ماكيسمام تيليكوم برفد الاجيال الجديدة من هواتف «نوكيا» الى السوق المحلي.
كل ذلك تشكل بنجاح في أقل من عقد واحد من الزمان،9 سنوات فقط شكلت الفارق كله، الذي يحسب اليوم بجدارة لقائد سوق الهواتف النقالة في اليمن الذي أصبح اسمه شعاراً يحرص على اقتناءه الجميع، فالمستهلكين اليوم باتوا يحرصون على القول بأن الضمان فقط من غمضان. وهو ما وجده الناس بالفعل نتيجة اغراق السوق خلال الثلاث السنوات الاخيرة بكمية ضخمة من الهواتف النقالة وخصوصاً (المقلدة).
صحيح أن السوق اليمنية توسعت بفضل العولمة ، ومحددات الانفتاح ، بيد ان المنتجات المتعددة الماركات كالاسيوية تتلاشى أمام الهواتف المتحركة من غمضان.
اصبحت نوكيا هنا في اليمن، تماماً كعلامة «تويوتا» التي يفضلها اليمنيين عن بقية السيارات، فالهواتف الصينية رخيصة من حيث السعر ، وممتلئة بكم ضخم من المميزات لكنها ، رديئة للغاية حين نتحدث بها . وتكون أردئ حين نستخدمها أكثر.
ولعل هذا الأمر يبرز مستوى الحرص الذي يوليه تفكير غمضان بجلب المنتج الاصلي، فضلاً عن توفير قطع الغيار الاصلية أيضاً. وبالحديث عن الإغراق سنجد أن السوق اليمنية لم تعتد تداول البيع بمنتجات الهواتف المقلدة منذ نشؤء سوق الهاتف النقال في 2001.
ويعود السبب في حدوث هذا الاغراق الى ما قبل 5 سنوات على ما يبدو.
وتحديداً في العام 2004، عندما وقعت شركة غمضان ماكسيموم تليكوم اتفاقية مع إدارة شركة نوكيا في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مدينة دبي تفضي باعتماد شركة غمضان كوكيل وحيد وموزع معتمد لهواتف نوكيا بنظام CDMA. في اليمن.
فشركة يمن موبايل المشغل الوحيد لنظام (CDMA) أغرت الناس باسعارها الرخيصة للاتصال، مما قاد شريحة ضخمة وخصوصاً سكان الريف الذين عانوا كثيراً من رداءة التغطية في الخدمتين السابقتين، وهو الامر الذي قاد تجاراً جشعين لاغراق السوق بمنتجات مغشوشة، بعد تمكنهم من تهريب الكثير والكثير في السوق. فضلاً عن السماح لمنتجات متعددة من قبل يمن موبايل بالتداول لخدمة اتصالاتها، وليس فقط حصرها على نوكيا.
لكن السوق باتت اكثر وعياً في فهم معنى شراء المنتج الاصلي لا المقلد.
فليس من السهل كسب ثقة الناس، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالسوق.
ولعل قليلون جداً من يحرصون على ذلك كمبدأ ، وبالنسبة للمدير العام في مجموعة غمضان ماكسيمام تيلكوم فانه يعرف جيداً أهمية الانتباه لذلك.
يمكن القول اليوم، من باب الإنصاف بأن غمضان الذي يحمل شهادة مرموقة في الهندسة ، يعد شريكاً أساسياً في هذا التطور السريع الذي شهده قطاع الاتصالات في البلاد.
فالمهندس الذي استطاع العمل ببراعة منذ العام 2001، قاد شركة ماكسيمام تيليكوم في صدارة التقدم بمعدل مثير للإعجاب ، ذلك أنه كان يفكر دائماً بأحدث معدات الاتصالات و الحلول المعدة بحسب مواصفات خاصة.
لعل أبرع ما نجح به المهندس غمضان دوناً عن غيره هو تكريس قناعة خاصة لدى كل مستخدمي الهاتف النقال في اليمن مفادها: أن هاتف نوكيا هو افضل خيار للمتصلين .حتى بدت علامة نوكيا منذ تسع سنوات خياراً قوياً لدى معظم فئات المجتمع اليمني (إن لم يكونوا كلهم)، فالجميع اليوم سيهمس لك من النصيحة عند شرائك لهاتف نقال بالقول
ان نوكيا هو الافضل من حيث الكثير.

 

مواضيع ذات صلة :