head-left.jpg)
أكد سليم البلوشي نائب أول للرئيس عمليات التكنولوجيا في دو أن تقاسم الشبكات بين كل من اتصالات ودو تجاريا سيبدأ في الربع الأول من 2012 كحد أقصى، وأن المفاوضات بين الطرفين بدأت منذ عامين تقريبا بناء على توجيهات من هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة التي ارتأت أن تقاسم البنية التحتية في قطاع الاتصالات حفظا للمصلحة الوطنية ومنعا لهدر الموارد المالية في استثمارات غير إستراتيجية.
وأشار البلوشي إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين دو وشركة إريكسون لاسيما في قسم الخدمات المدارة حققت أهدافها منذ 2009 لاسيما في شبكة الهاتف المتحرك وقسم تقنية المعلومات لشركة دو وأن الخطوة المقبلة ستكون في الهاتف الثابت والبيانات والتي يتوقع طرحها تجاريا بعد تقاسم الشبكات مطلع العام المقبل. وأشار سليم إلى أن دو حريصة على تعظيم تجربتها في الاتصالات المدارة وأن السنوات القليلة المقبلة ستشهد اكتمال هذه الميزة بنسبة 100٪ في كامل أرجاء الدولة. لاسيما أن دو بالتعاون مع اريكسون استطاعت تطبيقها بنسبة نجاح عالية في أوقات الذروة خلال موسم الاعياد الرسمية وتحديدا في عيدي الفطر والأضحى اللذين يشهدان ضغطا هائلا على شبكات الاتصالات بشقيها المحمول والأرضي.
جاء ذلك على هامش منتدى الخدمات المدارة للأسواق النامية الذي بدأت فعالياته بدبي أمس وتنتهي مساء اليوم في فندق موفمبيك جميرا. وسلطت شركة إريكسون الضوء على التوجه المتزايد نحو الاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذ العمليات في قطاع الاتصالات وذلك من خلال توفير حلول الخدمات المدارة. وكشفت النقاب عن فوائد مجموعة خدماتها المدارة. التي تمكن المشغلين من تعزيز قدرتهم التنافسية عبر تحسين توافر الشبكة وسعتها وخفض تكاليفها التشغيلية بنسبة تصل إلى 25٪ على الأقل.
وألقى ستافان أكيسون نائب الرئيس ورئيس الخدمات المدارة في إريكسون الشرق الأوسط الخطاب الرئيسي تحت عنوان العقد المقبل من الخدمات المدارة ما بعد التكاليف، أكد فيه بأن المشغلين في قطاع الاتصالات وفي كافة أنحاء المنطقة يتبنون الخدمات المدارة بشكل متزايد كجزء من استراتيجيتهم البعيدة الخاصة بالشبكة وتكنولوجيا المعلومات.
وتهدف هذه الخدمات إلى مساعدة المشغلين في الحفاظ على العملاء الحاليين وجذب عملاء جدد يسهمون في زيادة العائدات في سوق اليوم التي تشهد مستويات عالية من التنافسية.
وقال أكيسون:يتيح الاعتماد على الخدمات المدارة للمشغلين إمكانية التركيز على تحقيق العائدات فضلاً عن تحسين جودة الخدمات الكفيلة بزيادة حصتهم في السوق. وتمنح مجموعة خدمات إريكسون المدارة مكانة قوية ومتميزة للمشغلين بما يمك «نهم من تسخير مواردهم المهمة ضمن ما يقومون بتنفيذه من عملياتٍ أساسية كما تعزز مستويات الكفاءة وأداء الشبكات. وسلط أكيسون الضوء على بيئة الاتصالات المتغيرة والتي أسهمت في تحول طبيعة العمل الأساسية لدى العديد من المشغلين من التركيز على عمليات الشبكات إلى إدارة العملاء. وأشار أيضاً إلى وجود تركيز متزايد على تطوير خدمات جديدة قادرة على جذبهم.
وأضاف أكيسون: باتت بيئة الاتصالات تتمتع بطبيعةٍ تنافسية للغاية على المستوى العالمي وفي منطقة الشرق الأوسط بشكلٍ خاص. ويسهم توفير خدمات البيانات المطورة الجديدة في تعقيد إدارة الشبكات. ويرجح أن يضطر المشغلون إلى تحويل تركيزهم من إدارة الشبكات إلى إرضاء العملاء وطرح خدماتٍ جديدة لمواصلة تحقيق النجاح.
25٪ نسبة خفض التكاليف
وقال أكيسون انه من خلال التعاون مع إريكسون يمكن للمشغلين أن يعززوا قدرتهم التنافسية عبر تحسين توافر الشبكة وسعتها وخفض تكاليفها التشغيلية بنسبة تصل إلى 25٪ إذ يمكن استخدام ما تم توفيره في إطلاق خدمات متنقلة عالية الجودة ونتيجة لذلك تأمين تجربة المستخدم النهائي. وأوضح أنه على الصعيد العالمي فقد وقعت إريكسون أكثر من 300 عقد خدمات مدارة في أكثر من 100 بلد 15 منها في منطقة الشرق الأوسط. وكانت عملاقة الاتصالات العالمية قد وقعت 54 عقداً من عقود الخدمات المدارة خلال عام 2010 فقط.
وأضاف اكيسون: يتولى 45 ألف أخصائي في شركة إريكسون مهمة تقديم الخدمات على المستوى العالمي منهم 3500 خبير في منطقة الشرق الأوسط. مما يجعلنا أضخم شركة متخصصة بتزويد خدمات الاتصالات في العالم. كما أننا نمتلك أكبر مجموعة من الخدمات المتكاملة التي تم اختبارها من قبل مجموعة ضخمة من العملاء ونعمل مع المشغلين المتخصصين بتقديم الاتصالات المتنقلة والثابتة والمتقاربة.
مليار درهم استثمارات
أوضح ستافان أكيسون نائب الرئيس ورئيس الخدمات المدارة في إريكسون الشرق الأوسط أن الشركة استثمرت مليار دولار في أدواتها وعملياتها. وأنها دمجت 20 ألف مهني مدرب في مجال الاتصالات وتأسيس أكبر مجتمع للخدمات المدارة في العالم بما يعود بالنفع فوراً على أي مشغل يتعاون معها. وتتيح عروض الخدمات المدارة من إريكسون إمكانية دخول المزودين في شراكة تشغيلية طويلة الأمد فضلاً عن تزويدهم بفرصة إعادة تركيز مواردهم على تعزيز تجربة العملاء وخفض التكاليف بنسبة قدرها 20٪ وفي بعض الحالات تطوير بيئة السوق بنسبة تزيد على 40٪.
