يطرح فرعا جامعة زايد اعتبارا من غد الاثنين للطلبة من جميع الجنسيات أول برنامج ماجستير على مستوى الدولة في تخصص العلاقات العامة الإستراتيجية.
كانت كلية علوم الاتصال والإعلام بالجامعة قد نظمت لقاء الأسبوع الماضي في الحرم الجامعي الجديد بأبوظبي للتعريف بالبرنامج الذي يتميز بأنه ليس نظرياً محضاً وإنما يركز على المناهج النظرية التي تم اختبارها بالتطبيق في المضمار العملي .
وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة إن طرح البرنامج الجديد لأول مرة في دولة الإمارات والمنطقة يعزز الهوية الأكاديمية التي تميز مبادرات الجامعة والتي تنطلق من إستراتيجية تستهدف ربط المساقات العلمية باهتمامات المجتمع وحاجات أسواق العمل في قطاعاته المختلفة وذلك من خلال برامج تعليمية متطورة ومرنة تؤهل الدارسين لمواكبة المتغيرات والتطورات السريعة في عالم اليوم .
وأضاف ان برنامج الماجستير الجديد في العلاقات العامة الإستراتيجية يستجيب لحاجة ملحة في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي المنطقة بعدما برز دور وكالات العلاقات العامة وزاد حجم حضورها وتأثيرها في السنوات الأخيرة واكتسب ضرورة استثنائية في واقع اليوم المليء بالزخم والتطورات المتشابكة والذي تتعدد وتختلط فيه وجوه المشهد الإعلامي.
واضاف إن الجامعة تهتم كثيرا بتطوير تخصصات جديدة يكون من حصادها تحقيق مخرجات تعليمية متميزة ومؤهلة تشكل إضافة نوعية للدارسين فيها حيث تساعدهم على اكتشاف مهارات وطاقات إبداعية، وجاءت التخصصات الجديدة بمثابة اختبار واقعي هيأ لهم ظهور هذه المهارات .
وأشار إلى أن جامعة زايد تحظى برامجها بالاعتماد الأكاديمي من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي بالولايات المتحدة .. وتعتبر أول جامعة خارج أمريكا تحظى بهذا الاعتماد ولذلك فإن الدرجات العلمية الصادرة عنها تحظى بضمان عالمي للجودة .
من جهتها أوضحت الدكتورة مارلين روبرتس عميدة كلية علوم الاتصال والإعلام إن القبول مفتوح للطلبة والطالبات من جميع الجنسيات في هذا البرنامج الجديد الذي يستهدف إعداد الخريجين كي يصبحوا قادة ناجحين في ميدان الاتصال والعلاقات العامة على الصعيدين المحلي والدولي .
وأضافت ان البرنامج الجديد موجه إلى المهنيين المحترفين في هذا الميدان والذين يسعون إلى تعميق وتطوير معارفهم ومهاراتهم في مجال العلاقات العامة الإستراتيجية كما أنه موجه إلى أولئك الأفراد الذين قد لا يكونون حاليا من العاملين في العلاقات العامة وإنما يرغبون في تغيير مهنتهم والتحول منها إلى هذا الميدان.
إلى ذلك تقدم كلية علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد أيضا برنامجاً آخر للدراسات العليا في العلاقات العامة بشكل عام يتألف من أربع دورات وهو مصمم للخريجين بعد مرحلة البكالوريوس للحصول على شهادات معتمدة سواء منهم الذين يحترفون عملاً يتطلب الإلمام والاشتغال على نحو ما بالعلاقات العامة في الميدان .
وتوفر الشهادة التي يحصل عليها الدارسون في هذا البرنامج المفاهيم الأساسية للعلاقات العامة .. وتمكن الممارسين والمهنيين وطلاب الدراسات العليا من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة لتطوير وظائف العلاقات العامة .
وقالت الدكتورة روبرتس إن هناك طلباً متزايدا في الإمارات والمنطقة على محترفين مهرة يكون بوسعهم تطوير العلاقات العامة الإستراتيجية في الميدان وتعزيز أهميتها وحضورها في مجال الاتصال من خلال إجراءات وخطوات تنفيذية فعالة.
واضافت انه تم تصميم تخصص برنامج العلاقات العامة الإستراتيجية بهدف دعم مهارات الاستراتيجيين والمستشارين الإعلاميين وأيضاً أولئك الأفراد الذين سيصبحون مديري الاتصالات في المستقبل وسيحملون على عاتقهم تقوية وضع المؤسسات التي يعملون بها من خلال تطوير علاقات عامة قوية وناجحة .
وأشارت إلى أن هذا التخصص الجديد يسعى إلى تأهيل الكوادر المستقبلية المتخصصة والماهرة في الاتصالات والتي تحسن مستوى العلاقات العامة في المؤسسات والمنظمات التي تعمل بها .. موضحة أن التركيز الأساسي للبرنامج سيكون على فهم كيف يمكن للمنظمات أن تساهم في السلوكيات والإجراءات التي تجسد المسؤولية الاجتماعية.
وأكدت أن مستقبل المهنيين المؤهلين في مجال العلاقات العامة واعد للغاية فمعظم الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في مجال العلاقات العامة لديها الآن مكاتب في الدولة حيث تشير الأرقام إلى تنامي هذه الصورة ففي كل من دبي وأبوظبي هناك الآن أكثر من/ 100 / وكالة للعلاقات العامة وذلك مقابل/ 58 / وكالة فقط في عام 2006 أي أن نسبة النمو تقارب 50 بالمائة خلال 3 سنوات .
وبالمثل فإن عدد الشركات والهيئات التي تضم في هياكلها التنظيمية إدارات العلاقات العامة آخذ أيضا في الازدياد وبما أن هذه الصناعة / العلاقات العامة / تواصل التوسع مواكبة مع التطور السريع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في دولة الإمارات فإن القطاعات الحكومية والخاصة والطوعية تزداد حاجتها إلى المهنيين والمحترفين في العلاقات العامة والاتصال الحاصلين المهنيين على أرفع المؤهلات.
من جانبها قالت الدكتورة شينا ويستوود الأستاذة المشاركة ومديرة برامج الدراسات العليا في كلية الاتصال وعلوم الإعلام بجامعة زايد إن كلية الاتصال وعلوم الإعلام قد صممت برنامج الماجستير في العلاقات العامة الإستراتيجية من أجل تلبية الطلب المتزايد على القياديين في هذا الميدان موضحة أن هذا البرنامج المبتكر والمتميز يعكس البيئة الإعلامية العصرية سريعة التطور ويوفر أساسا أكاديمياً قويا مقترنا بالمهارات العملية التي تتوافق مع جو العمل في الميدان.