"كاميرون " يعرض بنوك بريطانيا للبيع

وضع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قضية "الترويج للبنوك البريطانية في صلب سياسته الخارجية"، في واحدة من الخطوات الرامية لتطويق الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلاده، إلا أن صحيفة "ديلي تلغراف" وصفت ما يفعله كاميرون بأنه "يعرض القطاع المالي البريطاني للبيع على العالم".

وعلى الرغم من الخلافات السياسية بشأن الأزمة المالية وأسبابها بين العديد من دول العالم، إلا أن كاميرون تعهد مؤخراً بالترويج شخصياً في الخارج لقطاعين، هما القطاع المالي والقطاع العسكري، ولذلك جاءت جولته الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط بهذا الإطار.

وقال كاميرون في كلمة له بلندن، "أخوض سباقاً عالميا من أجل تأمين الوظائف للبريطانيين، وأعتقد أنني في المقدمة بهذا السباق".

وأضاف كاميرون، "كجزء من ترويج الاقتصاد البريطاني عالمياً نقوم بترويج الاستراتيجية الصناعية الحديثة".

وبحسب كاميرون فإنه، "على الرغم من كل الأخطاء والتجاوزات التي أدت الى الأزمة الاقتصادية العالمية فإن القطاع المالي في بريطانيا يظل حيوياً للمستقبل".

واعترف كاميرون في الكلمة التي ألقاها بمنزل أحد اللوردات، ونشرت تفاصيلها "ديلي تلغراف"، بأن أخطاء رهيبة وقعت في الماضي وأدت الى الأزمة الاقتصادية الراهنة، إلا أن من يعتقدون أن علينا إرسال البنوك الى القمامة، عليهم التوقف عن تحطيم بريطانيا".

وتابع كاميرون، "عندما كان القطاع العسكري يضم أكثر من 30 ألف شخص كنا في طليعة هذا السوق الذي كان يمثل دعماً قوياً للوظائف في بريطانيا".

ويقول الكثير من المراقبين في بريطانيا إن الحكومة تحاول استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من أجل التخفيف من وطأة الأزمة الاقتصادية، إلا أن البعض يبدي تخوفه من أن تتحكم هذه الأموال بالاقتصاد البريطاني لاحقاً.