مصارف وشركات نُشر

اليمن كبيئة جذب استثمارية لشركات النفط العالمية

sholaaoillتعمل في اليمن عدد من شركات النفط العالمية، بينها عشر شركات تعمل في 12 قطاع إنتاجي، و16 شركة تستكشف عن النفط في 38 قطاع.
ووجود تلك الشركات بمختلف جنسياتها يعبر عن الثقة التي تتمتع بها اليمن وبيئتها الاستثمارية.

وكثير من تلك الشركات حريصة على توسيع أنشطتها واستثماراتها. وقد ترسخت علاقات قوية ومثمرة بين الحكومة والشركات، عبر حزمة من التسهيلات. وتمتلك اليمن مقومات استثمارية وبيئة مشجعة، وحرص الشركات على البقاء وتوسيع استثماراتها يؤكد ذلك.
تعد شركة توتال واحدة من الشركات التي تعمل منذ ما يقارب ربع قرن في اليمن. وكانت حصلت على عقد للتنقيب عن النفط في القطاع 10، شرق شبوة، والذي يتكون من حقل عطوف، خرير وحقل جثمة. ويقول السيد حاتم نسيبة مدير عام شركة توتال يمن، لمجلة النفط والمعادن، ان بداية قصة نجاح توتال في اليمن تجسدت في اكتشاف النفط في القطاع (10) - شرق شبوة في عام 1987م عدة حقول (خرير وجثمة ووادي تاربة) في تكوينات البياض والسار وصخور الأساس.
وصل انتاج توتال الفرنسية، في اليمن مؤخرا ستين الف برميل.

وحسب ما أكده السيد نسيبة، فان قصة نجاحها تستمر بتحقيق اكتشافات هامة في صخور الأساس لحقل خرير. لافتا إلى انها تطمح الى مزيدا من الاستثمارات في اليمن الواعد. حسب تعبيره. وشركة توتال هي مشغل القطاع (10) بنسبة 28.57% مع ثلاثة شركاء آخرين. ومشاركة بنسبة 15% في في القطاع (5) وبنسبة 40% في القطاع 69، كما تمتلك بحدود 30% في القطاع (70)، إضافة الى تشغيلها قطاعات (71) بنسبة40% والقطاع (72) بنسبة 36%. وبدأ إنتاج حقل خرير الذي يقع في قلب محافظة حضرموت في عام 1997م. وقد احتفلت شركة توتال في عام 2008م بمناسبة وصول الإنتاج التراكمي من القطاع (10) إلى 100 مليون برميل.

وفي الوقت الحاضر،زادت شركة توتال من القدرة الإنتاجية في القطاع إلى حوالي 60.000 برميل في اليوم. وتعتبر اكتشافاتها في الصخور الاساس من الاكتشافات الهامة في شبوة، والتي ستغير كثير من المعطيات في الاستكشافات النفطية، واحتياطي اليمن من النفط الخام. تعمل شركة توتال يمن، بصفتها مشغل القطاع (10)، على تطوير الحقول في القطاع لتصبح اصول إنتاجية وذلك من خلال تنفيذ وإتمام عدد من العمليات والأنشطة المدروسة والمُعدة بشكل جيد والتي تشمل على منشآت مختلفة لمعالجة الهيدروكربونات.
وشركة توتال التي تعتبر من اكبر خمس شركات في مجال الاستكشافات النفطية والغازية، تمتلك الحصة الاكبر من مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال، وبنسبة 39.6%، والذي بلغت تكلفته بحدود اربعة مليارات دولار. وهو المشروع الاستثماري الاكبر في تاريخ اليمن المعاصر.

ويبرهن ذلك، كما قال السيد نسيبة مدير عام توتال في اليمن، أن الشركة حققت نجاحات كبيرة، وتميز. مشيرا إلى ان تلك النجاحات تحققت برعاية قيادة اليمن وحكومته وشعبه، حيث قدمت الرعاية ووفرت الامن والاستقرار والظروف المناسبة طوال مدة عمل الشركة.
وأضاف نسيبة أنه طول مدة عمل الشركة لم تتوقف يوما عن الانتاج، وهذا حسب تعبيره مؤشر واضح على البيئة الآمنة لليمن والمناسبة للاستثمار. وقد حققت الشركة في اليمن مكاسب كبيرة. وحسب نسيبة، بناء على تواجدها القوي في اليمن، فان نمو محفظة أصولها في وضع جيد.
وترغب شركة توتال بتعزيز وجودها في اليمن، بمزيد من الاستثمارات، وهو ما أكده حاتم نسيبة بسعي الشركة إلى تحقيق مزيداً من التوسع في مشاريعها الاستثمارية في اليمن. وكانت توتال فازت مؤخرا بعقد تشغيلي للقطاع رقم 32 في شبوة، والذي من المتوقع لها استثمار ما يقارب 32 مليون دولار.

ورغبة شركة بحجم توتال في توسيع استثماراتها يعكس حقيقة اليمن كارض واعدة بثروات في باطنها. إضافة إلى المزايا الاستثمارية بما تقدمه الحكومة من تسهيلات وتشجيع للشركات. وهي اجابة واضحة، للشركات الدولية بان البلد مهيأ لاستثماراتهم.
إنها رغبة كثير من الشركات العاملة في اليمن بتوسيع أعمالها، لما لاقته من مزايا وتسهيلات، إضافة إلى واعديتها كأرض بكر. وهو ما أكده رئيس شركة نكسن انك الكندية، مارفن رومانو إلى رغبة الشركة الكندية، بتوسيع استثماراتها والاستفادة من المناخ والمزايا والفرص الاستثمارية الواعدة في اليمن، في قطاعي النفط والغاز. مضيفا ان ذلك يعكس بيئة استثمار آمنة ومشجعة للشركات النفطية.
تأسست شركة نكسن للبترول في كندا عام 1971. واليوم لديها استثمارات نفطية واسعة في كندا والعالم.

وتعمل في اليمن منذ أكثر من عشرين عاما، بدأت استكشاف النفط عام 1987م في حضرموت، واعلنت عن اكتشافات عام 1991 في المسيلة، وتعتبر اكبر منتج للنفط في اليمن. حيث وصل انتاج المسيلة الى نصف ما تنتجه اليمن. قبل انتاجها من القطاع 51 شرق حجر.
وتعد نكسن (شركة الطاقة الكندية ) من الشركات الكبيرة، ولها عمليات في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك بحر الشمال وخليج المكسيك والبحر غرب أفريقيا وكندا واليمن وكولومبيا.

ويعمل بها أكثر من 4000 موظف حول العالم .
ويقول السيد ارومان ان نكسن تسعى الي توسيع استثماراتها وزيادة نشاط الشركة الاستكشافي والإنتاجي في قطاعي 14 و 51خاصتاً في ظل التعاون والرعاية التي تحظى بها الشركة من قبل الحكومة اليمنية والجهات المعنية في مختلف أنشطتها..
واليمن منطقة دولية مهمة بالنسبة لشركة كنديان، كما قال السيد ارومان، فقد تم حفر أول بئر استكشافية في المسيلة عام 1990، وبدأ الإنتاج بعد ذلك بثلاث سنوات، بعد اكتشافات إضافية تتالت سريعا. وينتهي عقد الشركة في قطاع المسيلة في نهاية 2011م.

وفي قطاع 51 شرق حجر، قامت الشركة بحفر أول بئر استكشافية ناجحة في 2003، وتمتلك تشغيل القطاع بالشراكة مع الحكومة اليمنية، حيث تبلغ حصتها ما نسبته 87.5% فيما تمتلك الشركة اليمنية (تايكو) عن الحكومة نسبة 12.5%.
نعمل بلوك 51 ، التي يحكمها نسب بين الحكومة اليمنية و الشركاء هم : الشركة اليمنية (تايكو) (12.5 ٪ قامت مصلحة العمل) وشركة نكسن (87.5 ٪ يعملون الفائدة).
ويقول رئيس نكسن «نحن نتفاوض على تمديد العقد في المسيلة، لمدة خمس سنوات. لكن حسب تعبيره، ليس هناك ضمان أن توافق الحكومة، وتحصل الشركة على تمديد لتشغيل القطاع بعد 2011.
وتعتبر شركة نكسن انك الكندية من اهم الشركات النفطية التي عملت باليمن، وحققت نجاحا، باكتشافات كبيرة للنفط. من جهته قال الاستاذ علي السحيقي نائب رئيس الشركة- المدير العام، ان شركة نكسن تحظى بدعم وتشجيع القيادة السياسية ممثلة بالزعيم الوحدوي /على عبداللة صالح رئيس الجمهوريه، والحكومه اليمنية ووزارة النفط. مضيفا ان الشركة تربطها علاقة جيدة مع المجتمع االيمني . كما أن نجاح الشركة واستثماراتها تعتبر نموذجا ناجحا للاستثمارات في اليمن .
لقد كانت التسهيلات التي قدمتها اليمن، من دواعي دخول شركات عديدة بينها شركة دوف البريطانية.

وتتخذ شركة دوف انيرجي المحدودة من مدينة ابردين باسكتلندا مركزاً رئيسياً لها، وبدأت شركة دوف نشاطها الاستثماري في اليمن عام 1997م في قطاع النفط . حين توصلت الى توقيع اتفاقية مشاركة في الانتاج مع وزارة النفط والمعادن للتنقيب عن النفط في منطقة شرق سار قطاع (53) بمحافظة حضرموت بمساحة تقدر بـ 600 كيلو متر مربع , وتمت المصادقة على هذ الاتفاقية لتصبح سارية المفعول بصدور القرار الجمهوري في ديسمبر 1997م .
وفي حديث مقتضب مع مجلة النفط والمعادن، اعتبر السيد فيليب كلج مدير عام الشركة، نجاح الشركة في استثماراتها من خلال ما تم تنفيذه من اعمال، شيئا رائع وإنجاز نوعي . ويعد منجزا اقتصاديا وحيويا للشركة واليمن.
فتواجد الشركات في اليمن كان نوعي، وهو بالنسبة لدوف. ويقول السيد كلج أنه يعطي الدلالة على توفر المناخ الاستثماري المميز في ظل التسهيلات والتعاون بين الشركات والحكومة والشعب اليمني.
واضاف انه وبكل المقاييس يمكن القول أن نجاح اي شركة استثمارية يعد نجاحاً للسياسة الترويجية في جذب اكبر الشركات النفطية العالمية مما يمثل دلالات واضحة على توفر المناخ الاستثماري المناسب، ويقدم صورة ايجابية واكثر جاذبية للشركات العالمية عن فرص الاستثمار وواعديتها في اليمن .
خلال السنوات الماضية، امتلكت شركة «دوف انرجي» مسيرة حافلة بالعطاء، وقامت بدور مهم لخدمة التنمية في اليمن كشركة منتجة للنفط. وتقوم علاقتها مع الحكومة اليمنية على مبدأ الشفافية والوضوح. وبحسب السيد كلج فالشركة حققت النجاح في القطاع «53»، ونتطلع إلى تحقيق النجاح في القطاع «73»، وإلى نجاحات كبيرة في خدمة اليمن.

وهو ما تتطلع اليه الشركة بمزيد من الاستثمارات وتوسيع نشاطها.
فقد بدأت الانتاج عام 2001 في قطاع 53 شرق سر، وحققت اكتشافات تجارية، حيث يبلغ انتاجها بحدود 25 الف برميل يوميا، وهناك احتياطي متبقي يصل إلى 23 مليون و200 الف برميل. وتتقاسم حصص القطاع، شركة دوف بنسبة 24.45%، و دي ان أو 24.45%، وMOE 16.10% وبيت اويل 10% و الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية 25%.
وتعتبر شركة اوكسيدنتال بتروليم- اليمن، واحدة من الشركات التي تعمل لاكثر من عقدين. ويقول السيد دونالدم لبنكسي المدير العام للشركة في اليمن، ان لها استثمارات في عدد من القطاعات مثل قطاع S1 وقطاعات 75، 14، 10.
تعمل شركة اوكسي في ثلاث مناطق رئيسية هي: الولايات المتحدة، الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وامريكا اللاتينية.

وهي شركة رائدة عالميا في مجال تطبيق التكنولوجيا المتقدمة لزيادة انتاج النفط والغاز الطبيعي من الحقول الناضجة.

والشركة الامريكية تعد من كبرى الشركات، وقد بلغت قيمتها السوقية 66 مليار دولار في عام 2009. وفيما يخص تواجدها في اليمن، فقد حققت تواجد جيد.

ويؤكد السيد لبنكسي المدير العام لاوكسي أن للشركة تاريخ ونجاحات في جميع أنحاء العالم و نجاح أوكسي يعتمد على الخبرة التقنية ، والعلاقات المييزهمع معظم الدول .
ولها شراكات قوية وقدرة أكيدة لتحقيق نتائج متفوقة في النفط والغاز.

واضافة إلى ذلك، فقد اكد ان اليمن من الدول الواعدة والغنية بالفرص الاستثمارية.
وهو الأمر الذي يعكس العلاقة المتينة التي تربط الحكومة اليمنية بالشركات باعتبارها أسس البناء والتنمية، بما توليه الحكومة من اهتمام بالاستثمارات .

مجلة الاستثمار العدد 34


 

مواضيع ذات صلة :