«بيبر أرابيا» ينطلق بمشاركة 150 شركة من 25 دولة

افتتح عبد الرحمن سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي أمس معرض «بيبر أرابيا 2011» الذي انطلقت فعالياته لغاية 20 سبتمبر الجاري في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 150 شركة من 25 دولة.

وقال الغرير على هامش الافتتاح: يحمل قطاع الأوراق إمكانيات نمو كبيرة وهو يشهد معدلات نمو ايجابية في دبي حيث أن هذا القطاع في الإمارات يخدم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأسرها. ويوجد في الإمارات 12 مصنعا لإنتاج الورق لخدمة هذا القطاع المتنامي الذي يعد قطاعاً أساسيا لتعدد استخداماته في أنشطة متنوعة.

وذكر خبراء في قطاع الورق بالدولة أن مبيعات الشركات نمت خلال النصف بمعدل 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وأوضحت مصادر صناعية متخصصة في مجال الأوراق أن الإمارات تستهلك 0.8 % من الإنتاج العالمي للأوراق وهي نسبة كبيرة مقارنة بالعدد السكاني القليل للدولة مقارنة بالتعداد السكاني العالمي.

وأشار هؤلاء إلى أن هناك 7 شركات كبرى تستحوذ على 80% من حصة سوق الورق عدا المحارم مما يدل على قوة المنافسة في القطاع. وأفادت الجمعية الاندونيسية لمنتجي الأوراق إحدى ابرز الدول المنتجة للأوراق في العالم أن الإمارات لوحدها تستحوذ على 19.4 % من استهلاك دول الشرق الأوسط. ووفقاً لإحصائيات الجمعية بلغ حجم استهلاك الإمارات للأوراق 3.5 مليون طن في العام 2010 مقابل 18 مليون طن لدول الشرق الأوسط و450 مليون طن للعالم بأسره.

وتستحوذ الأوراق مقاس (ايه 4) على معظم استهلاك الدولة من الورق إضافة إلى قطاعات التغليف والمحارم. كما يشهد قطاع استهلاك الورق معدلات نمو سنوية في الإمارات تتراوح بين 5 إلى 6 % وفقاً للمصدر نفسه.

8% من المبيعات

وفي السياق ذاته قال أميت المدير العام في لورينت لينكس: نتواصل من خلال الحدث مع معظم عملاء الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا كما نتمكن من التعرف على العملاء الجدد وننشط اللقاءات مع مختلف المتخصصين في القطاع.

وأضاف: تستأثر الإمارات بأكثر من 8% من المبيعات كما حققنا نموا في محليا بنسبة تصل إلى 10% في النصف الأول من العام الجاري مقابل الفترة ذاتها من العام الماضي وهو مؤشر إيجابي على نمو الأعمال في الإمارات والمنطقة بشكل عام. وأوضح أن الشركة تبيع نحو 16 ألف طن من الورق محليا وتصدر نحو 184 ألف لمختلف دول العالم والمنطقة.

ونوه أميت أن هناك منافسة في السوق المحلي حيث تستحوذ 7 شركات كبرى على 80% من حصة سوق الورق في الدولة عدا المحارم. هذا وقد قامت الشركة بافتتاح مكتب جديد في دبي بهدف توسيع رقعة الأعمال والتواصل مع عملائها في الخليج والشرق والأوسط.

أعمال

وأشارت سوجات شتي مدير التصدير في شركة هازيل مكنتايل إلى أن تواجد المجموعة في الحدث يعكس حضورها في السوق المحلي بالقرب من الشركات الأخرى المنافسة إضافة إلى التعرف على الزوار من أفريقيا مثل كينيا وأثيوبيا والخليج ودول آسيا مثل إيران.

وقالت: تشكل الإمارات 25% من حجم أعمالنا وتتمتع الدولة بقاعدة جغرافيا تسهل تصدير منتجاتنا إلى دول آسيا وأفريقيا. وقد حققنا نموا بنسبة 10% كحد أدنى في مبيعات الدولة وهو معدل نمو إيجابي بالنظر إلى الأوضاع العالمية حاليا. وأضافت سوجات: نسعى خلال الفترة المقبلة إلى رفع مستوى الأعمال وفتح قنوات اتصال جديدة في أفريقيا لما نراه من فرص واعدة في تلك المنطقة.

إنتاج الصين

ومن جانبه قال سوريش كلام نائب الرئيس للجمعية الاندونيسية لمنتجي الأوراق: من المتوقع أن يصل حجم إنتاج الصين من الأوراق إلى 168 مليون طن في العام 2020 حيث ستقوم بتوريد أكثر من 22 مليون طن من إنتاجها.

وتستحوذ منطقة الشرق الأوسط على نسبة كبيرة من هذه الاستيراد بسبب غياب اي سياسات عدم إغراق بين دول المنطقة والصين على عكس ما يحصل بين الصين ودول منافسة مثل دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية. وكانت الصين قد أنتجت 92 مليون طن من الأوراق في العام 2010 مقابل فقط 32 مليون طن في العام 2001.

وتشهد دول أميركا الشمالية وأوروبا الغربية معدلات نمو سلبية في إنتاج الأوراق تصل إلى 1.8% سنوياً. وفي معرض حديثه عن أهمية تبني أفضل التقنيات الحديثة في إنتاج الأوراق وأفاد كلام أن الصين نجحت في اعتماد تقنيات حديثة حققت لها نتائج ايجابية في تخفيض التكاليف الإنتاجية إلى أكثر من النصف مقارنة بدول أخرى في العالم.