head-left.jpg)
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي .. تنطلق غدا « الثلاثاء » أعمال مؤتمر دبي العالمي السابع لسلامة الأغذية ومنتدى الشرق الأوسط الأول للجمعية الدولية لحماية الأغذية الذي تنظمهما بلدية دبي تحت شعار «مستقبل سلامة الأغذية» .
«تنظم البلدية الحدثين بالتعاون مع الجمعية الدولية لحماية الأغذية التي تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية مقرا لها .. فيما يستمران ثلاثة أيام في مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض بالتزامن مع معرض الخليج للأغذية » جلف فود الذي بدأت فعالياته أمس.
وصرح المهندس خالد محمد شريف مدير إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي رئيس اللجنة المنظمة أن المؤتمر الذي يستقطب أفضل خبراء السلامة الغذائية على مستوى العالم يناقش وضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لضمان سلامة الأغذية الواردة والمتداولة في إمارة دبي .
وأوضح أن العديد من البرامج الرقابية على الأغذية التى طبقتها البلدية خلال السنوات الماضية كانت نتيجة الاطلاع على أفضل الممارسات التي تم عرضها خلال الدورات السابقة للمؤتمر وخاصة نظام رصد وتقصي الأمراض المنقولة بواسطة الغذاء الذي أولته البلدية اهتماما خاصا حيث عكفت منذ حوالي عامين على تطويره بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي وبالتنسيق مع هيئة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض الأمريكي .. مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج هذا النظام من حيث عدد المصابين وأنواع المسببات المرضية وغيرها من التفاصيل خلال مؤتمر هذا العام.
«ولفت إلى نجاح تطبيق برنامج » المشرف الصحي الذي يلزم المؤسسات الغذائية بتوظيف شخص مؤهل في مجال السلامة الغذائية ليكون حلقة الوصل بين البلدية والمؤسسة حيث بدأت ثمار تطبيق هذا البرنامج تظهر من خلال تحسن الوضع الصحي في المؤسسات الغذائية في الإمارة.
«وأضاف العوضي أنه اختيار » مستقبل السلامة الغذائية « شعارا للمؤتمر نظرا للتحديات التى شهدها العالم مؤخرا واستدعت أن يكون لدى الجميع رؤية واضحة عما يجب فعله على ضوء التسمم الغذائي الجماعي والذي حدث في ألمانيا الصيف الماضي بسبب بكتيريا » الإيشيريشيا كولاي واستدعى ضرورة تكاتف كافة الدول والجهات لوضع استراتجيات وقائية للتنبؤ بالحالات الطارئة التي قد تحدث في المستقبل.
وأكد أنه بالرغم من الجهود التي تبذلها الجهات الرقابية للتعامل مع التحديات القائمة في مجال سلامة الأغذية إلا أن هذه التحديات تتزايد يوما بعد يوم مما يستوجب على المعنيين بسلامة الأغذية اتباع أفضل السبل وأحدث الطرق العلمية وتبادل المعرفة للوصول لحلول ناجعة للمشاكل المتعلقة بالأغذية.
«وقال إن الدورة الجديدة من المؤتمر تعد استثنائية كونها تضم أول » منتدى لسلامة الأغذية في الشرق الأوسط للجمعية الدولية لحماية الأغذية حيث تم عقد شراكة استراتيجية مع الجمعية لضمان سلامة الأغذية على مستوى العالم.. لافتا إلى أن مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية يعتبر من أهم الملتقيات الدولية في مجال السلامة الغذائية في منطقة الشرق الأوسط لأنه يجذب العديد من المعنيين بسلامة الأغذية من جهات رقابية وشركات تصنيع وتجارة الأغذية فضلا عن الأكاديميين والباحثين والطلاب .
وأضاف أن اللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة المهندسة أمينة أحمد محمد مديرة إدارة اعتماد تقييم المطابقة في بلدية دبي أعدت برنامجا متميزا للمؤتمر يتضمن تقديم حوالي /50/ محاضرة تستعرض الخبرات العلمية وأفضل الممارسات في مجال سلامة الأغذية إضافة إلى تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة في اليوم الثالث للمؤتمر وعرض حوالي / 40 / صورة علمية من قبل الباحثين والطلاب.
وأوضح أن أهم حدث يميز المؤتمر هو حلقة النقاش التي ستضم ممثلين عن الجهات الرقاببية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشركات تصنيع وتجارة الأغذية في المنطقة للوصول لحلول للتحديات التي تواجه سلامة المنتجات الغذائية.
وقال العوضي إن الجهات والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية المشاركة في الحدثين تشمل كلا من منظمة الصحة العالمية ومراكز مراقبة الأمراض الأمريكية ومركز حماية المستهلك الأمريكي والمعهد الدولي لعلوم الحياة والهيئة الخليجية للتقييس والهيئة السعودية للغذاء والدواء ومجلس صادرات الأغذية ووزارة البيئة والمياه وهيئة الصحة في دبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وبلدية الشارقة وجامعة الإمارات وغيرها من الجهات الدولية والإقليمية والمحلية.
وأشار إلى أن جلسات المؤتمر ستناقش التحديات المستقبلية لسلامة الأغذية من منظور محلي ودولي ومفهوم التدقيق والتفتيش في سلامة الأغذية ورصد وتقصي الأمراض المنقولة عبر الغذاء والاختبارات الميكروبية وسلامة المنتجات الحيوانية كمنتجات الألبان واللحوم و دور سلسلة التخزين والحفظ المبرد في سلامة الأغذية والبطاقة الغذائية وتوعية المستهلك.. متوقعا أن يشهد المؤتمر زيادة فى عدد المشاركين مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ عدد المشاركين فيه حوالي ألف مشارك يمثلون /40/ دولة.
وام