معارض وندوات نُشر

مؤتمر الأسواق المالية العالمية بدبي يوجه الأنظار نحو فوائد التمويل الإسلامي

لفت أحد الخبراء المشاركين في الدورة 51 لمؤتمر الأسواق المالية العالمية التي تبدأ أعمالها في دبي بعد غد الجمعة إلى أنه يمكن لتجارة الصكوك الإسلامية المتنامية في منطقة الخليج أن تحظى بمزيد من الدعم عن طريق استقطاب اهتمام شركات القطاع الخاص في الصكوك بعد العودة القوية لنشاطات البنوك.


وأوضح نيك ستادميلر رئيس أبحاث الدخل الثابت في بنك الإمارات دبي الوطني في تصريح صحافي له في دبي اليوم أنه تم بيع ما يزيد على ستة مليارات دولار أمريكي من الصكوك في منطقة الخليج خلال العام الحالي وحده مقارنة بإصدار ما قيمته 3ر7 مليار دولار في العام الماضي نظرا للاهتمام الكبير للقطاع الخاص في التمويل الإسلامي من خلال مبيعات الصكوك الذي قادته مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية. 


وأكد أن مؤسسات التمويل الإسلامية في المنطقة تملك حاليا أصولا متوافقة مع الشريعة الإسلامية يقدر حجمها بحوالي مليار دولار وأن حجم سوق الصكوك يقدر بنحو 180 مليار دولار .


ونوه ستادميلر بأن كثيرا من المؤسسات المالية وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا تمتلك سيولة وافرة وتتطلع لضخ أموالها في استثمارات جديدة حيث تمثل الصكوك منتجا جديدا نسبيا وفي الوقت الحالي يعتبر حجم الصكوك صغيرا مقارنة بالطلب المحتمل على هذه الأصول.


وبين أن التفاوت في العرض والطلب في سوق الصكوك يشير إلى أن المصدرين يمكنهم وضع الصكوك ضمن قاعدة استثمارية عريضة واستقطاب أسعار منافسة عند البيع إذ أن قاعدة المستثمرين في الصكوك تتركز بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا حيث توفر الصكوك للمصدرين في المنطقة قناة جديدة لتنويع مصادرهم التمويلية بعيدا عن أوروبا وفي مناطق جغرافية جديدة.


وقال ستادميلر ـ وهو أحد الخبراء الذين سيقدمون تفاصيلا حول تجارة الصكوك خلال مشاركتهم في مؤتمر الأسواق المالية العالمية الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية ـ أن البنوك الإقليمية نشطة بشكل خاص في متابعة سوق الصكوك في الأشهر الأخيرة.. معتبرا قيام مجموعة ماجد الفطيم ببيع ما مقداره 400 مليون دولار من الصكوك في فبراير الماضي من التطورات المثيرة في سوق الصكوك وخطوة تمهد الطريق أمام مزيد من الشركات الخاصة في المنطق «. 


وأفاد بأن ارتفاع مبيعات الصكوك في منطقة الخليج في الأشهر الأخيرة ناتج عن ارتفاع الطلب على السندات الإسلامية المحدودة في الوقت الحالي في حين أن كثيرا من المؤسسات المالية ذات السيولة تتطلع لادخار أموالها في قنوات استثمار جديدة. 


وأشار ستادميلر إلى أن ماليزيا تعد أقدم وأكبر سوق للصكوك إلا أن سوق الصكوك الخليجية نما بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة .. مؤكدا أن بيع الصكوك يتيح للجهات المصدرة أن تتواصل مع جمهور أكبر من المستثمرين بما فيهم المؤسسات المالية الإسلامية التي يتوجب عليها الاستثمار في أصول لا تخضع للفائدة.


وأكد ستيدميلر أن مؤتمر الأسواق المالية العالمية الذي سيعقد في مركز دبي المالي العالمي لمدة ثلاثة أيام سيساهم في خلق منصة مهمة للتركيز على الأعمال الكبيرة والمتنامية للتمويل الإسلامي. 


وسيشارك ستيدميلر في لجنة خاصة لمناقشة تجارة الصكوك إلى جانب روبيش هيندوتشا رئيس تجارة الإئتمان لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في بنك ستاندرد تشاردترد وياسر أبو شعبان مدير إدارة الأصول في بنك الإمارات للاستثمار وشافان بوغاتيا رئيس الأسواق الاستراتيجية في بنك أبوظبي الوطني. 


» ويستضيف الدورة 51 لمؤتمر الأسواق المالية العالمية جمعية الإمارات للمتداولين في الأسواق المالية التي تأسست في ديسمبر 2011 بتحالف مع منظمة «أسسوسييشن كامبيسي إنترناشونالي المظلة العالمية لاتحادات الأسواق المالية حول العالم التي تأسست في باريس عام 1955 وتضم حاليا أكثر من 20 ألف عضو من 80 دولة حول العالم لتصبح أكبر منظمة عالمية في قطاع الأسواق المالية. 

 


 وام


 

مواضيع ذات صلة :