رمضانيات نُشر

42مليون ريال تكلفة إفطار الصائمين في قطر

almaidaقفزت المبالغ المرصودة لإفطار الصائم في صندوق الزكاة والجمعيات والمؤسسات الخيرية هذا العام الى الضعف من العام الماضي.
ووصلت المبالغ المرصودة لموائد إفطار الصائمين داخل قطر 42 مليون ريال بينما كانت 21 مليون ريال العام 2009 .
وأرجع المهتمون بالجانب الخيري هذه الزيادة في الإنفاق على إفطار الصائم إلى وجود العمالة بكثرة في قطر هذا العام أيضاً خاصة التي تعمل في المجالين العقاري والصناعي.
وحلت الزيادة حسب الأرقام المعلنة في المؤسسات والجمعيات الخيرية بنسب مختلفة وأرقام متفاوتة فحلت "راف" في المركز الأول في الزيادة وكانت قيمتها 8 ملايين ريال بعد أن كان جملة الانفاق 7 ملايين ريال العام الماضي فقط وجاءت قطر الخيرية في المركز الثاني بمبلغ 10 ملايين ريال بينما كانت العام الماضي 2,4 مليون ريال وقفزت الزيادة في الهلال الأحمر القطري الى 9 ملايين ريال بينما كان المبلغ 1,5 مليون ريال وحل صندوق الزكاة في المركز الأخير حيث رصد هذا العام 4 ملايين ريال بعجز 2 مليون ريال عن العام الماضي بينما ظلت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية في المركز نفسه العام الماضي وبالرقم المرصود نفسه وهو 4 ملايين ريال.
وتأتي هذه الزيادات المعلن عنها من قبل القائمين على العمل الخير يفي هذه المؤسسات بعيداً عن إقامة الموائد الأخرى التي يقيمها أهل الخير الى العديد من الصائمين الذين لهم علاقة بهم كالخدم أو نقل هذه الموائد الى أمكن التجمعات.
وبالرغم من ارتفاع المبلغ الى الضعف هذا العام الا ان عدد المواقع الخاصة بإفطار الصائمين شهد تراجعاً في بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية . فعلى سبيل المثال أعلن صندوق الزكاة انه قام بتنفيذ مشروع «إفطار الصائم» في 8 مناطق مختلفة بالدولة بانخفاض 3 مواقع عن العام الماضي، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بـ3 ملايين و800 ألف ريال يستفيد منها 6700 صائم في اليوم أي 200 ألف صائم.
وقال السيد محمد جديع رئيس مشروع إفطار الصائم: إننا نعرض المشاريع على المتبرعين وهم الذين يقررون أي المواقع سيمولون مؤكدا ان المشروع يعتبر من اكبر المشاريع التي ينفذها الصندوق في شهر واحد فقط، من حيث عدد المستفيدين والميزانية المخصصة.
كما اشار إلى ان كل مواقع هذا العام قد تم توسعتها بشكل مضاعف بحيث تستوعب الخيمة الواحدة او الموقع الواحد المخصص لمائدة الإفطار حوالي 1000 شخص، مبيناً أنه قد تم تقليص عدد المواقع لتصبح 8 مواقع فقط بدلاً من 11 في العام الماضي، وذلك لأسباب متعددة منها أعمال الهدم وترميم البنية التحتية كما حدث في موقع الجسرة، كذلك فقد قرر الصندوق عدم انشاء خيم في المواقع التي شهدت إقبالاً ضئيلاً في الأعوام الماضية.
واشار الى ان المواقع التي تستقبل الصائمين اقيمت في الأماكن التالية: (أم غويلينة) وتقام في ثواب الوالد عبدالجليل بن عبدالغني آل عبدالغني، و(المطار العتيق) بدعم من مصرف قطر الإسلامي، ومنطقة (الأصمخ) في ثواب الوالد حسن بن ابراهيم الأصمخ، ومنطقة (بن عمران) من الوالد جابر بن محمد الجابر، ومنطقة (المنصورة) في ثواب الشيخ عبدالله بن سحيم آل ثاني، ومنطقة (مسيمير) قدمها فاعل خير، ومنطقة الخوير (نادي قطر) في ثواب مساعد بن سالم المهندي ودرويش بن سالم المهندي ومنطقة (الوكرة) بدعم من صندوق الزكاة.
وقال محمد جديع: إن الصندوق خصص موقعاً خاصاً لإفطار 350 شخصاً من المهتدين الجدد للاسلام واسمها خيمة إفطار الجاليات وذلك بالتعاون مع مركز فنار والذي وفر عدداً من الدعاة بلغات مختلفة لتعليم وتوجيه المهتدين ببعض تعاليم الدين الاسلامي في الصيام والطاعات في شهر رمضان وغيره من الشهور، اضافة إلى ذلك سيكون هناك ايضا عدد من الدعاة العرب للقيام بنفس الدور للمهتدين المتحدثين بالعربية، ويكون موقع هذه الخيمة داخل نادي قطر بالقرب من منطقة الدفنة.
وقال: إن وجبات الإفطار التي تقدم للصائمين تشمل اللحم والدجاج والأرز والعصير والزبادي والتمر على ان يكون تقديم الوجبات بواقع يوم دجاج ويوم لحم، منوها بوجود خدمة «حفظ النعمة وذلك من خلال عبوات كارتونية فارغة توزع على الصائمين بحيث تمكنهم من اخذ باقي وجباتهم لخارج الخيمة للاستفادة بها في وقت لاحق او توصيلها إلى احد المستفيدين.
كما اشار الى ان المشروعات الاخرى التي يجهز لها الصندوق في شهر رمضان تشمل زكاة الفطر ويتم صرف المساعدات الخاصة بها في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، والمساعدات عبارة عن كوبونات تموينية يتم صرفها من أفرع شركة «الميرة» لأصناف محددة من المواد الغذائية طبقا للمواصفات الشرعية في اساليب صرف زكاة الفطر، وهناك ايضا تجهيزات لمشروع كسوة عيد الفطر ومشروع العيدية هو صرف المساعدات لعيدية عيد الفطر المبارك في منتصف شهر رمضان، والمساعدات عبارة عن مبالغ نقدية تحول لحسابات الحالات وتصرف المساعدات للملفات التي يصرف لها مساعدات مستمرة وللملفات التي تقرر لها اللجنة مساعدات موسمية.
وكان صندوق الزكاة قد اعلن مؤخرا عن توقيعه اتفاقية تعاون مع شركة الميرة لتوفير المساعدات الغذائية لعدد 1800 اسرة بمبلغ 10 ملايين ريال خلال العام الحالي، على ان تنفق منها 5 ملايين ريال في شهر رمضان.
كما حدد صندوق الزكاة قيمة زكاة الفطر هذا العام والتي قدرت بمبلغ 15 ريالا للفرد الواحد تنفق على المحتاجين في صورة مواد عينية ( طعام)، وقد حثت ادارة الصندوق جمهور المزكين على اخراجها لصندوق الزكاة باعتباره الجهة المخولة رسميًا بتحديد قيمة الزكاة كل عام.
وقد توقعت ادارة الصندوق وصول ايرادات الصندوق خلال رمضان إلى 65 مليون ريال بزيادة 7 ملايين ريال على العام الماضي، فيما توقع أن تبلغ الايرادات بصورة عامة الى 150 مليون ريال خلال العام الحالي.
وفي مؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية توافدت اعداد كبيرة من الصائمين علة موائد افطارها ووصل العدد الى أكثر من 100 ألف صائم من خلال خيام مكيفة أعدتها لهذا الغرض بتكلفة تزيد على مليون ريال.
وتقيم المؤسسة الخيام في مواقع متفرقة بمدينة الدوحة والخور وأبرزها خلف كيوتل - السد أمام مسجد المانع ومسجد بلال بمنطقة السد وغيرها من المناطق مثل سكن العمال بالصناعية وأيضاً سكن العمال بصناعية الخور.
كما راعت مؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية تقديم أفضل الوجبات للصائمين حيث طرحت مناقصة عامة لتوريد إفطار الصائم راعت فيها معايير جودة الطعام وسلامته ونظافة الخيام ولم تقبل المؤسسة من خلال المناقصة بأقل من إفطار 5 نجوم يقدم للصائمين في هذا الشهر الكريم.
وأوضح أن مؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية ولأول مرة تقدم وجبات إفطار الصائم داخل المنازل وفي أماكن متفرقة من قطر وذلك من خلال معرفة المؤسسة أن هناك العديد من الأسر القطرية المتعففة والتي تستحيي من الذهاب إلى المؤسسات الخيرية واللجوء إليها عند الحاجة.
وفي قطر الخيرية اكد السيد عبدالله بن حسين النعمة نائب رئيس مجلس إدارة أن الإفطار الجوال وإفطارات الأسر خلال شهر رمضان وأن عدد من تكفلهم قطر الخيرية داخل الدولة بلغ 364 يتيما، وخارج الدولة أكثر من 36000 يتيم وأن إجمالي مشاريع رمضان داخل وخارج الدولة بلغ 10 ملايين ريال.
وقال هناك مشاريع متعددة داخل الدولة منها إفطار الصائم وهدية رمضان والأنشطة الجماهيرية التوعوية والإعلامية وزكاة الفطر وهدية العيد وخدمة حساب الزكاة.
أما المشاريع التي تقام خارج قطر فهي: إفطار الصائم وزكاة الفطر فضلا عن المنتجات التسويقية في الداخل مثل الزكاة تحت شعار (زكاتك حياة) وكفالة الأيتام تحت شعار (كفالتهم سعادة) والمشاريع التنموية تحت شعار (مشاريعنا التنموية خير للإنسانية) ووقفية بر الوالدين.
وأشار النعمة إلى البرامج الدعوية والترويحية الرمضانية التي ستقدمها قطر الخيرية حيث سيكون الجمهور على موعد مع " البراحة" وهي خيمة رمضانية في مجمع حياة بلازا، أعدت برنامجا قيما خاصا يجمع بين المتعة والفائدة بأسلوب متميز موجه للكبار والصغار في أيام العطل طيلة الشهر الكريم، إضافة لبرنامج إذاعي "تراويح" بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم.
وفي مؤسسة "راف" رصدت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف" 30 مليون ريال لتنفيذ مشاريع إفطار الصائمين داخل وخارج قطر خلال شهر رمضان المبارك، حيث خصصت المؤسسة 15 مليون ريال لتنفيذ مشروع إفطار الصائم في أكثر من 31 دولة عربية وإسلامية، كما خصصت 15 مليوناً أخرى لمشروع إفطار الصائم الذي ستنفذه داخل قطر.
وكانت "راف" قد بدأت بتنظيم عدد من الدورات العلمية الخاصة بشهر رمضان المبارك، كما أعلنت عن إطلاق برنامج "رمضان غيرني" الذي يستهدف الاستفادة من الروح الإيمانية التي تسود البلاد والعباد خلال شهر رمضان المبارك لتعميق الإيمان في نفوس المسلمين على مدار العام وليس في رمضان فقط.
كما أقامت المؤسسة مشروع إفطار صائم في 31 دولة عربية وإسلامية هي: "فلسطين، لبنان، مصر، السودان، اليمن، المغرب، موريتانيا، الصومال، جزر القمر، اريتريا، تشاد، جيبوتي، السنغال، مالي، غانا، إثيوبيا، رواندا، النيجر، توغو، اندونيسيا، قرقيزيا، ألبانيا، كوسوفا، البوسنة، الهند، نيبال".
وفي مؤسسة عيد الخيرية اشار السيد علي بن عبدالله السويدي المدير العام للمؤسسة إلى أن المؤسسة قد أعدت 35 موقعاً لإفطار الصائم في قطر، بتكلفة إجمالية بلغت 3.648 مليون ريال، كما بدأت بتوزيع 2500 سلة غذائية على الأسر المحتاجة، بتكلفة 1.625 مليون ريال، إضافة لكسوة العيد بتكلفة 625 ألف ريال، وأعدت لتفطير مليون صائم في أكثر من 30 دولة في العالم الإسلامي.
واوضح السويدي أن خطة مؤسسة عيد في رمضان تنقسم إلى محورين رئيسيين، الأول هو المحور الاجتماعي الذي يأتي تحت شعار "بالخير حياتنا غير"، والثاني هو المحور الثقافي الذي اتفق على تسميته بكل فعالياته تحت مسمى "نسائم الخير".
من جانبه قال رئيس اللجنة الاجتماعية: إن المؤسسة وفي المجال الاجتماعي تقدم مشروعين مهمين بمناسبة شهر رمضان، وهما المشاريع التنموية للأسر الفقيرة والمتعففة، ومشروع صندوق الإحسان، لافتا إلى أن المؤسسة تهدف من خلال المشاريع التنموية إلى الاهتمام بالمشاريع الإنتاجية للأسر الفقيرة ودعمها، بحيث يمكن تقليل الاعتماد على مساعدات الجمعيات والمؤسسات الخيرية بشكل دائم، وذلك بفتح مجالات جديدة للأسر الفقيرة من الآباء والأمهات والأبناء، من خلال مشاريع إنتاجية تفتح مجالا للعمل المهني والحرفي.
وأوضح أن رسالة مشروع صندوق الإحسان خدمة الأسر المتعففة، وبذل المجهود في تيسير ذلك بما نستطيعه من وسائل إبداعية ومشاريع متميزة. وبين العوضي أن هذا المشروع يسوق على شكل أسهم، سهم الجود وقيمته 300 ريال بواقع 10 ريالات في كل يوم، وسهم البذل وقيمته 150 ريالا بواقع 5 ريالات في كل يوم، وسهم العطاء وقيمته 30 ريالا بواقع 1 ريال في كل يوم، ويمكن المشاركة في هذه الأسهم إما عن طريق الكوبونات أو الاستقطاع الشهري.
وأوضح العوضي أن مؤسسة الشيخ عيد تنفذ مشروع إفطار الصائمين، وذلك من خلال 35 موقعاً، شملت مختلف مناطق الدوحة، ومدن الخور، والوكرة، والشحانية، وغيرها، وتلقى إقبالاً كبيراً وازدحاماً شديداً لما تتميز به من حسن الترتيب، والنظام، والإشراف الجيد، والطعام الشهي، حيث يبلغ عدد الصائمين في بعض المواقع أكثر من 600 شخص كمسجد آل عبدالغني بالنجمة، بينما يبلغ عدد الصائمين بمواقع أخرى أكثر من 400 شخص كموقعي تميم الداري بالريان، ومركز شباب برزان بأم صلال محمد.
وأكد حرص المؤسسة على دعم ومساعدة الأسر المتعففة، وأسر الأرامل والمطلقات، وذوي الدخل المحدود داخل قطر، وإدخال الفرحة والسرور على أفرادها خلال شهر رمضان المبارك، فبتكلفة إجمالية بلغت (1.625.000) ريال، بدأ مركز الشيخ عيد الاجتماعي بتوزيع 2500 سلة رمضان الغذائية على 2500 أسرة.
وبتكلفة إجمالية تربو على (4.000.000) أربعة ملايين ريال قطري، نفذت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية واحداً من أكبر مشروعاتها في إفطار الصائمين داخل قطر، وذلك من خلال أكثر من 40 موقعاً، شملت مختلف مناطق مدينة الدوحة، ومدن الخور، والوكرة، والشحانية، وغيرها من مدن ومناطق الدولة بأرجائها المختلفة، حيث تركزت أغلبها في مواقع الجوامع الكبرى بالمناطق المزدحمة بالسكان من الأسر المتعففة والفقراء والمحتاجين، وكذلك الفئات العمالية من الجنسيات المختلفة.
وحرصت المؤسسة على أن تكون مواقع إفطار الصائمين التابعة لمؤسسة عيد الخيرية -التي يربو عددها عن 40 موقعاً، ويشرف عليها أكثر من 100 مشرف ممن لديهم خبرة ودراية بالتنظيم والإشراف على مواقع الإفطار لعدة سنوات- منتشرة في جميع أرجاء ومناطق قطر الخير، ليعم الخير وينتشر النفع، ومن هذه المناطق النجمة، والريان، وأم صلال علي، وأم صلال محمد، ومدينة خليفة الجنوبية، ومعيذر، والريان، والصناعية، والدوحة، ومدينة الخور، وفريق كليب، والغرافة، والروضة، والمطار، والمرة الغربية، ومدينة الشحانية، ومدينة الوكرة، والهلال، وأبو هامور، ومشيرب، والعزيزية، وعين خالد، والدفنة، وشعبية خليفة، والمرة الشرقية، ومسيمير.
وبلغت التكلفة الإجمالية لمشروع إفطار الصائمين داخل قطر مبلغاً يربو على 4.000.000 أربعة ملايين ريال قطري، بمتوسط 266.667 صائما خلال شهر رمضان، وبما يعادل 9.195 صائم يومياً طوال شهر رمضان المبارك، وبتكلفة قدرها 15 ريالاً للوجبة الواحدة.

الراية


 

مواضيع ذات صلة :