حوارات نُشر

اليوسفي : تكنولوجيا المعلومات أقصر الطرق إلى المستقبل

 

قال المهندس علي عبدالحفيظ اليوسفي مدير عام شركة يمن سوفت إن صناعة تقنية المعلومات وصناعة البرمجيات من أهم الصناعات التي يمكن أن ترفد الاقتصاد الوطني للبلدان النامية.

 

ولتحقيق ذلك لابد من وجود إرادة لبناء هذا النوع من الصناعة المبنية على المعرفة ضمن استراتيجية حكومية شاملة للمعلومات ، مشيراً إلى أن المبرمجين اليمنيين متميزين ولديهم قدرات إبداعية خلاَّقة.

 

موضحاً في لقاء خاص بمجلة الاستثمار أن حلول إدارة وتخطيط الموارد التي تنتجها يمن سوفت تحقق الأداء المؤسسي المتكامل في مختلف الوظائف التي تقوم عليها الشركات .

 

 

ما هي التحديات التي تعتقد أنها تواجه البرمجة والبرامج وميكنة الأعمال؟

 

هناك محوران رئيسيان يمكن لتقنية المعلومات أن يكون لها أثراً إيجابياً، المحور الأول: كوسيلة، والمحور الثاني: كصناعة إنتاجية.

 

تقنية المعلومات كوسيلة.. لتقنية المعلومات أثرٌ كبيرٌ في رفع كفاءة كل القطاعات الإنتاجية والخدمية، وقد خلصت كثير من الدراسات في الدول التي حققت نمواً في السنوات الأخيرة، أنه كان لتقنية المعلومات الدورُ الأكبرُ في إحداث هذا النمو على مستوى كل القطاعات.

 

كما أن تقنية المعلومات كان لها الدور الأبرز في استراتيجيات الإصلاح المالي للحكومات التي طبقت تلك الاستراتيجيات.

 

تقنية المعلومات كصناعة.. إن صناعة تقنية المعلومات وصناعة البرمجيات هي من أهم الصناعات التي يمكن أن ترفد الاقتصاد الوطني للبلدان النامية، وعلى المدى المتوسط والبعيد خصوصا أن تحقيق الميزة التنافسية ممكنة لأن مُـدخلات هذه الصناعة هما البشر والتأهيل، ولا يخفى على العديد من المهتمين كيف أسهمت صناعات تقنية المعلومات وصناعات المعرفة في رفد اقتصاد عدد من الدول مثل الهند وغيرها.

 

والمطلوب فقط وجود إرادة لبناء هذا النوع من الصناعة المبني على المعرفة ضمن استراتيجية شاملة للمعلومات، وعليه فإنه لا بد من وجود رؤية أولاً من القيادة السياسية فيما يخص تقنية المعلومات، وعمل استراتيجية لتقنية تستهدف المحورين.

 

بالنسبة للمحور الأول..  لابد من إيجاد بُنية أساسية تشريعية قانونية، وبنيية تحتية قوية للاتصالات وشبكات المعلومات، ومن ثم تشجيع مختلف القطاعات لاقتناء التقنية، ففي هذا المجال مثلاً كثير من الدول حولنا أسست برامج وصناديق لتشجيع القطاع الخاص بإدخال التقنية، حيث تقدم لهم التمويل أو تساهم في تمويل إخال التقنية للقطاع الخاص.

 

ومن هذه الصناديق مثلاً في مصر أنشأ مركز تحديث الصناعة بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي لتمويل اقتناء القطاع الخاص لتقنية المعلومات، وكذلك البحرين أطلقت مشروع «تمكين « لذات الغرض، وكذلك القطاع الحكومي لا بد أن توجد له استراتيجية واضحة المعالم لإدخال تقنية المعلومات والحكومة الإلكترونية.

 

وبالنسبة للمحور الثاني.. لا بد من وجود استراتيجية لتشجيع هذا النوع من الصناعات، والذي لا شك فيه أنه سيؤتي ثماره، ولكن لابد من تشكل القناعات أولاً بأهمية هذا القطاع، حيث أنه يفتح آفاقاً واسعة لفرص وظيفية جديدة لأبناء المجتمع، تسهم في تقليل البطالة.

 

ما الذي ينقص المبرمجين اليمنين من وجهة نظركم حتى يصلوا إلى نفس مستوى المبرمجين العالميين؟ 

 

هذا السوال يذكرني بموقف عندما كنا نسوق بعض منتجاتنا في اثيوبيا حيث قال أحدهم: نحن متعودون شركات برمجة وبرامج من أمريكا كندا، ولكن من اليمن هذا يثير الغرابة! فقلت له إن المنطق يقول: إن الغرابة تكمن في العكس. فلماذا لايكون هناك تصدير للبرامج من أثيوبيا إلى أمريكا مثلاً. ما الذي ينقص الاثيوبيين غير الإرادة؟ فمدخلات الإنتاج متيسرة وهم البشر والتأهيل، والبشر موجودون ويبقى التأهيل وهو قابل للتنفيذ.

 

المبرمجون اليمنيون بشكل عام متميزون، ولديهم قدرات عالية، ولعل ما ذكر في الفقرة السابقة هو ما سيرتقي بالكادر اليمنى ليمتلك الخبرات التنافسية، فمثلا يحتاج المبرمج إلى تنوع الخبرة، وإذا نفذت الاستراتيجية السابقة فسيبنى مُجتمع مَعْـرِفي تتنوع فيه الخبرات وستصقل فيه التجارب. 

 

في الآونة الأخيرة برزت اسماء لكثير من الشركات التي تقدم حلول برمجية، فاين تجدون انفسكم بالنسبة لهذه الشركات وماهي الاستراتيجيات التي تتبعونها للمحافظة على مكانة شركتكم والمحافظة على نسبتها في سوق المعلوماتية في اليمن؟

 

من وجهة نظري فإن الشركات الموجودة لازالت قليلة، ونتمنى ان يكون هناك عدد أكبر، إذا أن وجود عدد كبير من هذه الشركات سيساهم في إنشاء سوق معلوماتية أكبر، لأن المشكلة الآن ليست في المنافسة على الحصة السوقية، بل في بناء السوق والوعي بأهمية المعلوماتية، ونحن من خلال دخولنا إلى أسواق فيها منافسة أكبر وشركات أكثر وجدنا اننا نحقق تواجد أفضل من الأسواق التي ليس فيها منافسة ولا يوجد فيها سوق أصلاً.

 

وخلال مسيرة تطوير اعمالنا وفريق عملنا وحلولنا ومواكبة كل ما هو جديد في مجال المال والأعمال وتقنية المعلومات وانظمتها، التزمت يمن سوفت منذ بدايتها بتقديم أفضل الحلول المناسبة لزبائنها لتلبية احتياجاتهم وحل مشاكلهم باستخدامهم وتطبيقهم للحلول والخدمات التي نقدمها والاستفادة منها، فنحن دايما نهتم بزبائننا من بداية مرحلة عرض وتسويق ما نقدمه لهم حتى استكمال التطبيق، وتوفير خدمات ما بعد البيع من خدمة عملاء ودعم فني للزبائن على مدار الساعة طوال العام.

 

البعض يقول ان برامجكم برامج محاسبيه فقط فما مدى صحة هذه العبارة؟

 

برامجنا تعتبر برامج مؤسسية متكاملة تخدم مرافق ووظائف المؤسسة المختلفة، نحن انتقلنا من تقديم أنظمة محاسبية في تسعينات القرن الماضي إلى تقديم أنظمة متكاملة لتخطيط موارد المؤسسات أو الـ ERP وذلك مواكبةً للتطور العالمي الحاصل في مجال إدارة الأعمال وتقنية المعلومات.

 

يمكنكم الاطلاع على أنظمتنا التي تشمل كل عمل الإدارات المختلفة للمنظمة وتربط بينها وبين عملياتها المختلفة من خلال زيارتكم لمكاتبنا أو عن طريق زيارة موقعنا الإلكتروني www.ymensoft.com 

 

كما تعلمون فمع مرور الوقت والتطور الحاصل في العالم الثالث يزداد الاحتياج لأنظمه أكثر استجابة ومرونة بحيث تخدم المستخدم في حل مشاكله وتغطي الاحتياجات المرجوة منه، فكيف تطورون برامجكم بحيث تواجه هذه الاحتياجات؟

 

نحن نقوم بتطوير وتحديث أنظمتنا باستمرار بشكل دوري. هذا التحديث يبنى على عدة عوامل أهمها توجهات سوق الأعمال وكذلك احتياجات قطاعات عملائنا بما يلبي ويحقق زيادة كفاءة أعمالهم وتوسعهم كماً ونوعاً، كما أن التغذية الراجعة من زبائننا والتي تصلنا من خلال إدارة خدمة العملاء هي أحد مدخلات التطوير وكذلك من البحوث والدراسات السوقية الدورية التي نقوم بها، والعامل الآخر هو مواكبة التطور الحاصل في مجال تقنية وأنظمة المعلومات ومجالات إدارة الأعمال.


 

مواضيع ذات صلة :