حوارات نُشر

العميد راصع : القرصنة أقلقت العالم

العميد علي أحمد راصع

العميد علي أحمد راصع - رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية

قال إن المياه الاقليمية اليمنية آمنة ولاتوجد أية مشكلة بالنسبة للقرصنة في المياه اليمنية، ونوه إلى أن دولة واحدة لاتستطيع أن توفر الحماية البحرية للملاحة العالمية  ..
العميد علي أحمد راصع-رئيس مصلحة خفر السواحل يتحدث لـ«الاستثمار» عن ذلك للزميل عبدالجليل السلمي.. إليكم نص الحوار:

تنشط القرصنة في منطقة خليج عدن والمياه الاقليمية.. ما أهمية المنطقة التي تقع فيها هذه الأحداث؟
يعتبر خليج عدن أهم الخلجان في العالم حيث يربط آسيا بأفريقيا وأوروبا، إضافة، إلى أن خليج عدن المنفذ الوحيد المؤدي إلى البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، وحجم التجارة العالمية بهذا الخليج واسعة ومهمة إلى حد كبير لكل دول العالم، وهنا تكمن أهمية خليج عدن.

متى بدأت القرصنة.. وما هي أسبابها؟
بدأت القرصنة في منتصف التسعينات ولكن كانت بداية ضعيفة جداً وكانت تظهر على شكل اعتداء على الوفود السياحية التي تأتي من أمريكا واستراليا وأوروبا، وكانت نادرة ولكنها تطورت قبل خمس سنوات وأصبح هناك اعتداء على قوارب الصيد والسفن التجارية وتطورت العام الماضي بشكل ملفت وأصبحت مشكلة تقلق جميع دول العالم، وتعود أسباب مشكلة القرصنة الصومالية إلى الوضع الصومالي سواءً السياسي أو الاقتصادي.

ماهي الأضرار الاقتصادية للقرصنة بالنسبة لليمن؟
هناك اعتداء على سفن تجارية وسفن صيد يمنية، كما أن هناك اعتداء على بعض الصيادين اليمنيين وأخذ قواربهم ومحاولة القرصنة فيها من قبل القراصنة الصوماليين، وهذا بحد ذاته اعتداء على ممتلكات الناس وعلى السيادة الوطنية واعتداء على الخطوط الملاحية الدولية.

أعلنت الدول العربية عن تشكيل لجنة عسكرية لوضع الاجراءات اللازمة لمنع انتقال القرصنة إلى البحر الأحمر.. أين وصلتم في ذلك؟
للأسف كان يفترض أن لاتنحصر المشكلة بين الدول العربية فقط وإنما للدول العربية والدول التي لها علاقة وخصوصاً الدول الصناعية الثمان والدول الصناعية الناشئة؛ لأن لها مصالح اقتصادية كبيرة لاتمتلكها الدول المطلة على خليج عدن، والبحر الأحمر وبالتالي تحتاج إلى دعم حتى تتمكن من توفير بعض التجهيزات المتطلبة وسير الدوريات من قبل دول المنطقة وبهذا سيتم الحد من الظاهرة إلى حد كبير.
 
ماهي أبعاد هذه الظاهرة؟
-المشكلة مرتبطة بالوضع الصومالي، فإن حلت المشكلة أوتوماتيكياً، ستحل مشكلة القرصنة، ومشكلة الصومال أصبحت مشكلة مستعصية حتى على الدول الكبرى.

نشرت اليمن العديد من الجنود والزوارق في مياهها الاقليمية فماذا عنها؟
 -اليمن حققت انجازاً كبيراً جداً فيما يتعلق بانشاء خفر السواحل وهذه شهادات محلية ودولية، واليمن يمتلك شريطاً ساحلياً كبيراً يصل إلى 2500 كيلومتر وقد انجزنا 500 كيلومتر من البنية التحتية ونشر 2000 جندي من قوى خفر السواحل، وهناك دعم من القيادة السياسية لإنشاء البنية التحتية وتجهيز خفر السواحل.

ماذا عن إعلان اليمن عن انشاء أربعة مراكز في صنعاء وعدن والحديدة؟
سيعقد مؤتمر في النصف الثاني من الشهر الحالي في جيبوتي ومن المتوقع أن يتم حسم هذا الموضوع وسوف يشارك فيه وفد من وزارة النقل ورئاسة الجمهورية، وهذه المراكز هي أصلاً رصد للقرصنة وليست مراكز للحد منها.

أقر الاجتماع الأخير للدول العربية أقر انشاء قوى بحرية عربية؟ ماذا عن هذا القرار؟
-إن هذا القرار غير قابل للتنفيذ وسوف يلحق بالقرار السابق المتعلق بالدفاع المشترك للدول العربية، وبالتالي غير عملي وغير قابل للتنفيذ، والصحيح أن الدول المطلة على خليج عدن والبحر الأحمر دول فقيرة بحاجة إلى دعم من الدول الكبرى.

 

مواضيع ذات صلة :