حوارات نُشر

اليمن اليوم بوجودنا أصبح مركــزاً طبيــــاً إقليميــــاً

الخدمة الطبية بأوجهها المتعددة من تشخيص وتطبيب وعلاج.. تظل عملاً إنسانياً بحتاً، وان كان في بعض أوجهه علمية استثمارية تسعى لخدمة الناس ولتوفير فرص ملائمة للتخفيف من آلام المرض ولتطبيبهم .. هذا الحوار مع الدكتور/ سعد فتحي عبد التواب - المدير التنفيذي للمستشفى السعودي الألماني .. ليتناول هذه المعطيات (الاستثمار نت ومال وأعمال) تطرقت إليه من جانبيه الإنساني والاستثماري.

ما الذي يميز مستشفى السعودي الألماني؟
هذا سؤال مهم جداً.. مش حاجة واحدة اللي يميز المستشفى هناك كثير وسآخذ من و قتكم الكثير، لكن سأتحدث عن النقاط الأساسية.. طبعاً مستشفى السعودي الألماني يتبع مجموعات مستشفيات السعودي الألماني المنتشرة في الشرق الأوسط والذي يضم عشر مستشفيات، في السعودية، ودبي، ومصر، واليمن، وأثيوبيا نعمل على أن نكون في نهاية 2015 قد وصلنا إلى 30 مستشفى و50 أ لف وظيفة ..

إما المسألة الثانية أن كل مستشفيات السعودي الألماني معتمدة دولياً من الـjci هي هيئة عالمية غير هادفة إلى الربح، تعمل على تقييم المستشفيات ومقدمي الخدمات الصحية على مستوى العالم، وعندهم معايير معينة يعاينون المستشفيات عملياً ونظرياً لا يمنحون أي شهادة اعتماد «معتمدة دولياً» من قبلهم بدون توفر تلك المعايير، بمعنى أن المريض يتلقى خدمات داخل المستشفى مثل الخدمات التي يتلقاها المريض في أمريكا، وأوروبا وفي أي مكان في العالم، ونحن الوحيدون في اليمن والقرن الإفريقي المؤهلون لذلك، لما يوجد لدينا من خدمات طبية متميزة لم تتوفر في اليمن، مثل قسم الروماتيزم، والعلاج بالإشعاع النووي، وقسم علاج الأورام، وأيضاً لدينا أكبر قسم عناية أطفال، وأكبر قسم جراحات القلب المفتوح للأطفال وخدمات أخرى.


ماذا عن الأسعار المناسبة للمواطن اليمني الذي يبحث عن السعر الأقل؟

أطمئنك من هذه الناحية تماماً خلافاً للمعلومات غير الصحيحة التي تضلل الناس، نحن لدينا خدمات سعرها أقل من الخدمات المقدمة في المستشفيات الأخرى، كما أن لدينا خدمات سعرها اقل، وفي الفترة يوجد لدينا خدمات سعرها أعلى بقليل مع مراعاة الظروف الاقتصادية للمرضى، ونحن عامة أسعارنا في متناول اليد، وأؤكد لك ليست لدينا مبالغة في الأسعار بالرغم من أنها تكلفنا مصاريف كبيرة .

ماذا تقصد بتلك الصرفيات؟
تصرف على الخدمات كالكهرباء والضرائب وغيرها- فمثلاً الكهرباء ندفع في الشهر 90 ألف دولار مثلاً، هي مبالغ عالية جداً.. لماذا؟ لأننا نوفر للمريض الجو الصحي السليم ليشعر بالأمان في الداخل ونحن متعاقدون مع شركة أمان خاصة من اجل أن نحافظ على سلامة وأمن المريض واطمئنانه، وأيضا هنا شركة نظافة خاصة للحفاظ على المكان صحي ونظيف ٪100 ً، غير المعدات الكثيرة، بحيث يكون دائماً عندنا البديل لاستقبال المريض، ولا يحصل أي مشكلة للمريض، ولهذا تجد الأسعار أحياناً مرتفعة بعض الشيء بنسبة ٪5 أو ٪10 .

لكن يشاع بين عامة الناس أن الأسعار في الخارج أفضل من أسعاركم؟
- أولاً نحن طبعاً لا نقيس على مقولة واحدة فقط، ثانياً هذا الكلام غير صحيح بالمرة وهو السبب دائماً للإشاعات. نحن نوفر تذكرة لوحدها بمبلغ وقدره(...)، ثانياً: بقاء أي مريض هناك وسكنه في فندق وصرفه على المرافق الذي معه.
-ثالثاً: أسعار الخدمة أغلى من عندنا وليست ارخص، بمعنى إذا عملت الفحص الشامل بـ60 ألف ريال او بـ50 الف ريال في مستشفانا، لكن لو ذهبت إلى مصر مع تذاكر الطيران تصل على الأقل إلى 100 ألف ريال أي بفارق الضعف، وبحسب طلب المريض.. البعض يأتي يريد يقعد في جناح كامل مع عائلته، والبعض يريد خدمات بدون أخذ جناح هنا الفرق، وواحد يأخذ خدمة درجة ثانية والبعض ثالثة بحسب ما يطلبونه.
دخول مستشفيات أخرى.. هل يؤثر على المستشفى.. وما هي الحالات النادرة؟ عملاؤنا في تزايد تصاعدي والحمد لله، وعدد المرضى عندنا في اليوم حوالي 200 إلى 300 مريض في اليوم منهم 20-25 يتلقون خدمة مريض داخلي أي يتحولون إلى غرف العمليات، والعدد في تزايد.. وهذا يدلل على الإقبال، طبعاً في المستشفيات الكبيرة يكون التقدم والتطور تدريجي ولا يقاس بما يحدث خلال عام أو عامين من البداية وبثقة المريض.. نحن بحمد الله نتقدم في تقديم الخدمة لعملائنا ونزلائنا.

ماذا عن المسؤولية الاجتماعية للمستشفيات؟
- المسؤولية الاجتماعية مسؤولية مهمة جداً عندنا، ولدينا برنامج اسمه مشروع التعامل مع المجتمع اليمني ونوفر حاجات كثيرة جداً كي نندمج ونبني سمعتنا في المجتمع اليمني،
أول شيء: لدينا قاعات للاجتماعات دائماً مفتوحة لجميع المدارس والجهات الحكومية وغير الحكومية ولأي احتفالات والصحافيين، وعلى فكرة..
بالنسبة للصحافيين موجود لدينا معهم عقد يتم بموجبه توفير صالة الاحتفالات التابعة للمستشفى وهي على ما اعتقد من اكبر صالات الاحتفالات مجاناً لإقامة أي فعالية صحافية وفي أي وقت.
ثانياً: نحن دائماً نشارك في جميع الفعاليات والاحتفالات سواء أكانت أياماً طبية أو أياماً وطنية زيي يوم الوحدة.. وبإذن الله سنشارك في احتفال اليوم العالمي لليتيم ويوم الكبد العالمي وكل أيام الاحتفالات نشارك فيها.. وهذا غير ما نقوم به من استدعاء المرضى بعد ما يتم علاجهم ونعقد معهم جلسات واجتماعات بدون أي مقابل، ونوعيهم طبياً ونشاركهم أحزانهم وأفراحهم.. ونحن نهنأ كإدارة والحمد لله دائماً نخرج ونختلط بالمجتمع.. ونشارك بالأفراح.. ومراسم الوفيات.. وفي كل الاحتفالات الاجتماعية سواء على المستوى الشخصي أو الحكومي والعام.

ماذا عن الخدمات الاستشارية التي تعتزم القيام بها المستشفى الألماني؟
الخدمات الاستشارية المستشفى السعودي الألماني كمستشفى، وهذا رأيي الشخصي وان لي الفخر والحمد لله أن كل يمني لأننا في المستشفى السعودي الألماني التي هي ٪50 منها عمالة يمنية في الحياة سواء دكاترة أو فنيين أو إداريين أو عمال.. وعندنا 40 مليون دولار من جهات مستثمرة يمنية تستثمر في المستشفى. وفي خططنا نعمل وان شاء الله في القريب العاجل على إنشاء كلية الطب مستشفى السعودي الألماني كمساهمة منا في التنمية.
ولكنها تأخرت كثيراً.. لقد أعلن عنها الأمير قبل عامين؟ نعم أعلن عنها كخطوة، لكن الوقت المحدد لها يبقى على حسب الظروف المحيطة بالاستثمار الاتفاق على وقت محدد.. وهذا شيء إداري بحت.. لكن المشروع في الخطة وهي موجودة.. وان شاء الله ستنشأ بإذن الله وتتم بالإضافة إلى انه سننشئ معهد تمريض.. ونحن نعرف القدر الذي تعتمد المملكة العربية السعودية على كادر الأطباء والتمريض اليمني، ونحن لدينا الرغبة بالمساهمة كي نغذي المجتمع بهذه الكوادر. فعندنا أشياء استثمارية كبيرة لكن كل شيء سيأتي في الوقت المناسب.

هل استطاع المستشفى أن يحقق الأهداف التي وجد من اجلها؟.. وهل انتم راضون عما تحقق؟
هذه المستشفى يمنية على أراض يمنية وتم الاستثمار فيها بقيمة 40 مليون دولار من أموال الناس، ويجب أن ندعمها ونقف إلى جانبها، والمستشفى السعودي الألماني وضعت اليمن على رأس أهم مناطق في العالم، والعالم كله يوجد فيه 150 مستشفى معتمدة دولياً.. والحمد لله الآن اليمن بدأت تعالج المرضى من مختلف المناطق .
وأحب التأكيد بأننا أصبحنا نستقبل مرضى ونعالجهم من السعودية ولله الحمد.. تخيل.. الآن الوضع تغير عما قبل.. حيث أصبحنا نستقبل مرضى من جيبوتي، الصومال، والسودان، اليمن الآن مركز مهم طبياً بسبب المستشفى السعودي الألماني، والمستشفى السعودي الألماني يعالج سنوياً ما لا يقل عن 300 إلى 400 حالة مجاناً.. في إطار الطب الخيري، أي لا يتم اخذ مبلغ من المريض، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية تتحمل جزءاً من المصاريف الفعلية والمستشفى تقدم خدمات طبية خيرية، وتقدم خدمات طبية وعلاجية على قدر عالٍ من الرقي وأعلى درجة في المعايير في الطب لنجعل الناس تشعر وتدرك فائدة وجودنا وتساند أعمالنا.


 

مواضيع ذات صلة :