حوارات نُشر

اليمن منطقة تعدين قديمة

ركزت الأولوية الرابعة للحكومة على تسريع وتيرة الاستكشافات النفطية وفتح المجال امام الشركات الاجنبية للاستثمار في هذا القطاع الحيوي الهام، وثمة توجه جاد لاستغلال الثروات المعدنية الهائلة التي بحاجة إلى ترويج واستقطاب الشركات الاجنبية، وقد دخلت مؤخراً الكثير من الشركات ومنها ثاني دبي للتعدين الذي تحدث مديرها في اليمن للاستثمار .. المهندس / خالد الدبعي/مقتطفات

متى بدأت شركة ثاني دبي للتعدين عملها في اليمن بشكل عام؟
- الشركة بدأت في 2005م كباحثة عن فرص استثمارية وفي 2006م بدأت العمل في مجال المعادن من خلال قطاعين الأول في وادي شرس بمحافظة حجة والثاني في وادي مدن بمحافظة حضرموت حيث يتم البحث عن تمعدنات الذهب ونحن نركز بشكل خاص على معدن الذهب.

منذ 2006م وحتى اللحظة وانتم تقومون بالبحث والاستكشاف عن معدن الذهب فما هي ابرز النتائج التي توصلتم اليها؟
- للعلم الاستكشافات المعدنية تأخذ وقتاً طويلاً مقارنة بالاستكشافات النفطية، فالمعادن تحتاج في البداية إلى استكشاف ثم عملية خرائط جيولوجية للصخور واخذ عينات وفحصها، وهذا يحتاج لوقت طويل أي ما يقارب 10 سنوات، ونحن الآن في منتصف المرحلة هذه، وفي منطقة مدن تجازونها إلى بداية التخريط الفعلي، وان شاء الله بعد سنوات ننجز هذه المرحلة والبدء في الإنتاج.

هل النتائج مشجعة حتى اللحظة؟
- نستطيع القول بان اليمن تعتبر منطقة تعدين قديمة وفيها من المناجم القديمة والمصاهر للنحاس والذهب على مستوى اليمن كاملاً، ومنطقتا شرس ومدن تعتبران منطقتان واعدتان وان شاء الله تكون النتائج جيدة.

ما هي ابرز المشاكل التي واجهتكم خلال المراحل السابقة؟
- ابرز المعوقات تكمن في المسألة الأمنية نتيجة عدم فهم الناس لعمل الشركة وعدم تدخل الدولة لحل الخلافات التي تحدث في بعض المناطق، وقد بذلت الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية ممثلة بالدكتور اسماعيل الجند الذي عمل على حل معظم المشاكل جهوداً كبيراً ومضنية.

في الجوانب الفنية كيف وجدتم العمالة اليمنية؟
- شركة ثاني دبي مكونة من ٪90 كوادر يمنية و٪10 كوادر اجنبية، ويبلغ عدد العمال حالياً في الشركة في حدود 54 عاملاً يمنياً من مهندسين وفنيين واداريين وفي حدود 10 موظفين من الاجانب وهم من الكوادر الجيدة والمؤهلة.

اشيع مؤخراً ان شركة ثاني دبي للتعدين انسحبت من وادي شرس في حجة.. فما حقيقة ذلك؟
- هو ليس انسحاباً، وانما اعادة تقييم وسوف نعود للعمل بعد شهر رمضان مباشرة للعمل بشكل مستمر.

هل تسعى الشركة للبحث عن شراكة استراتيجية مع شركة أجنبية؟
- الشركة هي شركة خاصة مملوكة لشخص واحد، والبحث عن شريك في هذه المرحلة يحتاج إلى تقديم الكثير من التنازلات، والشركات الكبيرة في الاساس لا تبحث الا عن شركات عالمية تكون بحجمها، والشركة لها اتفاقية مع شركة اون جلوكون الجنوب افريقية في عدة اعمال خارج اليمن ونسعى لجذبها الى اليمن وربما تأتي خلال الشهرين المقبلين.

كيف تقيمون علاقتكم مع ابناء المناطق التي تعملون فيها؟
- تربطنا مع ابناء وقبائل المنطقتين التي نعمل فيها علاقات طيبة جداً، فالكثير من ابناء المنطقتين يعملون لدى الشركة، ولكن هناك البعض ممن يفتعل الاكاذيب ويتهم الشركة بانها تنهب الذهب وهؤلاء يكونون في الغالب من مشائخ المناطق المجاورة بغرض الحصول على اتاوات.

ماذا قدمت الشركة للمجتمع الذي تعمل في نطاقه؟
- ساهمت الشركة في فتح بعض الطرق والمساعدة في بعض الخدمات الفنية وتوصيل المياه وتقدم دعما مالياً ثابتاً للمدارس وذلك من باب الشراكة المجتمعية.

ذكرتم ان ثمة مشاكل مع بعض القبائل.. هل هذا يعني ان هناك تقصير من الجهات الحكومية؟
- الجهات الحكمية لها مشاغلها ولا يمكنها التدخل في اي مسألة إلا اذا تم اخطارها بالحادثة وعلى هذا الاساس تتحرك وتتخذ اجراءاتها..

بماذا تخطط الشركة مستقبلاً؟
- تقدمنا بطلب لهيئة المعادن للاستكشاف في 4 مناطق جديدة هذا بالنسبة للمعادن، وفيما يخص قطاع النفط تمت عدة مقابلات بين ادارة الشركة والمسؤولين في وزارة النفط لغرض اخذ 3 بلوكات.

كم حجم الاحتياطيات التقديرية؟ ومتى ستبدأون الانتاج؟
- الاحتياطي سيكون في حدود 20 مليون طن خام في مدن، والمشكلة هناك ان النطاقات ضيقة ولما تريد عمل تعدين فلابد من فتح قنوات من تحت الارض وهذه مسألة مكلفة، ولكن لو كانت الزونات متقاربة وكبيرة كان يمكن عمل منجم الحوارات المفتوحة وهذه تكاليفها قليلة، ولو كانت الامور طيبة يمكن ان نبدأ الانتاج بعد 5 سنوات من الان.


 

مواضيع ذات صلة :