حوارات نُشر

لو كنـت مُسئـولاً في اليمـن لعملت على تأهيـل الكوادر

عبد الرحمن عثمان سفير مملكة ماليزيا بصنعاءيلخص سعادة السفير السيد عبد الرحمن عثمان سفير مملكة ماليزيا بصنعاء العوائق التي تواجه نهوض اليمن اقتصادياً وتدقف الاستثمارات إليها بنقاط أساسيه، دقيقة، وهو نوع من الاهتمام النابع من حرص الصديق الذي تربطه علاقة قرابة تاريخية بهذا البلد، وقد تحدث عثمان للزميل حميد العواضي من الاستثمار عن عوائق التبادل التجاري بين البلدين والبيئة الاستثمارية وغيرها من القضايا..

كيف تقيمون العلاقات الاقتصادية اليمنية الماليزية؟
- العلاقات حميمة وقوية جداً بين البلدين وتمتد لفترة زمنية كبيرة وهي متناملة بشكل كبير ونحن الآن بصدد الإنطلاق بالمرحلة الثانية من هذه العلاقة وفي بناء علاقة اقتصادية وخاصة العلاقات في جانب التعليم العالي والتدريب الفني والمهني والثقافة.

ما هي ملامح المرحلة الثانية من بناء العلاقات؟
- المرحلة الثانية هي توطيد وتطوير العلاقة والتبادل التجاري والاقتصادي والتعاون في شتى المجالات وهي فرصة مهمة وكما تعلمون ان الوفود التجارية الماليزية الآن بدات في السنوات الأخيرة تتوافد إلي اليمن بشكل كبير وهناك الكثير من المسؤولين الماليزيين من شتى المجالات قدموا ولا زالوا يأتون إلى اليمن للتعرف عن قرب حول الفرص الاستثمارية المتوفرة في اليمن وطبعاً هذه الوفود من قبل لم تكن تعرف شيء عن اليمن.

ما هو دور السفارة في تعريف المستثمرين والشركات الماليزية عن الفرص الاستثمارية المتوفرة في اليمن؟
- دور السفارة كبير وهي تمثل الحكومة الماليزية وهي تلعب دور في ربط البلدين في عدة مجالات، كما انها تقوم بتعريف المستثمرين ورجال الأعمال الماليزيين بالفرص الاستثمارية المتوفرة في اليمن، والأن نحصد ثمارها الإيجابية. وكما تعلمون بأن أي وفود تجارية ماليزية قبل أن تأتي إلى اليمن فهو يطلب من السفارة معلومات ونحن نقوم بدورنا في تزويدهم بالمعلومات الكاملة حول الفرص الاستثمارية حتى تتمكن من المجيئ إلى اليمن ،ولديها معلومات كافية وشاملة وقد حددت المجال الاستثماري الذي يمكن لها القيام به.

كيف تقييم حجم التبادل التبادل التجاري اليمني الماليزي؟
- بالنسبة لحجم التبادل التجاري الماليزي اليمني لم يصل إلى المستوى المطلوب والذي نصبو إليه، كما انه لا يزال حديث جداً كون التجار ورجال الاعمال الماليزيين حتى الأن ليس لديهم المعلومات الكافيه عن الفرص الاستثمارية المتوفرة في اليمن.. ومن هنا ياتي دور الحكومة اليمنية في عرض وإبراز الفرص الاستثمارية في اليمن للمستثمرين ورجال الاعمال الماليزيين حتى يتمكنو من معرفة امكانيات الاستثمار في اليمن .

هل اثمرت هذه الزيارات، للوفود التجارية الماليزية عن مشاريع استثمارية في اليمن؟
- نعم لقد افرزت هذه الزيارة ، نتائج ايجابية وأنا سعيد جداً لما تحقق من نتائج إيجابية حتى الآن وهناك العديد من المشاريع قد تم التوقيع عليها وهي بصدد التنفيذ في المستقبل القريب، واذا اجرينا مقارنة لقبل ثلاث سنوات واليوم عن مستوى الزيارات للوفود التجارية الماليزية فستجد ان هناك فرق كبير، فقد كانت إلى ماقبل ثلاث سنوات ضعيفة جداً لكن في الآونة الأخيرة ارتفعت نسبة هذه الزيارات والتعاون التجاري الاستثماري في اظطراد مستمر وهذا ما نسعى إليه دائماً وكم تعلمون ان التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يتحقق خلال فترة وجيزة بل يحتاج إلى فترة طويلة حيث ياتي بثماره.

ما هي الاستثمارات الماليزية في اليمن؟
- تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات لاقامت مشاريع في اليمن خلال زيارة الوفود التجارية الماليزية إلى اليمن، وانا متفاءل جداً من تطور مستوى وحجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات بين الجانبين .. و اذكر مثال للمشاريع التي تم الاتفاق لانشاءها في اليمن وهو مجمع فندقي في المكلاء.
وتبلغ تكلفته الاجمالي مايقارب 20مليون دولار وقد تلقت الشركة الماليزية التي تنفذ المشروع الضوء الاخضر من السلطات المحلية بحضرموت والجهات ذات العلاقة بالبداء بتنفيذ المشروع وخلال هذه الفترة سيأتي الفريق الفني الماليزي المسؤول عن المشروع وسيتم البدائة فيه قريباً، وهناك العديد من الشركات الماليزية الآن تقدمة بعروض مختلفة لايقامت مشاريع لها .. وتم عملية التواصل بينها وبين الجهات اليمنية ذات العلاقة.

لنتحدث عن أسباب ضعف التبادل التجاري بين البلدين؟
- هناك العديد من الاسباب والعوامل التي ادت إلى تدني حجم التبادل التجاري بين البلدين ومن أهم هذه العوامل هي .. المناخ الاستثماري في اليمن، والأمن، والبنية التحتية..
هذه أهم النقاط التي تفكر فيها أي شركة ترغب بأقامة استثمارات حتى تحصل على الضمانات الكافية للمجى إلى اليمن والاسستثمار، كما تعلم بأن هناك بعض الشركات الماليزية كانت قد بداءت في عرض بعض المشاريع لها في اليمن لكنها بداءت تفكر في إلغائها بسبب المشاكل الامنية الحالية في اليمن.، ولكننا اقنعناها بأن ياتوا إلى اليمن وينظرو المشاكل حتى يكون أقرب إلى الواقع ولا يعتمدو على ماتنشره وسائل الاعلام حول الاوضاع الامنية في اليمن.

كيف تنظر إلى البيئة الاستثمارية ومستقبل الاستثمارات في اليمن؟
- انا متفاءل جداً لمستقبل اليمن الاستثماري كونه يمتلك المقومات التي تؤهله ليكون واحدة من أهم الدول التي تستقطب الاستثمارات الاجنبية وهذه المقومات كبيرة تشجع الشركات والمستثمرين الاجانب للقدوم لليمن والاستثمار فيها.. والان اليمن تفتح ابوابها لاستقبال الاستثمارات الاجنبية كونها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي ماتزال بكراً في العديد من المجالات مثل الاستثمار في بناء المطارات وإنشاء النبية التحتية الحديثة المتطورة وفي مجال الفندقة والمستشفيات والتعليم العالي والفني وغيرها واليمن بلد يتمتع بهذه المميزات وهنا ياتي دور الحكومة في الترويج للفرص الاستثمارية وقبل كل شئ فإن أي شركة ستأتي لتستثمر فإنها ستفكر في البداية في مسئلة الأمن والضمانات التجارية لانها لن تأتي لبلد تشكل بأنه غير مستقر والمخاطرة بأموال في استثمار غير مضمون النجاح.

هل التسهيلات التي تقدمة الحكومة اليمنية للمستثمرين غير كافية ام لانها مازالت بحاجة إلى تقديم المزيد؟
- بالطبع الحكومة قامت بدورها في تسهيل عملية الاستثمار وقدوم المستثمرون الاجانب إلى اليمن، وهنا لا أنساء الدور الذي تقوم بها الهيئة العامة للاستثمار في تسهيل الترويج للفرص الاستثمارية في اليمن و جذب الاستثمارات الاجنبية،، ولكن مازالت بحاجة إلى المزيد من التنسيق فيما بين الجهات الحكومية وبذل المزيد من الجهد في هذا المجال.
لو كنت في موقع المسئول في اليمن..

ما الذي ستقوم به لتطوير وتحسين البيئة الاستثمارية في اليمن؟
- لو كنت مسؤولاً في الحكومة اليمنية لعملت على تأهيل الموارد البشرية، وتطوير العمالة المحلية، وجعلها مؤهلة لتكون قادرة على المنافسة في السوق المحلية والخارجية والتركيز على التعليم العالي والتدريب المهني واخيراً التركيز على جيل اليمن القادم من الاطفال وتوفير لهم تعليم وتأهيل يظمن لهم الخوض في غمار المستقبل وتحقيق أهداف هذا البلد ونحن في ماليزيا قد ركزنا منذو 60 عاماً على هذه النقاط والآن نحصد ثمارها الإيجابية.

عن مجلة الاستثمار الورقية


 

مواضيع ذات صلة :