حوارات نُشر

سنقيم أكبر مصنع في الشرق الأوسط

يدرك رجل الأعمال هاشم محمد الثور، رئيس مجلس مجموعة الثور ديميرج، إن اليمن بحاجة إلى مشاريع حيوية في الصناعات الثقيلة التي من شأنها إن تغطي احتياجات السوق اليمنية ومن ثم التصدير إلى الخارج لرفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة.
وأوضح في الحوار الذي أجراه معه الزميل حميد العواضي إن اليمن بحاجة إلى عمالة مؤهلة والى بيئة استثمارية جاذبة والى مشاريع إستراتيجية تنهض بواقع الاقتصاد الوطني.. إلى الحوار..

حدثنا عن طبيعة المشروع الذي تنوي تنفيذه؟
- المشروع هو من المشاريع الصناعية الخدمية المميزة على مستوى اليمن والشرق الأوسط وهو خاص بصناعة الحديد المستعمل في صناعة الهناجر والجسور وخزانات النفط المتحركة والأرضية وأنابيب النفط.

هل سيكون استخراج الحديد أم إعادة صناعة الخردة؟
- سيتم شراء الحديد الخردة وإعادة التصنيع لمختلف الصناعات الحديدية.. وسيتم تصدير المنتجات إلى السوق الخليجية والشرق الأوسط بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي للسوق اليمنية.

ما هي نوع الصناعات التي سيتم تصنيعها؟
- كل أنواع الصناعات وستكون صناعات المؤهلة مثل خزانات النفط والمصافي والغاز والحاويات وهي الصناعات المطلوبة محليا.

كم تبلغ كلفة المشروع؟
- تتراوح كلفة المششروع على حسب المراحل الثلاث، تبدأ من 5 ملايين دولار الى مائة مليون دولار في المرحلة الثالثة.

ماذا تشمل المراحل الثلاث للمشروع؟
- المرحلة الأولى تشمل صهاريج النفط وأدوات البناء الحديدة ومستلزمات الربط الكهربائي والاتصالات وصفائح الهناجر ومحطات البترول، والمرحلة الثانية ستكون التوسعة من خلال الصناعات التحويلية إضافة إلى مكائن لتصنيع وتجميع المولدات الكهربائية والمضخات الزراعية ومستلزماتها والطبلونات والمحولات، وهناك المصافي البترولية الصغيرة والمتوسطة والعملاقة التي تقوم ببناء مصافي واستخراج زيوت مكائن السيارات بجميع أنواعها وتسويقها للسوق اليمنية والأوروبية وهي المرحلة الثالثة.

متى سيتم البدء في المشروع؟
- المشروع قد بدأ وتم توقيع العقد والآن تم التسوير ويتم تصنيع جميع المواد والمستلزمات الخاصة ببناء المصنع من مدينة ماكسيم التركية وتصديرها إلى مدينة الحديدة لتركيبها.

من أين المواد الخام؟
- المواد الخام سوف تستورد من الأسواق التركية والآسيوية مطابقة للمواصفات العالمية ذات الجودة العالية لان كل الصناعات التي ستقام سوف تنتج في مصنع الثور ديميرج للصناعات والاستثمارات الحديدية وستكون من الصناعات المؤهلة لتصديرها وتسويقها على مستوى اليمن والشرق الأوسط.

هل المشروع تابع لشركتم أم بشراكة مع الغير؟
- المشروع ٪50 شركاء مع مجموعة الثور.

الخبرات التي ستقوم عليها المصنع؟
- ستكون خبرات تركية وسيكون المصنع مصغر للمصنع الموجود في تركيا.

هل هذه الباكورة الأولى لمشاريعكم مع تركيا أم ستكون هناك مشاريع أخرى؟
- هو أول مشروع مع الإخوة الأتراك، وهناك عدة مشاريع مستقبلية نموذجية مثل الصناعات المعدنية.

حدثونا عن بدايتكم في مجال الصناعة؟
- مجموعة الثور من المؤسسات والشركات اليمنية الرائدة منذ القدم وقد كان لها دور كبير في تأسيس عدة منشآت ومؤسسات اقتصادية وتجارية وخدمية في اليمن منذ بداية الثورة، وكانت دائماً السباقة ضمن البيوت التجارية الهامة والمؤسسين للشركات مثل مؤسسة الكهرباء وشركة النفط والشركة اليمنية للتجارة الخارجية، والمؤسسين لشركة التبغ والكبريت والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، وقد لعبت دوراً كبيراً في هذه المؤسسات الحيوية وغيرها.

ما هو وضع المجموعة الآن؟
- وضع المجموعة الآن جيد وتمثل اكبر الوكالات واشهرها عالمياً الأمريكية والغربية والأوروبية.

فيما تتركز أعمال وكالاتكم المذكورة؟
- هي تعمل في مجال الصناعات الكهربائية والمحولات والطاقة الكهربائية بجميع أنواعها والمضخات الزراعية ومضخات المياه الكهربائية ونحن نمثل اكبر الشركات العالمية في اليمن، وهناك عدة شركات أخرى أمريكية مثل اير ووتر أجهزة تحويل الهواء إلى مياه وقد أقمنا هذا المشروع في معرضين في تعز وصنعاء عام 2009م وحضر المعرضين عدة مسؤولين ومعنيين في هذا المجال الحيوي.

هل رأى هذا المشروع النور أم مازال مجرد فكرة؟
- الآن لدينا أجهزة موجودة في المخازن وهناك دفعة أخرى سوف تصل بعد شهر وهي أجهزة اكبر من الأجهزة الموجودة لدينا بإنتاجية 1000 لتر في اليوم وهي تستخدم للجزر والمجمعات السكنية والمناطق الريفية، وهي مياه صحية وصالحة للشرب ٪100.

كم كلفة هذا المشروع؟
- أسعارها مختلفة ومقارنة بأسعار حفر الآبار الارتوازية وتركيب مضخات ومشاريع مياه وخزانات ومصاريف تشغيل فتكلفتها اقل بكثير حيث تكاليف التشغيل لا تزيد عن ٪2 عن مشاريع المياه العادية، وهي حل بديل لتلك المشاريع، وقد قدمنا عرضاً لتزويد مدينة مناخه بعد جفاف مياه الآبار فيها بحوالي 800 مليون لتر في اليوم بنسبة اقل من المشروع السابق الذي كان ينتج 500 الف لتر في اليوم وذلك لمواجهة الكثافة السكانية فيها، وقد تم تزويد المشروع بطاقة رياح 14 ميغا عبر الرياح الخفيفة لتوليد الطاقة لتشغيل المحطة والتجمعات السكانية في مدينة مناخه.

ماذا عن استثماراتكم الجديدة؟
- قمنا بتوقيع عقد مع شركة ديل ووتر الأمريكية لإقامة مصنع للمياه الصحية المستخرجة من الهواء في مدينة الحديدة، وسوف يتم العمل بداية العام المقبل، وكلفة المشروع 15 16- مليون دولار، وستكون الطاقة الإنتاجية للمشروع 120 - 150 الف قارورة مياه في اليوم، وهو من اكبر المصانع في الشرق الأوسط وسوف تقوم الشركة بتوزيع منتجاتها إلى المنطقة الإفريقية ومنطقة الخليج.

فالمياه المستخرجة من الهواء تستعمل في أمريكا وأوروبا للمصانع الغذائية والعلاجات فهي خالية من الميكروبات.

ماذا عن البيئة الاستثمارية في اليمن؟
- البيئة الاستثمارية في اليمن بيئة طبيعية واليمن بلد بكر بحاجة إلى كل الصناعات الحيوية والخدمية والصناعات الثقيلة التي تخدم البلد.

مجلة الاستثمار العدد34


 

مواضيع ذات صلة :