سياحية وترفهية نُشر

توقع بارتفاع عائدات السياحة في الخليج 11 % خلال 2015

توقع مختصون سياحيون واقتصاديون أن تحقق دول الخليج ارتفاعا بنسبة تصل إلى 11 في المائة في عائد الحركة السياحية بنهاية العام الجاري، مقارنة بالعام السابق.

وذكروا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن مدن الخليج تشهد ارتفاعا في الحركة السياحية، مع تزايد إنفاق الحكومات الخليجية على مشروعات الترفيه، وتطوير المنتجات السياحية، والتوسع في إنشاء الفنادق.

وقال المختص السياحي باتريك أنطاكي إن "الإمارات تستقبل أعدادا متزايدة من الأفواج السياحية، مستفيدة من التطور الكبير في أسطول شركات الطيران الإماراتية، وخدمات المطارات إلى جانب شبكات الطرق الحديثة والإنفاق الكبير على البنية التحتية". وأضاف أنطاكي أن الإمارات تتميز بتقديم منتجات فندقية على أعلى مستوى، ليجد السائح كل ما يطلبه للاستمتاع برحلته"، لافتا إلى أن "قرب الإمارات من أوروبا وروسيا، وتوافر البرامج السياحية المتكاملة والجذابة، أسهم في تحقيق نمو كبير في حركة السياحة خلال الأعوام الماضية". أما محمد معتز الخياط المختص الاقتصادي فذكر أن دراسات حديثة أجريت على حركة السياحة في الخليج، كشفت عن تحقيق المنطقة العربية نموا في حركة السياحة العام الماضي بنسبة 2 في المائة، لافتا إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى زيادة التدفق السياحي في دول الخليج والأردن. وأضاف: "تتوقع دراسات محلية وتقارير لمنظمة السياحة العالمية أن تسجل دول الخليج ارتفاعا في العائد من الحركة السياحية بنسبة تراوح بين 10.4 إلى 11 في المائة"، مشيرا إلى أن "صناعة السياحة أصبحت رافدا كبيرا للاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي". وأوضح الخياط أن "هناك تحديات تواجه قطاع السياحة في الخليج، منها أن الارتفاع المستمر في الوفود السياحية يستدعي بناء الكثير من الفنادق خلال السنوات المقبلة، إلى جانب الطلب المتزايد على مواد البناء وارتفاع أسعارها من وقت لآخر، فضلا عن نقص اليد العاملة مما يؤدي إلى زيادة في كلفة بناء المشروعات السياحية". ودعا الخياط إلى "مواجهة هذه التحديات ودراستها بشكل عميق من أجل الحفاظ على قطاع السياحة كرافد مهم ومستقر لاقتصادات الخليج على مدى السنوات المقبلة".

من جانبه، قال مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بالإمارات إن الإمارة استقبلت خلال العام الماضي مليون و900 ألف سائح من مختلف أنحاء العالم، 35 في المائة منهم من الدول الأوروبية. وذكر أن الإمارة تسجل تزايدا في أعداد السائحين الوافدين لمدنها سنويا، متوقعا استقبال عشرة ملايين سائح خلال ستة أعوام بحلول عام.2021

وذكر أن هيئة شروق الحكومية تنفذ مشروعات سياحية كبرى تقدر كلفتها بـ 1.5 مليار درهم (409 ملايين دولار) ضمن مخطط تطوير الإمارة لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي بها، لافتا إلى أن الهيئة مستمرة في طرح فرص الاستثمار على القطاع الخاص في الدول كافة لتشييد مشروعات سياحية وفندقية تستوعب السياحية المتزايدة بالشارقة. أما محمد اليحيائي المختص السياحي في سلطنة عمان فذكر أن السلطنة تسجل تدفقا كبيرا في الحركة السياحية، متوقعا تسجيل زيادة في عدد السائحين يفوق الـ11 في المائة خلال العام الجاري مقارنة بعام 2014. ولفت إلى أن السلطنة تشهد تنفيذ مشروعات سياحية كبيرة على الشواطئ، وفي الجزر الطبيعية توفر الخدمة الفندقية المتميزة للسائح، وفي الوقت نفسه تطل على مشاهد طبيعية جبلية وبحرية تتميز بها ولايات عمان.


 

مواضيع ذات صلة :