دين نُشر

القمة العربية اللاتينية تختتم أعمالها بالدعوة لتكثيف التعاون

Image

قادة الدول العربية وأمريكا اللاتينية

اختتمت القمة العربية اللاتينية الثانية أعمالها مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة بالدعوة إلى تكثيف التعاون بين الدول العربية ونظيرتها بأميركا الجنوبية في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
وأكدت القمة على أهمية تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، وعلى أساس الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
وقرر المشاركون في قمة الدوحة -التي شاركت فيها 33 دولة, 22 عربية و11 أميركية جنوبية- عقد القمة المقبلة في مدينة ليما عاصمة البيرو خلال النصف الأول من عام 2011.
 وقد ناقشت قمة الدوحة العربية اللاتينية ما تم إنجازه من خطوات على طريق التعاون والتنسيق بين أعضاء التجمع منذ انعقاد القمة الأولى بالبرازيل في مايو/أيار 2005.

بيان رجال الأعمال

ودعا بيان صدر عن الملتقى الثاني لرجال الأعمال في الدول العربية ودول أميركيا الجنوبية، الذي انعقد على هامش القمة، إلى تسهيل فتح الأسواق وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية ونظيراتها في أميركا الجنوبية.
كما دعا رجال الأعمال في ملتقاهم إلى تشجيع إنشاء مصرف عربي أميركي جنوبي، وفتح خطوط بحرية بين الدول العربية والدول الأميركية اللاتينية، وتنظيم معارض تجارية بشكل دوري للتعريف بالنشاط التجاري في دول كلا الطرفين.
وطالب بيان رجال الأعمال بتشجيع إنشاء اتحاد عام لغرف التجارة العربية ونظيرتها في أميركا الجنوبية وتيسير منح التأشيرات للمستثمرين وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون انتقال الأشخاص والسلع بين الدول، كما دعا إلى جامعة عربية أميركية جنوبية وتطوير التعاون الأكاديمي بين الطرفين.

أوجه تقارب Image

وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد قال في كلمته الافتتاحية للقمة إن هناك تقاربا وأوجه شبه بين العالم اللاتيني والعربي "فكلاهما لديه تجارب حضارية قديمة وثقافة متعددة المصادر وطموح إلى مستقبل كريم".
وأوضح أمير قطر أن شعوب العالم العربي تابعت وتتابع حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الذي تحققه شعوب قارة أميركا الجنوبية. وأضاف أن هناك جهودا سابقة حاولت مد هذه الجسور إلا أن بعضها تعثر لأسباب متعددة.
واعتبر الشيخ حمد المهاجرين العرب في القارة الأميركية اللاتينية "رواسي لجسور تمتد عليها علاقات متجددة وخصبة".
وطالب بمد جسور جديدة خاصة "الجسر الثقافي الذي تسنده مواريث مشتركة بين ثقافاتنا من تأثير تلك التجربة الغنية في شبه القارة الأيبيرية، والتي استمرت قرونا طويلة".
ومن المنتظر أن تنسق الدول العربية ودول أميركا اللاتينية مواقفها في قمة العشرين التي ستنعقد بعد غد في العاصمة البريطانية لندن.






المصدر: الجزيرة + وكالات


 

مواضيع ذات صلة :