أكدت جمعية الصحفيين في دولة الإمارات أهمية نتائج « المؤتمر العربي الأول للتدريب والإعلام السياحي » الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر الجاري بمشاركة / 16 / دولة عربية.
وقال حسين المناعي أمين عام المركز العربي للإعلام السياحي رئيس وفد جمعية الصحفيين في تصريح له بهذه المناسبة..إن المؤتمر أكد أهمية تنظيم دورات منتظمة لتدريب الإعلاميين العاملين في القطاع السياحي للنهوض به ونشر الوعي وترسيخ الثقافة السياحية في المجتمعات العربية.
وأضاف أن المركز العربي للإعلام السياحي قرر عقد مؤتمره القادم في أبوظبي خلال شهر مارس القادم نظرا لمكانة أبوظبي علي خارطة السياحة الخليجية والعربية والعالمية .. مشيرا إلى ترحيب الوفود العربية المشاركة في مؤتمر بيروت بعقد المؤتمر القادم في أبوظبي التي باتت مقصدا سياحيا عالميا بفضل الخدمات السياحية الراقية التي تقدمها للزوار من مختلف أنحاء العالم.
وأكد المناعي أن حضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين وقنوات التلفزيون والإذاعات المحلية والعربية للمؤتمر وإبرازه إعلاميا أكبر دليل على نجاح المؤتمرات المتخصصة.
«وأوصى » المؤتمر العربي الأول للتدريب والإعلام السياحي في ختام أعماله أمس بتنظيم دورة تدريبة متخصصة في مجالات الإعلام المختلفة يحاضر فيها المتخصصون والمهنيون الإعلاميون وتقام على هامش الملتقى الرابع في القاهرة.
وأكد المؤتمر ضرورة مخاطبة وزراء السياحة العرب وحثهم على العمل لتنظيم دورات تدريبة للإعلاميين في مختلف إختصاصات قطاع السياحة ومعايشتهم لصناعة القرار السياحي ليستطيع الإعلاميين التغطية والنشر والبث بطريقة احترافية تخدم السياحة العربية.
ووجه المؤتمر الشكر إلى المركز العربي للإعلام السياحي فرع لبنان لمجهوده في العمل على نجاح المؤتمر التدريبي الأول ..فيما أوصى بطباعة كتاب خاص بأسس وتعريفات وقطاعات الإعلام السياحي وتوزيعه على الإعلاميين المتخصصين.
كما أوصى المؤتمر بالبدء في دراسة إنشاء أكاديمية تدريبية للإعلاميين العرب في كافة قطاعات الإعلام كمحاولة لإعداد إعلاميين متخصصين في قطاعات السياحة ومنحهم شهادات معتمدة في مجال السياحة من جهات ذات الصلة في الدول العربية .
وأوصى بإنشاء مجلة خاصة بالمركز يشارك في تحريرها وتوزيعها جميع الفروع التابعة للمركز العربي للإعلام السياحي.. مؤكدا ضرورة دعوة وسائل الإعلام اللبناني لتخصيص صفحات وإذاعات متخصصة في مجال السياحة.. فيما حث على متابعة العمل لإنجاز القناة الفضائية المتخصصة في القريب العاجل.
«وأكد المؤتمر ضرورة السعي مع الوزارات المختصة في الدول العربية لإدراج مادة تدريبية تدريسية في المناهج التربوية عنوانها » التثقيف السياحي.
من جانبه قال نبيه مراد رئيس المركز العربي للإعلام السياحي - فرع لبنان .. إن السياحة في لبنان تراجعت بنسبة /25 / في المائة عام 2011 حيث بلغ عدد السائحين القادمين إلى لبنان /963/ ألفا و /867/ زائرا ..
بينما بلغ عددهم خلال العام الماضي 2010 مليونا و/326/ ألف زائر..مشيرا إلى أن نسبة السياح العرب بلغت /37/ في المائة من السياح الذين يدخلون لبنان واحتل السعوديون المرتبة الثانية في عدد السياح.
من ناحيته قال أحمد بن محمد الخميس رئيس المركز العربي للإعلام السياحي..إن قطاع السياحة في أي اقتصاد في العالم يحظى بأهمية كبيرة حيث تعتبر السياحة المصدر الأول للدخل المادي للدول غير النفطية والثاني للدول النفطية.
وأضاف أنه بحسب الدراسات والإستطلاعات ستكون السياحة المصدر الأول للدخل في جميع دول العالم لذا تم تأسيس المركز العربي للإعلام السياحي لدعم السياحة في الدول العربية وتنشيطها والتعريف بها في مختلف أنحاء العالم.
وحول التواصل بين المركز والإعلام السياحي في الدول العربية وهل هناك إعلاميون سياحيون .. أوضح الخميس أن الإعلام بشكل عام يفتقر إلى الإعلام السياحي ويوجد فراغ كبير في هذا الجانب حيث أن عدد المجلات المختصة قليلة جدا فضلا عن أن عدد الملاحق المتخصصة في الصحف قليلة جدا .. مشيرا إلى حرص المركز على تنظيم دورات تدريبية متخصصة للإعلاميين.
وفي رد على سؤال أين يذهب الصحافي المتخصص في الإعلام السياحي وما هي الدورات التي يخضع لها .. أشار إلى لدينا كوادر علمية وإعلامية المتخصصة في مجال السياحة وسنفتح المجال أمام الصحف العربية وجميع الجهات السياحية للتدريب السياحي سواء الصحافة المكتوبة أو المرئية أو المسموعة.
وعن الهدف من توزع المراكز في عدد من الدول العربية قال الخميس إن الهدف الأول هو التواصل مع المركز الرئيسي والحصول على التقارير والاستبيانات من هذه المراكز التي تصدر عنها ورفعها إلى المركز الرئيسي لإستيقاء المعلومات الأساسية من مصادرها الصحيحة حيث يمدنا الفرع بالاحصائيات وباحتياجات البلد الاعلامية والتدريبية .
وحول مدى التعاون والتجاوب مع الوزارات المعنية بالسياحة وما إذا كان دور المركز يتعارض أو يتضارب مع الوزارات المعنية بالسياحة أوضح أن الوزارات في الدول العربية تتعاون مع المركز بشكل جيد وترحب بدوره لأن نشاطات المركز تتضمن إطلاق حزمة من المنتجات السياحية التي تخدم الوزارات دون أن تحملها أي تكلفة مادية.
وأشار إلى اعتزام المركز إطلاق قناة فضائية بمثابة جامعة دول عربية إعلامية سياحية متخصصة فقط بالمعالم السياحية وتخدم الوزارات المعنية بالسياحة حيث ستبرز أنشطتها فضلا عن الخدمات الإعلامية التي سيقدمها المركز.. لافتا إلى أن مقرها سيكون المملكة العربية السعودية والبث سيكون من إحدى الدول العربية التي يوجد فيها مدينة إنتاج إعلامي.
وأوضح أن المركز يركز على التعريف بالفرص الوظيفية لبتي ترتبط بازدهار السياحة والطلب على البلد أو الجهة.. مشيرا إلى أن المنتج أو المادة الإعلامية لدى وزارات الثقافة يجري المركز مونتاج عليه ليصبح مضمونها قابلا للبث إعلاميا ويقوم الفرع في لبنان بتوفير هذا المنتج للمركز الرئيسي ليبثه إعلاميا دون أية تكلفة.
ولفت إلى أن هناك سياحة عربية آمنة تحتاج إلى تعاون الدول بين بعضها البعض مؤكدا أن القناة الفضائية ستوصل الرسالة أسرع من المجلة أو الصحيفة أو الإنترنت.
من جهته أكد خالد خليل نائب رئيس المركز أن الإعلام هو قاطرة العمل وأن أي نشاط وأي جهد يجب أن ينصب لإنجاح العمل الإعلامي السياحي..مشيرا إلى أن الوطن العربي يصدر حوالي تسعة ملايين سائح خاصة دول الخليج ..
معربا عن أمله في أن يلجأ السياح العرب للسياحة داخل الدول العربية وليس خارجها.
ونظم المركز العربي للإعلام السياحي خلال أعمال المؤتمر ثلاث ندوات رئيسية أولها عن السياحة المصرية والثانية عن المعالجة الإعلامية الحديثة لقضايا السياحة العربية والثالثة عن السياحة الداخلية وأطر دور الإعلام فى نجاحها.