بدأت في مقر جامعة الدول العربية اليوم أعمال الدورة ال47 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب والتي تهدف الى التحضير لجدول أعمال الدورة 24 لمجلس وزراء النقل العرب التي ستلتئم هنا يوم غد الأربعاء.
ويرأس أعمال الدورة وزير النقل المصري علي زين العابدين وبمشاركة وزراء النقل أو من يمثلهم من كل من قطر والسعودية والعراق وجيبوتي والجزائر وتونس وليبيا.
وفي بداية الاجتماع تقدم الوزراء المشاركون في اعمال المكتب التنفيذي بالعزاء الى خادم الحرمين الشريفين بوفاة ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز.
وأكد زين العابدين أهمية اجتماع المكتب التنفيذي لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال تطوير نظم النقل وتوفير الشبكات والربط بينها وتسهيل اجراءات حركة نقل البضائع وانتقال الركاب بين الدول العربية دون حواجز أو قيود للانطلاق نحو تحرير التجارة العربية المشتركة وزيادة التبادل التجاري.
وأشار الى أن ذلك التعاون يساعد على التنمية والتكامل الاقتصادي ويشجع انتقال رؤوس الاموال العربية والعالمية للاستثمار في المنطقة العربية كما يساهم في تيسير حركة المواطنين العرب في التنقل بسهولة بين الدول العربية لكافة الاغراض السياحية والتثقيفية والترفيهية والدينية والعلاجية.
وأكد حرص مصر حكومة وشعبا على تنفيذ كل ما يساهم في تعزيز العلاقات بين الدول العربية وقيام وزارة النقل في بلاده بالعمل الجاد والمكثف في سبيل تقوية ربط الدول العربية برا وبحرا وجوا ورفع كفاءة النقل البيني .
وأشار الى قيام بلاده بتذليل كافة الصعوبات وتسهيل جميع الاجراءات وتسخير كافة الامكانات في التخطيط والتنفيذ والمشاركة في مشروعات النقل على المستويين المحلي والاقليمي . من جهته أكد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاقتصادية محمد بن ابراهيم التويجري ان المكتب التنفيذي سيناقش عددا من البنود تمهيدا لرفعها الى مجلس وزراء النقل العرب غدا لاتخاذ قراراته وتوصياته بشأنها.
وأشار التويجري الى أن مشروع جدول أعمال الدورة (24) لمجلس وزراء النقل العرب يغطي بنودا خاصة بكافة مجالات النقل بأنماطه المختلفة ومن أهم الموضوعات المطروحة في مجال النقل البري ما يتعلق باعادة النظر في اعتماد اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق بين الدول العربية.
وقال ان المجلس سيناقش بندا بشأن انشاء بنك معلومات لقطاع النقل البري في الوطن العربي وهو من البنود المهمة لعدم توفر شبكة معلومات موحدة على مستوى الوطن العربي الأمر الذي يعيق قطاع النقل البري العربي ويجعله قاصرا عن أداء الدور المأمول منه.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة وجود شبكة معلومات تختصر الوقت وتساعد على خفض التكلفة والمخاطرة وتطوير الأداء واتخاذ القرارات السليمة.
وأوضح التويجري ان المجلس سيناقش أيضا اشتراط التأهيل العلمي المناسب للعمل في قطاع النقل البري حيث يعتمد العمل في العالم العربي على الخبرات المتراكمة وليس على الدراسات الأكاديمية كما في الغرب وذلك لقلة المعاهد المتخصصة في التعليم بمجال النقل البري.
وأفاد بأن المجلس سينظر في امكان استصدار قرار لحث الدول العربية على تعديل تشريعات النقل البري لديها بحيث تشترط ضرورة الحصول على التأهيل العلمي المناسب للعمل في قطاع النقل البري.
وأضاف ان المجلس سيناقش أيضا نتائج وتوصيات الندوة الدولية الثالثة لسلامة الطرق ونقل البضائع الخطرة في المنطقة العربية مبينا ان الندوة تهدف للوقوف على مشكلة سلامة الطرق ونقل البضائع الخطرة في المنطقة العربية للحد من الحوادث والكوارث على الطرق وتأثيراتها علي المستويات البشرية والاقتصادية والبيئية.
وفي مجال النقل البحري ذكر التويجري أن المجلس سيناقش اعتماد اللغة العربية في اجتماعات المنظمة البحرية الدولية لتصبح لغة عمل في المنظمة والتوسع في استخدامها بما يضمن مساواتها مع اللغات الأخرى وطلب توفير ترجمة فورية عربية في اجتماعاتها.
وبالنسبة للنقل الجوي فقد أوضح التويجري ان الاتحاد العربي للنقل الجوي قدم مقترحا لمجلس وزراء النقل العرب بعقد مؤتمر لوزراء النقل والطيران العرب ووزراء النقل والطيران الأوروبيين معتبرا ان هذا المؤتمر الوزاري المشترك يهدف للتوصل الى اتفاق سياسي حول هدف طويل الأمد لانشاء منطقة طيران مشتركة بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي.
وأكد ان الحكومات العربية اهتمت بالبنى التحتية لدعم نمو قطاع الطيران ولم تهتم بقضية القصور في تطوير أنظمة ادارة الأجواء بشكل يضمن نموا سلميا لقطاع الطيران المدني ويتمثل القصور في كثرة المناطق العسكرية التي يحظر الطيران فيها ونقص التعاون والتنسيق في الحركة الجوية المدنية والعسكرية. أما في مجال النقل متعدد الوسائط فقال التويجري ان (اتفاقية النقل متعدد الوسائط للبضائع بين الدول العربية) دخلت حيز التنفيذ مؤخرا بعد اقرارها من قبل مجلس وزراء النقل العرب والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس الجامعة اذ سيشكل المجلس لجنة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية بما يحقق الاهداف المرجوة منها.
