
في حين توقع منتجون وتجار السكر بمصر أن يشهد سعره حاله من الإستقرار النسبي في الفترة المقبله مدعومه بعدة عوامل أبرزها قرب ظهور الإنتاج الجديد من قصب السكر في " يناير المقبل " وكذا بنجر السكر " فبراير المقبل " مما يدعم المعروض المحلي من السكر ويسهم في وقف الإرتفاعات المتتالية في الأسعار طوال الفترة الماضية .
وأفادت المؤشرات على زيادة إنتاج الهند ( ثاني أكبر دوله إنتاجاً للسكر بعد البرازيل) ؛ خلال الفترة المقبله مما يسهم في زيادة المعروض العالمي من السكر
ويساعد على إستقرار أسعاره التي شهدت قفزات متتاليه منذ يوليو الماضي بحيث زادت الأسعار من 2600 جنيه إلى 3700 جنية للطن .
وتشير المعلومات أن شركة السكر والصناعات التكاملية تنتج نحو مليون طن سنوياً من سكر القصب بالإعتماد على ما تنتجة محافظات الصعيد من القصب ، ويتم توجيهة لتلبية إحتياجات البطاقات التموينية وتصل إلى نحو 100 ألف طن
شهرياً ، ذلك بالإضافه إلى أن الشركة قامت خلال الفترة الماضية بإستيراد 300طن سكر خام من الخارج لتغطية أي زيادةفي إحتياجات البطاقة التموينية .
كما أن الشركات الحكومية الأربعة ( الدلتا والدقهلية والنوبارية والفيوم ) .. تنتج نحو مليون طن سنويا ً يتم توجيهها لتلبية إحتياجات المستهلكين من السكر الحر والإستهلاك نحو مليون طن يتم توفيرها عبر الإستيراد من الخارج .
وإستكمالاً لما ورد قال : ( أحمد الوكيل ) رئيس غرفة تجارة الأسكندرية وأحد مستوردي السكر " أن الإنتاج العالمى من المتوقع أن يشهد تحسناً ملموساً في الفترة المقبلة لاسيما في الهند مما يساعد علي زيادة الإنتاج العالمي من السكر بعدما شهد زيادة كبيرة في أسعاره طوال الفترة الماضية".
واضاف نفسه "أن هيئة السلع التموينية أتخذت من الإجراءات بما يضمن لها الحفاظ علي الحصص الخاصة بالبطاقات التموينية بنفس أسعاره السائدة حالياً لافتاً إلي أن اجمالي حصص المواطنين من السكر المدعم عبر البطاقات يعادل تقريبا نصف الإستهلاك الشهري لاجمالي عدد السكان حيث تبلغ الكميات المدعمة عبر البطاقات التموينية نحو105 الاف طن شهرياً".
وجدير بالذكر أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية لديها اتفاق مع الشركات الحكومية المنتجة علي حصة شهرية قدرها10 الاف طن تباع للمواطنين عبر شركات المجمعات باسعار مخفضة لكنة تخوف من عدم إلتزام الشركات الحكومية بهذا الاتفاق علي أساس ان لدي تلك الشركات فرص لتحقيق أرباح إذا باعت إنتاجها للقطاع الخاص والسلاسل وتجار التجزئة الامر الذي قد يخلق معه سوق سوداء للسكر.
إرتفاع أسعار السلع الأساسية

وأشار التقرير إلي ارتفاع سعر طن السكر عن شهر نوفمبر الماضي بعد أن كان597.7 دولار للطن ليصل إلي619 الآن, وارتفاع سعر الأرز من298.61 ليصل إلي303.63 دولار للطن, وكذلك ارتفاع أسعار القمح من205.4 دولار للطن لتصل إلي207.05 دولار, وبلغ سعر كيلو الشاي3.157 دولار بعد أن كان3.053 دولار الشهر الماضي ليصل إلي3.157 دولار الآن, وارتفع سعر الجبن الشيدر من3.75 دولار إلي4 دولارات وفيما يخص المسلي النباتي فقد ارتفع سعره من4.8 دولار إلي5.05 دولار.
أما أهم السلع التي انخفضت أسعارها فكانت هي زيت النخيل حيث انخفض إلي674 دولارا للطن بعد أن كان سعره727.5 دولار الشهر الماضي, فيما انخفض سعر طن الذرة الصفراء من171.64 ليصل إلي150.4 دولار الآن, وكذلك انخفض كذلك سعر طن الأرز كسر5% من542.75 دولار للطن ليصل إلي518.75 الآن, كما هبط سعر البرتقال من1154.41 إلي1007.4دولار للطن
وأكد علي زين الدين رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات, أن التجار هم السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار بسبب قيامهم بتخزين كميات كبيرة من الأرز, وقال إن ضعف القوانين الرقابية أو قصورها سبب سيطرة التجار علي أسعار الأرز.
وقال عمرو عصفور عضو شعبة البقالة, إن انخفاض الأسعار في السوق المحلية بطيء جدا وغير واضح ويرجع ذلك إلي اختلاف استراتيجية كل شركة علي حدة في تحديدها لأسعار منتجاتها, رغم انخفاض الأسعار عالميا.
وأكد أنه علي مستوي الزيوت تختلف أسعاره باختلاف كل شركة لأن البعض يستورد كل6 أشهر وتقوم كل شركة بعمل متوسطات للأسعار عن طريق وضع الكميات المخزنة لديهم علي الأسعار الجديدة المستوردة ويقومون بضرب السعر وتحديده في السوق, مشيرا إلي أن كلمة مخزون هي الشماعة التي يعلق عليها المنتجون ارتفاع الأسعار.