بدأت بالعاصمة الجزائر أمس أعمال الدورة الاعتيادية الـ38 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية مشاركة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.
وقال رئيس مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق عمر الكبير في كلمة الافتتاح ان الدورة الحالية تنعقد في ظل تنامي التحديات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية الناتجة عن التطورات والتغيرات على المستويين الدولي والاقليمي.
واشار الكبير الى استمرار التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي الذي تفاقم من الأوضاع الاقتصادية القائمة بالدول النامية والاقتصادات الناشئة ويؤثر سلبا على مستويات الطلب الكلي.
وأضاف ان "هذه الأوضاع أعاقت الجهود المبذولة لضبط أوضاع المالية العامة في الكثير من الدول الا أن استمرار السياسات النقدية التيسيرية في عدد من الدول المتقدمة قد خفف من حدة هذه التأثيرات على معدلات النمو الاقتصادي".
ودعا الكبير الى التركيز على الاصلاحات الهيكلية التي تعزز النمو وتساهم في تحقيق التعافي الاقتصادي المنشود من خلال تبني سياسات اصلاحية أكثر عمقا لدعم النمو الشامل والقابل للاستمرار.
ولفت الى ارتباط اقتصادات الدول العربية بمجريات الأمور على المستويين الاقليمي والدولي حيث تأثرت هذه الاقتصادات بصفة عامة سلبا بتداعيات أزمة الديون السيادية الأوروبية لدورها في تباطؤ التجارة الدولية ومعدلات نمو الاقتصاد العالمي .
وأوضح ان الدورة تهدف الى مناقشة التطورات الاقتصادية والمالية وما تفرضه هذه التطورات من تحديات على المصارف المركزية للدول العربية.
ويتضمن جدول أعمال الدورة عدداً من الموضوعات المالية والنقدية والمصرفية ذات الأهمية المشتركة وتشكل موضوع بحث على الساحتين الدولية والإقليمية، والتي من شأنها دفع التعاون في المجالات المصرفية والمالية والاقتصادية في المنطقة العربية.
يذكر ان جدول أعمال الدورة الاعتيادية الـ 38 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية يشمل موضوعات لجنة الرقابة المصرفية من حيث تعزيز ممارسات التعامل مع المؤسسات المصرفية ذات المخاطر النظامية محليا والارتباط الوثيق لهذا الموضوع بقضايا تعزيز وسلامة واستقرار النظام المالي والمصرفي.
سبأ
list-news.jpg)
