
وبعد أن تراجع معدل التضخم إلى الصفر في أيار/ مايو الماضي ، قال مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" إن المعدل السنوي بعد وضع المتغيرات الموسمية انخفض إلى سالب 0.1 % في حزيران/ يونيو. وكان محللون يتوقعون معدلا نسبته سالب 0.2 %.
وقال دانييل أنطونوكي الخبير الاقتصادي في الشئون الأوروبية بمجموعة "كابيتال إيكونوميكس" للأبحاث إننا "نتوقع حاليا معدلات تضخم سلبية خلال الأشهر الستة المقبلة أو نحو ذلك".
وقال أنطونوكي إنه "في ضوء تراجع أسعار منتجات المصانع فإن من المرجح أن يتباطأ معدل نمو الأجور بشكل حاد مع ارتفاع كبير في الطاقة الفائضة بالاقتصاد".
كان رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه قد حذر بالفعل من خطر ظهور الكساد في منطقة اليورو خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
يذكر أن معدل التضخم المستهدف من جانب البنك المركزي الأوروبي هو 2% كحد أقصى.
ويقول محللون إن وجود فترة طويلة من الكساد قد تهدد بحدوث انكماش في النشاط الاقتصادي وكنتيجة لذلك التسبب في زيادة عدد العاطلين.
لكنهم يتوقعون أن يعاود التضخم في منطقة اليورو إلى تسجيل معدلات نمو إيجابية بنهاية هذا العام بعد أن يستعيد النمو الاقتصادي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة قواه.
وكان من بين أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى كساد في منطقة اليورو هو الانخفاض الحاد في تكاليف الطاقة مقارنة بما كانت عليه قبل عام عندما ساهم الطلب العالمي القوي في دفع أسعار النفط إلى مستوى قياسي بلغ نحو 150 دولارا للبرميل.
وتسبب - في المقابل - في ارتفاع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى مستوى 4% خلال تموز/ يوليو من العام الماضي.
تأتي أحدث بيانات للتضخم في منطقة اليورو قبيل الاجتماع الشهري لمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي المقرر بعد غد الخميس والمتوقع أن يتم خلاله الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى متدني قياسي يبلغ 1% في الوقت الذي يبحث فيه البنك الوضع الاقتصادي الحالي.
يضاف إلى ذلك أنه على الرغم من المخاطر الاقتصادية الناشئة عن الكساد فإن مسئولين بارزين في البنك المركزي الأوروبي لم يستبعدوا في الوقت الحالي خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
المصدر : وكالات