دبي
كشفت دراسة مسحية أُعلنت نتائجها أمس، أن المدن السعودية، ممثَّلة في الرياض وجدة، تعد أرخص المدن الخليجية بالنسبة إلى الوافدين، مقابل مدينتي دبي وأبوظبي اللتين تعدان الأكثر غلاء للوافدين.وقالت دراسة أُعدّت عن تكاليف المعيشة، أجرتها شركة «ميرسر» العالمية لاستشارات الموارد البشرية، وأُرسلت إلى «الشرق الأوسط»، إن دبي هي المدينة الأغلى من حيث تكاليف المعيشة بين مدن مجلس التعاون الخليجي بالنسبة إلى الوافدين، حيث ارتفعت من المرتبة 52 عالميا العام الماضي إلى المرتبة 20 هذا العام. ولا تتأخر العاصمة الإماراتية أبوظبي كثيرا عنها، حيث ارتفعت 39 درجة من المرتبة 65 إلى 26 في تصنيف هذا العام.
ووفقا للدراسة فقد ارتفعت تكاليف المعيشة أمام الوافدين في باقي بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث ارتفعت مدينة الكويت من المرتبة 94 إلى المرتبة 77، وارتفعت المنامة في البحرين من المرتبة 112 إلى 82، وارتفعت الرياض في المملكة العربية السعودية من المرتبة 119 إلى 90، وكانت جدة هي أقل مدن المنطقة غلاء حيث حلّت في المرتبة 109 ارتفاعا من المرتبة 126.
ولم تدخل المدن الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن المدن الـ143 التي تشملها الدراسة. وبحسب نتائج الدراسة فإن ارتفاع تكلفة المعيشة للوافدين في أنحاء أخرى بمنطقة الخليج جاء لأسباب ترجع في معظمها إلى تذبذبات أسعار الصرف.
وتعتمد دراسة «تكاليف المعيشة»، بحسب الدراسة، على عادات الإنفاق لدى مجتمعات المغتربين في 143 مدينة موزعة في أنحاء القارات الست، وهي تقارن أسعار 200 سلعة في كل من المدن التي تشملها الدراسة. وتشمل هذه السلع: السكن والتنقل والطعام والملابس والاحتياجات المنزلية والترفيه، ويتم اختيار السلع من العلامات التجارية العالمية قدر المستطاع.
ويقول بسام غزال مدير دراسات ميرسر في منطقة الشرق الأوسط: «كان في معظم العملات العالمية تذبذب واضح كأثر مباشر للانكماش الاقتصادي الذي شهده العالم خلال العام الماضي.
السعوديه
ونظرا إلى الدور الكبير لتذبذب العملات في تحديد مستويات تكلفة المعيشة، فقد كان لذلك تأثير كبير على تصنيف هذا العام». وأضاف: «في حالة دبي وأبوظبي، فإن الدولار القوي سبّب ارتفاعا في تصنيف هاتين المدينتين.
إن تذبذب العملات ومعدلات التضخم تؤثر في هذه الدراسة على خطط الوافدين فقط، وهي التي تركز عليها دراسة تكاليف المعيشة، وهو ما يفسر القفزات التي حدثت في تصنيف مدن مجلس التعاون الخليجي المشمولة في الدراسة».
عالميا، تمكنت طوكيو من إزاحة موسكو عن المرتبة الأولى لتصبح أغلى مدينة في العالم للوافدين. وحلّت أوساكا في المرتبة الثانية مرتفعة تسع مراتب عن العام الماضي،
بينما أصبحت موسكو الآن في المرتبة الثالثة. وتقدمت جنيف 4 مراتب لتحل في المرتبة الرابعة، وانتقلت هونغ كونغ مرتبة واحدة لتصبح الخامسة. وحلت جوهانسبرغ محل أسونسيون في الباراغواي كأقل المدن غلاء في التصنيف.
وفي دراسة ميرسر هذه، تُعتبر نيويورك المدينة الأساس للمؤشر عند مستوى 100 نقطة، وتتم مقارنة جميع المدن مع نيويورك، بينما تقاس حركة العملات مقابل الدولار الأميركي.
وتقول ميرسر إن هذه الدراسة عن تكاليف المعيشة تعد الأكثر شمولا في العالم، وتستخدم لمساعدة الشركات العالمية الكبرى والحكومات على تحديد البدلات والتعويضات لموظفيها المغتربين.
واعتمدت الأرقام في مقارنة تكاليف المعيشة وتكلفة المساكن المستأجرة في دراسة ميرسر على مسح أُجريَ في مارس (آذار) 2009، وتعتمد مقارنات عام 2009 على مسح مماثل أُجريَ في مارس 2008.
وتُستخدم هذه المعلومات من قِبل الحكومات والشركات الكبرى للمحافظة على القوة الشرائية لموظفيها عند نقلهم للعمل في الخارج، وتستخدم بيانات إيجارات المساكن لتقييم بدلات السكن المحلية للوافدين.
ويعتمد اختيار المدن التي أُجريَ عليها المسح على طلب هذه البيانات من الشركات والجهات الحكومية.
المصدر : الشرق الأوسط