عربي ودولي نُشر

زعماء العالم النامي يدعون إلى نظام اقتصادي عادل

Image قال زعماء حركة عدم الانحياز اليوم إن العالم يحتاج إلى نظام مالي أكثر عدلا بالنسبة للدول النامية التي كانت الأشد تضررا من الأزمة التي تسببت فيها الدول الغنية.
وكان زعماء كوبا ومصر ودول أخرى يتحدثون خلال قمة حركة عدم الانحياز التي تضم 118 دولة في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر. وقال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو في كلمته "الدول النامية هي التي تأثرت بدرجة أكبر من الأزمة المالية".
وأضاف في كلمته بحسب ترجمة لها إلى العربية "كما يحدث في المعتاد.. كانت الدول الغنية والثرية هي مصدر الأزمة الحالية .. التي تأثرت بعدم ... المنطقية للنظام الاقتصادي الدولي الذي يعتمد على قواعد السوق العمياء وعلى الاستهلاك وعلى ثراء القلة على أكتاف ومعاناة شعوبنا".
وتابع يقول "نحن نطالب بتأسيس هيكل مالي واقتصادي دولي جديد يستند إلى المشاركة الفعلية لجميع الدول وبصفة خاصة الدول النامية".
وأضرت الأزمة المالية بكوبا حيث بطأت الانتاج وتسببت في إغلاق بعض المصانع في الدولة التي تعتمد على الواردات.
 كما تراجعت معدلات النمو في دول نامية أخرى بينها مصر.
وقال الرئيس المصري حسني مبارك الذي تسلمت بلاده رئاسة الحركة من كوبا "نتحمل الجانب الأكبر من تداعياتها وضغوطها ومعاناتها".
واضاف "إننا ندعو لنظام دولى سياسى واقتصادى وتجارى جديد. نظام أكثر عدلا وتوازنا .. ينأى عن الإنتقائية وازدواج المعايير .. يحقق مصالح الجميع .. يراعى شواغل الدول النامية وأولوياتها .. يرسى ديمقراطية التعامل بين الدول الغنية والفقيرة .. ويحقق التمثيل المتوازن للعالم النامى بأجهزة المنظمات الدولية ومؤسسات التمويل القائمة وآليات صنع القرار الإقتصادى العالمي .. والتجمعات الدولية الرئيسية .. مثل مجموعة الدول الثمانى الصناعية ومجموعة العشرين".
 ويعتمد الاقتصاد المصري على السياحة وإيرادات قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج وكلها قطاعات تضررت بسبب التباطؤ العالمي مما دفع معدل النمو للتراجع من أكثر من سبعة بالمئة قبل الأزمة إلى حوالي اربعة بالمئة حاليا.
وقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال القمة إن العالم النامي يعاني بسبب الأزمة مع ارتفاع معدلات البطالة وتزايد الجوع وتفاقم الفقر.
وفي كلمتها قالت الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو "القضايا التي تواجه الإنسانية خطيرة لدرجة أنه لا وقت لتبني ايديولوجيات جامدة في حين يعاني الفقراء."
وأضافت أن حركة عدم الانحياز يمكنها الاستجابة بشكل أفضل إذا "تحدثت بصوت واحد".
وقال زعماء آخرون إن الدول الغنية لا تساعد الفقراء بما يكفي.
وقال ليونيل فرنانديز رئيس جمهورية الدومنيكان "تعهدت مجموعة الثماني بتقديم 20 مليار دولار لمعالجة قضية أمن الغذاء. هذا ليس مبلغا كافيا.. ينبغي عمل المزيد".
ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون خلال القمة الخامسة عشر لحركة عدم الانحياز التي تأسست رسيما في عام 1961 في ذروة الحرب الباردة إن بعض الدول النامية هي الأكثر معاناة بسبب الأزمة ودعا إلى تعزيز حرية التجارة للمساعدة في دعم النمو.
وقال في كلمته "الدعم الصناعي وزيادة التعريفات وغيرهما من إجراءات الحماية التجارية ستقوض نمو الاقتصاد العالمي."
وأضاف "علينا التصدي لهذا التوجه.
 التجارة الحرة والعادلة ضرورية لتحفيز الانتعاش وتنشيط النمو". وتأسست الحركة أثناء الحرب الباردة من جانب دول لم ترغب في الانحياز سواء إلى الاتحاد السوفيتي أو الولايات المتحدة. وتكافح الحركة لتجد لنفسها دورا منذ سقوط حائط برلين عام 1989 وانهيار الاتحاد السوفيتي.


المصدر : رويترز


 

مواضيع ذات صلة :