عربي ودولي نُشر

حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وأفريقيا ارتفع بواقع 28 في المئة في عام 2008

Image ارتفع حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من الصادرات والواردات، بنسبة 28 في المئة في عام 2008 وأصبحت الورادات الأميركية بموجب قانون الفرص والنمو في أفريقيا المعروف اختصارا باسم (أغوا) تزداد تنوعا، وفقا لتقرير صدر حديثا حول اتجاهات التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وأفريقيا.
 وقد صدر التقرير، الذي أعدته إدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الأميركية كعرض أولي لاتجاهات التبادل التجاري الرئيسية بين الولايات المتحدة وأفريقيا التي سيتم بحثها في منتدى التعاون التجاري والاقتصادي السنوي الثامن بين الولايات المتحدة وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المزمع عقده في الفترة من 4 إلى 6 آب /أغسطس المقبل في في نيروبي، بكينيا.
وأوضح التقرير أن الصادرات الاميركية ارتفعت بواقع 29 في المئة حيث بلغت 18.6 بليون دولار، بسبب النمو الذي شهدته قطاعات عدة، بما في ذلك الآليات والمركبات وقطع الغيار، والقمح، النفط غير الخام والطائرات والمعدات الكهربائية (بما فيها معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية).
وأفاد التقرير أن واردات الولايات المتحدة ارتفعت في عام 2008 بنسبة 27.8 فى المئة لتصل إلى 86.1 بليون دولار. ويعزى هذا النمو إلى زيادة كبيرة في واردات النفط الخام بلغت 31.9 في المئة (وهذا يمثل 79.5 في المئة من إجمالي الواردات من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى).
وقال التقرير إن الصادرات إلى أكبر خمس وجهات أفريقية للمنتجات الأميركية ارتفع بنسبة 17.6 فى المئة إلى جنوب أفريقيا و47.7 في المئة إلى نيجيريا و65 في المئة إلى أنغولا و192 في المئة إلى بنين (بسبب الزيادة الكبيرة في صادرات النفط غير الخام والمركبات وقطع الغيار) 46.2 في المئة إلى غانا.
ويشير التقرير إلى أن واردات الولايات المتحدة من الدول المنتجة للنفط نمت في كل حال من الحالات، حيث ازدادت الواردات من نيجيريا بنسبة 16 في المئة، ومن أنغولا بواقع 51 في المئة من جمهورية الكونغو بواقع 65 في المئة، من غينيا الاستوائية بنسبة 89 في المئة ومن تشاد بنسبة 55 في المئة ومن الغابون بواقع 4.4 في المئة.
وارتفعت واردات الولايات المتحدة من جنوب أفريقيا بنسبة 10.2 فى المئة.
وقد تحقق توزان عوّض الانخفاض في الواردات من البلاتين والماس من جنوب أفريقيا وذلك من خلال النمو القوي في استيراد المعادن الأخرى والنمو المرتفع للغاية الذي بلغ أكثر من 350 في المئة في استيراد سيارات الركاب (الناجمة عن الارتفاع الكبير في الواردات من جنوب أفريقيا حيث تم انتاج أنواع جديدة من السيارات في جنوب أفريقيا وإنزالها إلى السوق في عام 2007).
بلغت واردات الولايات المتحدة، في عام 2008، بموجب قانون الفرص والنمو في أفريقيا (أغوا) 66.3 بليون دولار، أي أكثر مما كانت عليه في عام 2007 بنسبة 29.8 في المئة.
تشمل هذه الأرقام الواردات الغير خاضعة للضريبة من البلدان المؤهلة للاستفادة من برنامج قانون إتاحة الفرص والنمو في أفريقيا بمقتضى برنامج نظام الأفضلية العام والبرنامج أغوا ونظام الأفضلية العام الموسع، بالإضافة إلى الملابس والأنسجة التي يتم استيرادها دون رسوم جمركية ودون إخضاعها لنظام الحصص بموجب أحكام قانون النمو والفرص.
ولا تزل المنتجات النفطية تمثل الجزء الأكبر من الواردات التي تتم بمقتضى قانون الفرص والنمو، حيث بلغت حصته 92.3 في المئة من إجمالي الواردات التي تجري وفقا لقانون النمو والفرص.
ومع استبعاد منتجات الوقود هذه، فإن قيمة الواردات بموجب قانون أغوا من المنتجات الأخرى 5.1 بليون دولار، بزيادة قدرها 51.2 فى المئة.
والكثير من الزيادة كانت بسبب الواردات من هذه المنتجات التي بلغت نسبتها 224.8 في المئة في الواردات من معدات النقل، وكلها تقريبا من جنوب أفريقيا كما ذكر أعلاه.
وتزداد واردات الولايات المتحدة بموجب قانون الفرص والنمو تنوعا. بعض من أهم المنتجات المستوردة تتضمن ما يلي: المجوهرات وقطع غيار الحلي؛ والجوز والفواكه ومنتجات عصير الفواكه؛ والمنتجات الجلدية والبلاستيك ومنتجاته ومعجون الكاكاو.
وأكبر خمس دول استفادت من قانون الفرص والنمو في عام 2008 كانت نيجيريا وأنغولا وجنوب أفريقيا وتشاد وجمهورية الكونغو.
والدول الأخرى الرئيسية المستفيدة قانون أغوا هي الغابون، والكاميرون وليسوتو ومدغشقر وكينيا وسوازيلاند وموريشيوس.
ولا زال نطاق عجز ميزان التبادل التجاري الأميركي مع أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يزداد اتساعا حيث بلغ 67.5 بليون دولار في عام 2008، مقارنة بـ 53.0 بليون دولار في عام 2007. وقد مثلت نيجيريا، وأنغولا، وجمهورية الكونغو، وجنوب أفريقيا وتشاد وغينيا الاستوائية 97.2 فى المئة من العجز التجاري الاميركي مع أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عام 2008.

 

مواضيع ذات صلة :