اقتصاد خليجي نُشر

توجه خليجي لمد أنبوب نفط إلى شاطئ بحر العرب

تسعى دول الخليج لمدّ أنبوب نفط يربط جميع دول مجلس التعاون الخليجي، ويكون مصبه في سلطنة عمان على شاطئ بحر العرب، وذلك لأسباب بيئية عدة، وعليه تستطيع ناقلات النفط العملاقة الرسو على موانئ في بحر العرب ذات غاطس عميق.

وهنالك أيضا مسألة التقلبات السياسية، التي لعبت دورا في هذا المشروع الذي قُدم من قبل سلطنة عمان منذ سنوات في أحد مؤتمرات القمة الخليجية. وقد كلف أحد المؤتمرات بإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع، والآن أثارت بعض دول المجلس إمكانية الإقدام على تنفيذ هذا المشروع، وفقاً لصحيفة «القبس» الكويتية.

يشار إلى وجود مشروع سابق لتحويل النفط العراقي من جنوب العراق الى مدينة حفر الباطن ومنها الى ميناء ينبع على البحر الأحمر.

وأكدت مصادر مطلعة في شؤون النفط أن دول الخليج كانت قد أعدت خطة تقضي برفع الإنتاج والعمل على توفير منافذ تصدير بديلة عن مضيق هرمز منذ سنوات، وبحسب المصادر فإن الخطة تقضي استعداد دول الخليج لتعويض أي نقص في سوق النفط العالمية، في حال فقدت السوق النفط الإيراني، وذكرت المصادر أن الخطة ستكتمل بحلول 2018، والتي من شأنها أن تطمئن الأسواق العالمية.
مخزونات الطوارئ
«وفي السياق ذاته نقلت » رويترز عن دبلوماسيين ومصادر في صناعة النفط أن الدول الغربية أعدت هذا الأسبوع خطة طوارئ لاستخدام كمية كبيرة من مخزونات الطوارئ للتعويض تقريبا عن كل نفط الخليج الذي سيفقد اذا أغلقت إيران مضيق هرمز.

وأضافوا قولهم ان مديرين كبارا في وكالة الطاقة الدولية التي تقدم النصح الى 28 دولة مستهلكة للنفط ناقشوا يوم الخميس خطة قائمة لإطلاق ما يصل الى 14 مليون برميل يومياً من مخزونات النفط المملوكة للحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان وبلدان مستوردة أخرى.

واذا اتخذت خطوة على هذا النطاق فإنها ستكون أكبر من خمسة أضعاف أكبر إطلاق للمخزونات في تاريخ الوكالة والذي تم عقب غزو العراق للكويت عام 1990.

وتقول الخطة ان اقصى كمية يتم اطلاقها - وهي 10 ملايين برميل يومياً من الخام ونحو اربعة ملايين برميل يوميا من منتجات التكرير- يمكن الاستمرار في تنفيذها خلال الشهر الأول من جهد منسق.

«وقال دبلوماسي أوروبي » سيكون هذا رداً ضرورياً ومعقولاً على إغلاق المضيق. ولن يستغرق تنفيذه وقتاً طويلاً ان اقتضت الحاجة ذلك… ومن المستبعد ان يكون مثار جدال وخلاف بين اعضاء الوكالة.

واذا تم إغلاق المضيق فإن السعودية -وهي أكبر مصدر للنفط في العالم- يمكنها شحن المزيد من الخام عبر شبكة انابيب تمتد من شرق البلاد الى غربها الى ميناء ينبع على البحر الأحمر.
إجراءات استثنائية
وتتمتع الإمارات العربية المتحدة ايضا بمرونة في التصدير. فهي قاربت على إتمام إنشاء خط أنابيب خام أبو ظبي الذي سيتفادى المضيق لينقل ما يصل الى 1.5 مليون برميل يوميا الى المحيط الهندي. وقالت مصادر الصناعة إن خط الأنابيب تم اختباره وان اول تدفق للنفط في الخط قد تم بالفعل.

«وقال احد المصادر » الأمر مجرد ضغطة زر.

وقالت مصادر الصناعة إنه من المستبعد ان تطلق وكالة الطاقة الدولية كميات من مخزونات النفط في حالة فرض حظر للاتحاد الاوروبي على إيران.

وأضافوا ان اوروبا ستقلل وارداتها من النفط الإيراني بينما ستسعى طهران الى زيادة صادراتها الى أكبر زبائنها في آسيا.

مهما يكن من أمر فإن بوب ماكنالي مستشار البيت الأبيض السابق في شؤون الطاقة والآن رئيس مجموعة رابيدان الاستشارية قال إنه حتى حدوث انقطاع محدود للإمدادات - اذا حدث إن أوقفت إيران بعضا من انتاجها بسبب ضغوط العقوبات - قد يتطلب اتخاذ اجراءات.

«وقال ماكنالي » بالنظر الى محدودية فائض الطاقة الإنتاجية لدى منظمة اوبك فانه قد يتعين دراسة اطلاق كميات من مخزونات وكالة الطاقة الدولية اذا حدثت انقطاعات للامدادات لفترات طويلة حتى وان كانت أقل من الشحنات التي تمر عبر مضيق هرمز.

ويعتقد خبراء نفط كثيرون ان هذه التهديدات كلامية تهدف الى رفع اسعار النفط في محاولة لتفادي العقوبات.
«وقال الدبلوماسي الاوروبي » وكالة الطاقة الدولية تراقب الوضع عن كثب وقلقة الى حد ما بشأنه.

وتستهدف الحكومات الغربية صادرات النفط الايرانية ويقوم الاتحاد الاوروبي باعداد خطة لفرض حظر على صادرات ايران من النفط الخام اليه والبالغة نحو 500 الف برميل يوميا بينما فرضت واشنطن بالفعل عقوبات مالية للتثبيط عن اجراء معاملات مع طهران.
 
العربية نت

 

مواضيع ذات صلة :