اقتصاد خليجي نُشر

تراجع الذهب يجدد الآمال بانتعاش الطلب في السوق السعودية

 

سجلت أسواق الذهب في السعودية انتعاشا ملحوظا في الطلب في أعقاب انخفاض أسعار الذهب إلى مستويات 1360 دولارا للأونصة، حيث يشير مستثمرون في القطاع إلى أن هذا التراجع جدد الآمال بانتعاش مبيعات سوق الذهب المحلية، التي شهدت ركودا مزمنا خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب تصريحات تجار في قطاع الذهب والمجوهرات لـ "الاقتصادية"، أمس، برز الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية، تليها المشغولات الذهبية ذات القيمة الخالية من الاكسسوارات مثل الأحجار والفصوص، مشيرين إلى أن ارتفاع الطلب على السبائك والجنيهات، سجل تصاعدا كبيرا إلا أن أحدهم حذر من الاندفاع على الشراء في ظل عدم وضوح في ظل المسار الهابط للأسعار. وذكر عدد من المتعاملين أن ارتفاع الطلب ما زال يشوبه بعض التحفظ بانتظار معرفة اتجاهات الأسعار، مشيرين إلى أن السوق كانت تفتقد مشتريات الأفراد خلال العامين الماضيين، حين سجلت الأسعار مستويات قياسية لامست حاجز 2000 دولار للأونصة، حيث بقيت شريحة واسعة خارج دائرة التعاملات في الفترة الماضية، حين تفوق الأسعار على القوة الشرائية للفرد.

وقدر علي باطرف نائب شيخ الصاغة في جدة وعضو في لجنة المعادن والأحجار الكريمة في مجلس الغرف، نسبة ارتفاع الطلب خلال الثلاثة الأيام الماضية بنحو 35 في المائة على المشغولات الذهبية والسبائك الصغيرة 100 غرام، مبينا أن هذا الطلب يتحفز مع اقتراب موسم الأفراح.

ويتوقع باطرف استناد إلى تقارير متخصصة في قطاع الذهب، ارتفاع الأسعار خلال الأشهر القادمة إلى مستويات تصل لـ 1700 دولار للأونصة، إلا أنه لم يفصل العوامل، التي بنيت عليها توقعات التقارير التي يشير إليها.

وفيما يخص السبائك حجم "كيلو" أشار باطرف، إلى أن الإقبال على السبائك يشهد ترقبا وتخوفا من قبل التجار والراغبين في استثمار أموالهم في الذهب من تواصل انخفاض أسعار الذهب إلى مستويات أقل، متوقعا أنه سيزيد الإقبال فور استقرار ووضوح الصورة حول الأسعار في السوق. من جانبه، قال أحمد العماري عضو لجنة الذهب في غرفة جدة إن السوق تسجل ارتفاعا ملحوظا في الطلب على الذهب خلال الثلاثة أيام الماضية بشكل كبير سواء من قبل الأفراد لشراء السبائك الصغيرة التي تراوح بين 100 جرام، أو السبائك الكبيرة "الكيلو" للراغبين في الاستثمار في المعدن الأصفر. وأشار إلى أن الإقبال خلال الأيام الثلاثة الماضية يعتبر الأعلى خلال العامين الماضيين، حيث عادت شهية المشترين الأفراد لشراء الذهب بعد نحو عامين من أسعار قياسية، اتجه معها المستهلكون للبحث عن بدائل، حيث يشير إلى ارتفاع الطلب على العيارات الكبيرة 21 وانخفاض الطلب على 18، بتحفيز من تراجع الأسعار.

فيما يؤكد عبد العزيز الغامدي عضو لجنة الذهب في مجلس الغرف ارتفاع الطلب في عدد من أسواق مناطق البلاد نسبا يقدرها بنحو 40 في المائة، حيث يشير إلى ارتفاع كبير في الطلب، إلا أنه يعده بسيطا عند الأسعار الحالية وتعد بسيطة، متوقعا دخول المزيد من الطلب، خصوصا الأفراد في ظل هذه المستويات.

ويتفق الغامدي مع سابقيه على أن الطلب سيرتفع على عيار 21 بشكل أكبر من 18 الذي كان محل طلب الأفراد عند ارتفاع أسعاره، وفي شأن المستثمرين في الذهب، يرجح أنهم ينتظرون مع استقرار أسعار الذهب، بيد أن الغامدي لا يتفق مع العماري في عودة الأسعار للارتفاع خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن يتجه السوق للاستقرار.

فيما يختلف كريم العنزي رئيس لجنة المعادن والأحجار الكريمة في مجلس الغرف مع المتحدثين السابقين، حيث يعتقد أن الانخفاض، قياسا على أن توجه السوق ما زال مبهما وغير واضح، خاصة أن الانخفاض الكبير للذهب أتى مخالفا للتقارير العالمية لأسعار الذهب خلال شهر نيسان (أبريل) الجاري، بحد قوله.

وأَضاف، الطلب في الرياض مستقر، ولم يشهد اختلافا، مقارنة بالأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن الصورة ستظهر أكثر وضوحا الأسبوع المقبل لتوجه الذهب، محذرا من توجه المستهلكين الآن للشراء جراء الانخفاض.

الاقتصادية

 


 

مواضيع ذات صلة :