تستعد الكويت لاستضافة الملتقى التعاوني الأول للأمن الغذائي الذي ينظمه كل من اتحاد الجمعيات التعاونية وشركة «بريدج» للعلاقات العامة والمعارض يوم 14 الجاري، بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبرعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح تحت شعار «الدور الاستراتيجي للقطاع التعاوني والقطاع الخاص في الأمن الغذائي في الكويت».
ويأتي انعقاد هذا الملتقى في الكويت في أعقاب صدور تقرير مؤشر «ايكونوميست» الدولي عن الأمن الغذائي في العالم والذي أظهر أن الكويت تصدرت في العام 2014 الدول العربية واحتلت المرتبة الأولى من حيث القدرة على توفير الأمن الغذائي لمواطنيها، في حين احتلت المركز الـ 28 عالميا من أصل 109 دول، وذلك بعد أن تم في هذا العام اضافتها هي والإمارات العربية المتحدة إلى هذا التقرير كدولتين مهمتين لجهة إنتاج الطاقة، حيث أثبتتا أداءهما القوي في ذلك المؤشر بعد أن حصلت كل منهما على 80 نقطة من إجمالي 100 نقطة في القدرة المالية للحصول على الغذاء، ناهيك عن وجود شبكات السلامة الغذائية في الكويت التي تحمي المواطنين من الأزمات وتوفر كذلك نوعية جيدة من الغذاء، مع الأخذ بعين الاعتبار نسبة استهلاك الغذاء من الإنفاق العائلي وحصة الفرد من الناتج المحلي.
ويذكر أن الملتقى الأول للأمن الغذائي الذي شملته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي برعايتها الرئيسية، وتشارك فيه نخبة من القيادات المتخصصة في كل من القطاعين الحكومي والخاص يتقدمهم بعض النواب وبعض الخبراء من معهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، سيسلط الضوء على الدور التنموي الاستراتيجي للقطاعين التعاوني والخاص لجهة دعم مسيرة الاقتصاد الوطني ومناقشة ما يعترضها من تحديات، وفي سبل تذليلها لرفع كفاءة أداء كلا القطاعين، لاسيما العمل التعاوني الاستهلاكي في الكويت باعتباره احد النماذج الاقتصادية الناجحة على المستوى العربي، والذي يعد من أهم القطاعات التي توفر المواد الغذائية والتموينية للمستهلكين بمختلف أنواعها وبأسعار تنافسية فضلا عن قدرته على توفير الكثير من فرص العمل للمواطنين.
ومن خلال أوراق العمل البحثية المتخصصة للجهات المعنية بقضية الأمن الغذائي، فإن الملتقى سيناقش مجموعة من المحاور ذات الصلة بهدف الارتقاء بالقطاع التعاوني، ورفع كفاءة أداء الجمعيات التعاونية التي تقوم بدور استراتيجي في الأمن الغذائي، لجهة توفيره وحمايته وضبط الأسعار، فضلا عن مناقشة التحديات التي تواجهه بما في ذلك دور الهيئات العلمية والبحثية في ترسيخ سياسات الأمن الغذائي، وآلية تطوير البنية التشريعية والقوانين لحمايتها، ناهيك عن الدور الاجتماعي والتوعوي للجمعيات التعاونية، وانعكاساته على التنمية الاقتصادية، وعوامل نجاح العمل التعاوني وتميزه في الكويت مقارنة بدول الخليج العربي.
