اقتصاد خليجي نُشر

الأمم المتحدة تختار دبي مركزاً إقليمياً لبيانات المدن

 
 
 
أعلن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس، اختيار مدينة دبي لتكون مركزاً إقليمياً لبيانات المدن، وإحدى المدن الرائدة التي تقود الجهود نحو تحقيق أهدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة «أجندة 2030 للمدن والمجتمعات المحلية».
وتجري حالياً مشاورات ما بين الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي والمجلس العالمي لبيانات المدن لتوقيع مذكرة تفاهم يتم بموجبها تسمية دبي مركزاً إقليمياً لبيانات المدن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.
 
وتدور المباحثات حالياً بين المجلس العالمي لبيانات المدن وعدد من المدن في مختلف القارات، للعب دور شبيه في مناطق أخرى من العالم، منها جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، وبوينس آيرس بالأرجنتين، ولوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية، وماكاتي بالفلبين، وروتردام بهولندا، ومينا بنيجيريا، وذلك إدراكاً من الأمم المتحدة بأن تحقيق الأهداف الإنمائية لا يمكن أن يتم بمعزل عن تفعيل دور المدن والمجتمعات المحلية.
 
وستسعى الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي من خلال مذكرة التفاهم إلى تحديد مسؤولياتها كمركز إقليمي، حيث من المتوقع أن تلعب دوراً قيادياً في عدد من المحاور الهامة مثل الترويج للمبادرة وتحفيز مدن المنطقة للانضمام للمبادرة، وإنشاء نظام بيانات مفتوحة يجمع بيانات كافة المدن المنضوية تحت المبادرة في المنطقة.
 
وإصدار تقارير دورية بشأن التقدم المحقق في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في المنطقة، واستعراض دور البيانات المعيارية لتحفيز العمل على تحقيق هذه الأهداف، علاوة على المساهمة في تنظيم لقاءات دورية تجمع ممثلي مدن المنطقة لمشاركة تجاربها والدروس المستفادة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وأشار عبد الله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى أهمية هذه الاتفاقية بين إمارة دبي والمجلس الدولي لبيانات المدن تحت مظلة الأمم المتحدة، بما يؤكد مكانة الإمارة في مجال قيادة الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز دور المدن في بناء وتأهيل بيئة مستدامة للأجيال القادمة.
 
وبما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في العمل على خطط استراتيجية طويلة المدى تستهدف التحسين في جميع المؤشرات، بهدف بلوغ غايات خطة دبي 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2030.
 
 
وقال الشيباني: «تعتمد دراسة أوضاع المدن الحالية وتحديد رؤيتها المستقبلية على البيانات، ومن هنا تكمن أهمية البيانات المعيارية القابلة للمقارنة الدولية، وفي سبيل بناء مدن مستدامة وذكية، وتماشياً مع توجه دبي نحو التخطيط المستدام في مختلف مناحي الحياة، تستند جهود تحقيق غايات خطة دبي 2021 إلى نظرة شمولية بنهج علمي متطور، يعتمد بالأساس على البيانات العالمية لاستشراف المستقبل ومستويات الأداء الطموحة التي تتطلع لها الإمارة».
وأضاف الشيباني: «من منطلق رؤية القيادة الرشيدة في مجال الاستدامة، وترسيخاً لمكانة إمارة دبي كقبلة للعقول والمعرفة العالمية، استضافت دبي في شهر مارس الماضي قمة المدن العالمية بالشراكة مع المجلس العالمي لبيانات المدن.
 
وبمشاركة نخبة من القادة والخبراء المحليين والإقليميين والعالميين وممثلين عن أكثر من 50 مدينة من 5 قارات، والتي تكللت بالتوافق على "إعلان دبي 2017" الذي تلتزم المدن الموقعة عليه بالعمل على تبني البيانات المقارنة بوصفها لغة كونية.
 
وتطويرها لتحقيق أهداف ثلاث أجندات عالمية بحلول العام 2030، وصولاً إلى مدن دامجة، وأمم ذكية، وكوكب مستدام. وهو ما ستسعى دبي إلى التأكد من تحقيقه في المنطقة بعد دعوتها لأن تكون مركزاً إقليمياً لبيانات المدن المتعلقة بهذه الأجندة.
 
 
البيان

 

مواضيع ذات صلة :