لا اتفق مع سعادة السفير الأميركي في قوله ان "الزيادة التي اقترح البنك الدولي إضافتها على المشتقات النفطية ورفضتها الحكومة يمكن أن تعود بفائدة كبيرة على الملايين من فقراء اليمن".
تجربة الشعب اليمني مع الجرع تثبت أن عدد الفقراء يزداد بعد كل جرعة كنا نتحدث عن واحد وخمسين بالمائة من اليمنيين تحت خط الفقر اليمن نتحدث عن ما بين ستين الى خمسة وسبعين بالمائة يعانون من الفقر المدقع وكنا نتمنى من الدول الكبرى والحكومة أن تبذل جهودها لمساعدة اليمن بطريقة فعالة تخرج فيها من إطار المساعدات المالية الزهيدة التي تقدمها ، هناك مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين على وشك ترحيلهم من الشقيقة السعودية في الأيام القادمة وهذا بحد ذاته سيضيف الكثير من الأعباء على اليمن.
كنا نتمنى أن نجد من أشقائنا في الخليج العربي ومن الدول الكبرى إن كانت فعلا جادة في مساعدة اليمن أن تسعى إلى اتخاذ قرار بتأجيل ترحيل العمال اليمنيين في هذا الوقت بالذات نعلم جيداً أن الأشقاء في الخليج بحاجة إلى أيادي عاملة وان الكثير ممن ينادون بترحيل العمالة اليمنية من السعودية إنما يسعون إلى تشغيل شركاتهم في استيراد العمالة من آسيا والحصول على عمولات من بعد كل عامل أوليس الجار القريب أولى من الغريب البعيد؟!
عودة سبعمائة ألف مغترب أو مليون أو أكثر ليس بالأمر السهل والاستعداد لهذا الأمر برفع أسعار المشتقات أو إنزال جرعة هو أشبه بمن يستجير من الرمضاء بالنار يفترض ان هناك جهوداً دبلوماسية مكثفة تحول دون تشريد هؤلاء العمال وتسعى إلى قوننة وضعهم وهذا يستدعي من الجارة السعودية ان تمنح فترة أكبر للمغتربين.
لاتعلم حكوماتنا الرشيدة أن المغترب يرفع عنها عبء خدمات عديدة من تشغيل ومسكن ومأكل وعلاج وتعليم وكهرباء ومياه وصرف صحي.
لانريد أن يكون دور القوى الإقليمية والدولية الكبرى محصورا على تقديم المساعدات الوقتية الزهيدة او دعم نصيحة البنك الدولي بالجرعة.
طابور العاطلين سيمتد والمواطن سيدفع ثمن غفلة الحكومة التي قد تجد نفسها مضطرة إلى جرعة بالتقسيط دون شعور الشعب كل هذا هو جزء من الحول الاقتصادي في ظل عدم قدرة اليمن على الاعتماد على ذاته وفي ظل الانقسام والتشرذم السياسي والطائفي الذي تعيشه المنطقة والذي امتدت موجته إلى اليمن.
لابد من رؤية جديدة وجادة للاستثمار، طالما ظل الجهاز الحكومي مترهلاً وكسيحاً والأداء الحكومي يزداد بيروقراطية فإن التقدم الوحيد الذي نحققه هو التقدم في العمر والعجز والفشل ينبغي خروج الإداء الحكومي من دائرة التوجيهات والإدارة بالتلفونات والمحاصصة في التعيينات وإبعاد العمل الحزبي عن الحكومي ونبذ الصراعات السياسية العقيمة والاهتمام بالاقتصاد بشكل عملي وواقعي.
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017