اقتصاد يمني نُشر

مشروع «بادزاي» الفرنسي هل ينجح بتأهيل أسر ريفية منتجة

 Imageيعد مشروع “بادزاي” أحد المشاريع التعاونية المقدمة من الدول المانحة كونة يهتم بتنمية الثروة الحيوانية التي توفر الأمن الغذائي للإنسان، وهي واحد من القطا عات الهامة لقطاع الزراعة والمتمثل با برز القطاعات الإنتاجية في اليمن، ويسهم بحوالي 6ر17 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.. ويعتمد حوالي 74 بالمائة من سكان الريف في معيشتهم على الزراعة و الأنشطة الأخرى المرتبطة بها, والتي توظف أكثرمن 54 بالمائة من القوى العاملة في البلاد.
 في ا لبداية يوضح منصور القدس –مشرف عام المشروع- أنه من نتائج عمل المشروع في االربع الاول من العام الحالي تقليل الفاقد من الأعلاف بما نسبته أكثر من 20% وذلك من خلال تعليم المزارعين كيفية تحسين تقنيات التغذية وتقديمها للحيوان مثل تقنية المكعبات الغذائية والسيلاج. ولفت الى وجود تحسن في عدد المنتجين الذين لديهم القدرة التسويقية- استطاع المشروع أن يسجل 109 حالة من المزارعين (40 في تعز و69 في وادي مور) الذين تحسنت لديهم القدرة التسويقية نتيجةًً للدورات التدريبية التي يقدمها المشروع في مجال تغذية وإدارة وصحة الحيوان والإنتاج الحيواني.وزيادة ملحوظة في نسبة المبيعات وعدد المعاملات التجارية ( الكمية المباعة) خلال الفترة نفسها وبخصوص زيادة المبيعات اشار القدسي الى انة باع 33 من المزارعين حوالي 33 من الماعز وقد كان العائد 663000 ريال (3315 دولار أمريكي).
وبهذا يكون متوسط دخل المزارع خلال هذا الربع من بيع الماعز فقط 20091 ريال (100 دولار أمريكي) بينما تشير المعلومات الأولية التي تم جمعها قبل تدخل المشروع إلى أن متوسط الدخل من بيع الماعز هو 7448 ريال (37 دولار أمريكي) فقط في الربع الواحد من العام. وهكذا تكون الزيادة مقارنة بالمعلومات الأولية 270%.وكذاباع 40 من المزارعين حوالي 40 من الأغنام وقد كان العائد 820000 ريال (4100 دولار أمريكي).
وبهذا يكون متوسط الدخل لكل مزارع خلال هذا الربع 20500 ريال (103 دولار أمريكي)، بينما تشير المعلومات الأولية التي تم جمعها قبل تدخل المشروع إلى أن متوسط الدخل من بيع الأغنام هو 9880 ريال (49 دولار أمريكي) فقط خلال الربع الواحد من العام.
وهكذا تكون الزيادة مقارنة بالمعلومات الأولية 210%.وايضا باع 18 مزارع حوالي 18 من الأبقار بمبلغ وقدرة 605000 ريال (3025 دولار أمريكي) وهكذا يكون متوسط الدخل لكل مزارع من بيع الأبقار خلال هذا الربع 33611 (168 دولار أمريكي)، بينما تشير المعلومات الأولية التي تم جمعها قبل تدخل المشروع إلى أن متوسط الدخل من بيع الأبقار هو 8417 ريال (42 دولار أمريكي) فقط خلال الربع الواحد من العام. وهكذا تكون الزيادة مقارنة بالمعلومات الأولية 400%.
 من جهته قال نجيب الحمادي -مدير المشروع: ان مشروع (باد زاي) هو مشروع ناتج عن التعاون المشترك بين الحكومتين الفرنسية و اليمنية. تقوم وزارة الزراعة والري ممثلةً بالإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري - بتنفيذه والإشراف عليه والذي بدانشاطة في بداية 2005. ويستمر حتي 2010ويهدف الى دعم التنمية المستدامة في مجال الإنتاج الحيواني وتوسيع أسواق العمل. مشيرا الى ان المشروع المقدر برنامجة الاستثماري ب2.5 مليون يورو طوال فترة المشروع ،كان من اهم برامجة انشاء وحدة تصنيع الجبن في تعز الا انة لم يكفي الانتاج المحلي من الجبن لانشاء هذة الوحدة وتحولت الى برنامج ارشاديا لمنتجي الجبن من تحويل صناعة الاجبان التقليدية عن طريق الحطب الى طريقة حديثة ونظيفة خالية من التلوث.

ولفت الى ان البرنامج الارشادي يهد ف الي انخراط اسر جديدة في انتاج الجبن بطر حديثة حيث تكفي المستهلك المحلي.وكذا تحسين جودة الجبن للمنتجين الذين كانوا يمارسون طرق بائية في انتاجة، موضحا الى ان المشروع يعمل قاعدة بيانات أساسية بهدف قياس أداء ة وكذا تقييم تدخلات المشروع في المناطق المستهدفة.
حيث لوحظ ازدياد مستمر في دخل المزارعين وذلك نتيجةً لزيادة الإنتاج والمبيعات الحيوانية التي يمتلكونها خلال هذه الفترة، مؤكدا ان هذا الإنجاز كان نتيجة مباشرة للتدريب العملي الذي يقدمه المرشدون الزراعيون للمشروع للمزارعين، وبين الحمادي ان المشروع حقق نجاحا خلال الربع الاول من العام الجاري 2009م حيث وصل عدد المزارعين الذين تبنوا تقنيات جديدة- (450) من الرجال والنساء (220 في تعز و 230 في وادي مور) تلقوا الدعم الفني من خلال التدريب وتقنية إيواء الحيوان والصناعات الغذائية.

وقد كانوا تحت ملاحظة فريق المشروع عند استخدام هذه التقنيات. حيث تم تدريبهم وتوعيتهم على إدارة وصحة وتغذية الحيوان كذلك الصحة العامة، واكد بالقول ان عدد المزارعين الذين ارتفع لديهم الإنتاج الحيواني خلال الفترة نفسها (147) من المزارعين في كل من تعز ووادي مور استفادوا من التقنيات المختلفة التي عمل على إدخالها مشروع (بادزاي) مثل الأغذية المركزة المستخدمة لتسمين الحيوانات تقليم الأظلاف والتحصين ضد الأمراض الوبائية الهامة ومكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية وكذا التدريب في مجال صحة الحيوان وكيفية العناية بالأمهات الحوامل والمواليد الجدد، مشيرا الى ان عدد المزارعين الذين تم تدريبهم على صناعة وحفظ الغذاء- (780) مزارع (717 منهم من النساء) في مناطق عمل المشروع في تعز تم تدريبهم على معالجة الحليب (اللبنة، الزبادي، الجبن) وكذلك على عمل صلصة الطماطم وحفظ البامية و (202) من النساء و 3 من الرجال في وادي مور تم تدريبهم على صناعة الزبادي،
علي الصعيد ذاتة يؤكد محمود السامعي- المسؤول الاداري - ان المشروع استقطب خبير من كبار اخصائي الثروة الحيوانية الخبير الفرنسي عبدالرحمن دردوش، والذي نأمل ان يحدث قفزة نوعية في هذا القطاع الهام وذلك من خلال خبرتة وتدريب الكادر المحلي خلال فترة عملة، واثناء السامعي على دعم الأنشطة التي تنفذها الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ومشروع بادزاي.

 

مواضيع ذات صلة :