دو تعتزم استثمار 680 مليون دولار لتعزيز شبكتها في 2010

تعتزم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة ( دو) التي أعلنت يوم الأحد عن أرباح فصلية قياسية استثمار ما يصل إلى 2.6 مليار درهم (680.8 مليون دولار) في 2010 ضمن مساعيها لتعزيز خدماتها على مستوى البلاد.
وارتفعت أرباح الشركة التي كسرت في 2007 احتكار مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) الى أكثر من مثليها في الربع الثالث من العام مدفوعة بزيادة 51 بالمئة في عدد المشتركين الفعالين في ثالث أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
وقال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر بالهاتف عقب إعلان النتائج " تلك أرقام طيبة جدا اذا أخذنا في الحسبان موسمية الربع الثالث حيث الصيف ورمضان وهو وقت عادة ما يخفت فيه النشاط في البلد."
ومنذ بداية الأزمة المالية العالمية فقد الاف الوافدين وظائفهم في دبي المركز التجاري والسياحي بمنطقة الخليج الأمر الذي أثر سلبا على الأرباح في مختلف القطاعات.
ومع ذلك ارتفع صافي الأرباح على أساس فصلي 36 بالمئة في ظل زيادة عدد عملاء الهاتف المحمول 233 ألفا و200 عميل في تلك الفترة ليبلغ إجمالي عدد المشتركين الفعالين 3.139 مليون.
وتراجعت أسهم دو نحو خمسة بالمئة في دبي وهو ما جاء منسجما مع انخفاض عام في أنحاء الشرق الأوسط في ظل انتشار المعنويات السلبية بشأن حالة الاقتصاد العالمي.
وقال سليمان أبو الحسن محلل الاتصالات لدى برايم الإمارات التي تتخذ من أبو ظبي مقرا أن الأرباح الفصلية لدو فاقت تقديراته بفضل أعداد المشتركين التي تجاوزت التوقعات.
وقال "رأينا أرقام مشتركين أقوى وهو ما رأيناه مع اتصالات أيضا ... وهو أمر مثير للإعجاب بالفعل." كانت اتصالات أعلنت في أكتوبر تشرين الأول نمو صافي أرباح الربع الثالث خمسة بالمئة.
وقال عثمان انه "من المحتم" تقديم الخدمات الثلاثية وخدمات النطاق العريض خارج منطقة محدودة في دبي والعمل على تسريع تشارك البنية التحتية مع اتصالات.
ويشار بالخدمات الثلاثية إلى تقديم خدمات الانترنت فائقة السرعة والتلفزيون والهاتف عبر وصلة نطاق عريض واحدة.
وقال "العمل على مستوى البلاد أولوية رئيسية. في 2010 أتوقع أن تتوسع دو وتبدأ تقديم (خدمات) خارج منطقتها الحالية ... أمل حقا أن أرى (تشارك البنية التحتية) في النصف الأول من 2010 لكن ثمة مشكلات فنية."
وقال عثمان أن الشركة التي تعتزم استثمار ما بين مليارين و2.5 مليار درهم على بنيتها التحتية هذا العام ستستثمر مبلغا مماثلا العام القادم مضيفا أنها تدرس خيارات تمويل مختلفة.
كان يمكن لنتائج دو أن تفوق كل توقعات المحللين لولا أنها جنبت رسم امتياز نسبته 50 في المئة للحكومة من المتوقع أن تتخذ هيئة تنظيم مرفق الاتصالات بالإمارات قرارا بشأنه في وقت لاحق هذا العام.
وبإدراج رسم الامتياز يكون صافي أرباح دو لفترة الأشهر الثلاثة 157.1 مليون درهم وباستبعاده يكون صافي الربح قد ارتفع 150 في المئة إلى 78.55 مليون درهم قياسا إلى الفترة ذاتها من العام الماضي.

وقال عثمان "مازلنا ننتظر اتخاذ قرار .. نأمل أن يصدر قرار قبل نهاية العام ( لكننا) نجنب نسبة متحفظة جدا تبلغ 50 في المئة."
كان بنك أبو ظبي التجاري قال في مذكرة إلى عملاء في سبتمبر أيلول أن دو المملوكة جزئيا لشركة دبي القابضة التابعة لحاكم الإمارة ولشركة مبادلة للتنمية التي تتخذ من أبو ظبي مقرا مؤهلة للتوسع في قاعدة مشتركي الخطوط الهاتفية الثابتة وقد تزيد حصتها من الهاتف المحمول إلى 30 في المئة بنهاية العام الحالي.
ورفع البنك سعره المستهدف للسهم وتوقع نمو مشتركي الهاتف المحمول في المنطقة 3.6 بالمئة في 2010 مقارنة مع 3.2 بالمئة في 2009 وطلبا أكبر على الخدمات المجمعة التي تقدمها دو بما في ذلك خدمات البث التلفزيوني عبر الانترنت المعرفة باسم اي.بي.تي.في والنطاق العريض.

ورفع أبوظبي التجاري سعره المستهدف للسهم إلى 3.09 درهم من 2.85 درهم. وأغلقت أسهم دو منخفضة 4.9 في المئة عند 3.88 درهم في سوق دبي المالي.
وفي الربع الثالث ارتفعت إيرادات دو 25 في المئة إلى 1.33 مليار درهم في حين زادت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاهلاكات واستهلاك الديون لثلاثة أمثالها الى 297.3 مليون درهم.