معارض وندوات نُشر

انطلاق مؤتمر الصناعيين الخليجي في الرياض

 بدأ اليوم في الرياض مؤتمر الصناعيين الخليجي ويستمر ثلاثة أيام ويهدف لتشجيع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على التحول للإنتاج الصناعي المعرفي وتسليط الضوء على المتطلبات الأساسية لقيام الصناعات المعرفية فيها وعرض بعض تطبيقات الصناعات المعرفية المناسبة لهذه الدول .

ويرمي المؤتمر إلى عرض نماذج العمل الناجحة في بعض الدول للتحول نحو الصناعات المعرفية وتقديم فرصة ملائمة للشركات الصناعية العالمية المتخصصة في هذا المجال لعرض منتجاتها في المعرض المصاحب .

وسيبحث المؤتمر.. التطور التقني في الصناعات المعرفية والمجالات التي يمكن تطبيقها في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتتمثل محاوره في إبراز الدور الذي تؤديه التقنية الحيوية وتقنية النانو في تطوير قطاع الصناعات البتروكيماوية التحويلية النهائية وتحلية المياه وإنتاج الكهرباء وصناعة الأدوية والمواد المتقدمة بدول المجلس إضافة إلى مناقشة مقومات البنية الأساسية مثل الأطر القانونية والسياسية والإجراءات والبحوث والتطبيقات لقيام الصناعات المعرفية في هذه الدول مع عرض فرص الاستثمار الواعدة في هذا المجال .

وكشفت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية « جويك » عن إنجاز دراسة تفصيلية لوضع خارطة لقيام الصناعات المعرفية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقالت إنها ستشرع في تنفيذها اعتبارا من الربع الأول من العام الحالي وتحتوي على 52 دراسة قطاعية سيتم الكشف عنها خلال فعاليات مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر .

وقال الأمين العام للمنظمة عبدالعزيز بن حمد العقيل في مؤتمر صحفي عقده في الرياض اليوم بمناسبة مؤتمر الصناعيين الخليجي / إن المنظمة تسعى إلى استشراف الفرص الاستثمارية في دول المجلس وقد قامت بجهود كبيرة ومبادرات مهمة كان من أهمها الاجتماع التنسيقي لمصنعي الأدوية إضافة الى دراسات عديدة منها تنمية الإستراتيجية الصناعية لدول المجلس والعمل على اتحاد التعاون الخليجي للمصدرين علاوة على دراسة جديدة تركز فيها على المناطق الحرة والصناعية في دول المجلس.

وأوضح الحقيل أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات الصناعية التي نظمتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية منذ إنشائها في العام 1976 والتي كانت انطلاقتها في المؤتمر الأول بالدوحة عام 1985 لتتواصل بعدها المؤتمرات وصولا إلى مؤتمر الرياض الذي تنظمه المنظمة.

وأشار إلى أن جميع المؤتمرات السابقة عملت على تطوير الصناعات الخليجية القائمة من خلال توفير البيانات والمعلومات والبحوث المتخصصة والاستشارات والخدمات الفنية ودعم التكامل والتنسيق الصناعي بين الدول الأعضاء بالمنظمة.

وانتقد الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية ضعف مساهمة الاقتصاد المعرفي في دول مجلس التعاون والتي لا تتجاوز 0.2 في المائة مقارنة بنسبة 4 الى 4.5 في المائة في الدول المتقدمة .. داعيا دول المجلس إلى بذل المزيد من الاهتمام بالصناعات المعرفية وتأهيل الشباب الخليجي للولوج في معترك الاقتصاد المعرفي الذي يتطلب توافر مقومات أساسية يجب على دول المجلس توفيرها وتقديم المزيد من الدعم لمراكز الأبحاث والجامعات والمعاهد المتخصصة التي يمكن أن تسهم مخرجاتها في إحداث نقلة نوعية في الصناعات الخليجية في الفترة المقبلة.

وأكد الحقيل أن الدورات السابقة لمؤتمر الصناعيين الخليجي شهدت إصدار العديد من التوصيات المبنية على تجارب دول أعضاء المنظمة وأسهمت في النهاية إلى التوصل إلى خارطة قيام الصناعات المعرفية التي تعد استكشافا لمسارات صناعية يمكن أن تسهم في تحقيق قيمة مضافة لاقتصاديات دول مجلس التعاون، مبيناً أن بعض التوصيات تم الأخذ بها في الإستراتيجيات الصناعية لدول المنظمة.

وأعرب الحقيل عن عدم رضاه عما تحقق في الفترة الماضية من خلال توصيات ومخرجات المؤتمرات السابقة مشيرا الى أن ذلك دعا المنظمة إلى القيام بمراجعة ما تم تحقيقه والبناء عليه في المؤتمرات اللاحقة وملاحقة الأحداث المهمة التي تهم الصناعات الخليجية وتأثرها بما يحدث في الأسواق الدولية بهدف إحداث نقلة نوعية في أداء المؤتمر.

وحول مشاركة اليمن في فعاليات المؤتمر قال إن مشاركة اليمن تعد طبيعية بوصفها عضوا في المنظمة وأن المنظمة حرصت على إشراكها في المؤتمر الثالث عشر بعد تسجيل عضويتها في المنظمة منذ عامين بهدف تقديم جميع المعلومات للإخوة في اليمن وطرح الفرص الاستثمارية في دول المنطقة للمستثمرين اليمنيين.
 
وام

 

مواضيع ذات صلة :