معارض وندوات نُشر

«دافوس السعودي» يتهيأ لإطلاق فعالياته الشهر الجاري بمشاركة ضيوف دوليين

تهيأت العاصمة السعودية الرياض تماماً لاستقبال منتدى التنافسية الدولي السادس، خلال الفترة من 21-24 يناير الجاري برعاية خادم الحرمين الشريفين، وهو المنتدى الموصوف في معظم الدوائر الإعلامية والاقتصادية الإقليمية بـ «دافوس السعودي» على غرار منتدى دافوس العالمي.

«وحرصت الهيئة العامة للاستثمار، وهي الجهة المنظمة للمعرض، على ضبط جدول أعمال المنتدى من الناحية الزمنية وأيضاً الموضوعية ليكون ختام فعاليات » منتدى الرياض قبل يوم واحد فقط من بدء اجتماعات منتدى دافوس العالمي بسويسرا؛ حتى يتاح لضيوف المنتدى الانتقال إلى جنيف، والتي استعدت هي الأخرى لمنتداها بنشر 5000 عنصر شرطي لتأمين المنتدى.
ويشارك في الدورة الجديدة لمنتدى الرياض نحو 100 شخصية عالمية من أبرز المستثمرين في دول العالم، بجانب بعض الشخصيات السياسية مثل رئيسة وزراء كندا السابقة جين شريتن، ورئيس الوزراء السابق لكوريا الجنوبية شون اون شان بجانب الرئيس 18 لهيئة الأركان المشتركة الأمريكية بوز موسلي.

«وتكمن أهمية المنتدى في تنوع القضايا التي يتم مناقشتها في جلساته، مثل القضايا الاقتصادية والأزمات المالية، والتحديات الاقتصادية التي تواجهها بعض البلدان في العالم، بالإضافة إلى » التنافسية باعتبارها هدفا رئيسياً كون المنتدى يعتبر ملتقى عالمياً لتبادل الأفكار والتجارب الخاصة بالبيئة التنافسية بين مختلف القطاعات حول العالم.

«واستبق وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه وصول ضيوف المنتدى بالتأكيد على جاذبية الاستثمار في بلاده، وقال في بيان حول المنتدى اطلعت » العربية نت على نسخة منه، إن الاقتصاد السعودي متميز باستجابته للمتغيرات على جميع المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، ويعد من أكبر الاقتصاديات في منطقة الشرق الأوسط، ومن أسرع اقتصاديات العالم نمواً، باحتلاله المرتبة الثانية عشرة من بين 181 دولة من حيث سهولة ممارسة أنشطة الأعمال.
وأشار إلى أن المنتدى يأتي في مطلع العام الجديد بالتزامن مع إعلان أكبر ميزانية في تاريخ السعودية، في الوقت الذي لا زال العالم يعاني آثار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وشدد على أن منتدى التنافسية الدولية بلغ قدراً كبيراً من الأهمية خلال دوراته السابقة باستقطاب الخبراء، وصناع القرار من مختلف بلدان العالم، إضافة إلى الجهات الحكومية، وقطاعات الأعمال، والمنظمات غير الحكومية.

«وقال وزير العمل إن اختيار » ريادة الأعمال « لتكون القضية الرئيس للمنتدى هذا العام يؤكد الدور المحوري الذي تؤديه ريادة الأعمال والمشاريع المبادرة في تحريك عجلة الاقتصاد، وأضاف: » نحن في المملكة نستشعر هذا الدور المهم، لا لدفع عجلة النمو المستدام فحسب، بل وللمساهمة في توليد مزيد من فرص العمل لشباب وشابات المملكة وللخريجين الذين يستكملون تحصيلهم العلمي كل عام.

وشدد فقيه على أن المشاريع المبادرة هي حجر أساس في انتقال المملكة من اقتصاد يعتمد على الميزات النسبية التي يوفرها قطاع النفط والبتروكيماويات إلى اقتصاد يعتمد على الميزة التنافسية المستدامة التي توفرها كوادره البشرية.
«وأوضح أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة يملك آفاقاً كبيرة للنمو، وأضاف: » ومثل هذا المنتدى وإبرازه لموضوع تنافسية ريادة الأعمال، يصب بشكل مباشر في اتجاه دعم وتعزيز فرص نمو هذا القطاع.
أجندة دولية وأخرى محلية
ويسلط المنتدى في دورته الجديدة الضوء على جانبين: أولهما عالمي, حيث تداعيات الأزمة المالية، وكيفية تجاوز التحديات الاقتصادية التي تواجهها عدد من الدول بسبب الأزمة, وثانيهما محلي, حيث يطرح التجربة السعودية في دعم الاقتصاد وزيادة حجم التدفقات الاستثمارية, وكيفية مواجهة الأزمات, ومدى ما حققته السعودية من تقدم على صعيد جاذبية الاستثمار.
«ومن أبرز جلسات المنتدى جلسة بعنوان » الجيل C: جيل التواصل الرقمي «, وتناقش مستقبل الاتصال الرقمي، وكيفية تحول رجال الأعمال والمستهلكين إلى العالم الافتراضي للتواصل، وجلسة أخرى بعنوان » ريادة الأعمال.. نظرة تحليلية « تلقي الضوء على كيفية تطور مفهوم » ريادة الأعمال « عبر السنوات من خلال تجارب أرباب الأعمال، وجلسة بعنوان » الفن وخلق فرص الأعمال, تناقش موضوع الفن كصناعة تحرك الاقتصاد وتخلق فرصاً وظيفية.

ويركز المنتدى على دعم أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها شريحة مهمة تدعم الاقتصاد وسوق العمل, حيث تتمتع المملكة بوجود عدد كبير من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة أغلبيتهم من فئة الشباب، ومن المنتظر أن يقدم المنتدى عدداً من المبادرات الخاصة بهم مثل مبادرة الشركات السعودية المئة الأسرع نمواً, ومبادرة الشباب الأكثر تنافسية، وأخيراً مبادرة مؤشر التنافسية المسؤولة.
 
 
العربية نت

 

مواضيع ذات صلة :