معارض وندوات نُشر

الاثنين القادم انطلاق مؤتمر بلومبرغ الدوحة

تنطلق يوم بعد غد الاثنين فعاليات مؤتمر “بلومبرغ الدوحة” الذي يتناول الوضع الحالي لأسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط والقضايا المؤثرة في قطاع إدارة الأصول والفرص الاستثمارية المرتبطة بهذا القطاع. ويشارك في المؤتمر الذي ينظمه “بلومبرغ لينك ” بالتعاون مع هيئة مركز قطر للمال على مدى يومين، عدد من الجهات المعنية في القطاع المالي والمصرفي من بينها وزارة الاقتصاد والمالية ومصرف قطر المركزي وهيئة مركز قطر للمال، إضافة إلى مجموعة من المتحدثين بينهم مديرو صناديق مالية وبنوك دولية وخبراء اقتصاديون.

ويناقش مؤتمر “بلومبرغ الدوحة” الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 200 من مديري الأصول من كل من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة والشرق الأوسط النجاح الذي حققته دولة قطر في القطاع المالي والاستراتيجيات والخطط التي اعدتها الدولة للمحافظة على قوة ومتانة اقتصادها والتقدم الذي أحرزته قطر كمركز مالي من خلال استعراض آخر المستجدات التي وضعتها هيئة مركز قطر للمال مواكبة لنهوض قطاع الخدمات المالية بالدولة إضافة الى البيئة التشريعية المناسبة لممارسة الاعمال التجارية في القطاع المالي بقطر.

ويناقش المؤتمر القواعد والانظمة المرعية الاجراء في قطر التي شجعت الشركات العالمية لاختيارها مقرا اساسيا لممارسة الأعمال التجارية. ويستعرض المؤتمر الأهمية المتزايدة لمنطقة الخليج كحلقة وصل بين الأسواق المتطورة في الغرب والأسواق الناشئة في الشرق في الوقت الذي تبرز فيه إدارة الأصول كأهم محور من المحاور الاستراتيجية لمراكز المال العالمية.

ويبحث مؤتمر “بلومبرغ الدوحة” في أحد محاوره الاستدامة المالية للدول من خلال ارساء خطط التنويع الاقتصادي واتجاهات دول منطقة الشرق الاوسط لتعزيز متانة اقتصاداتها من خلال السير باتجاه التنويع الاقتصادي وعدم الاعتماد على قطاع النفط كمصدر وحيد لايراداتها، ويتطرق هذا المحور الى تجارب عدد من دول منطقة الشرق الاوسط للتحول الى الاقتصاد المعرفي المرتكز على تعزيز قطاع التعليم والتكنولوجيا والابداع كوسيلة لتحقيق هذا الهدف، مع استعراض تجربة دولة قطر لتنويع اقتصادها من خلال ارساء خطط واستيراتيجيات تعزز هذا الاتجاه من خلال اطلاقها لرؤية قطر الوطنية 2030 واستيرايتجية التنمية الوطنية 2011 – 2016.

ويناقش هذا المحور سعي دولة قطر لتحقيق التوازن بين مختلف القطاعات الانتاجية وتعزيز قطاع البنية التحتية وفتح المزيد من الفرص المتاحة في قطاع الخدمات والتوسع في استثماراتها الخارجية لتعزيز السوق المالية الداخلية، كما يبحث تاثير استضافة قطر لبطولة كاس لكرة القدم عالم 2022 على السير قدما في تنفيذ مشاريع بنية تحتية تلبي متطلبات هذه الاستضافة اضافة الى سعي قطر لتعزيز قطاعات التعليم والصحة لتلبية الاحتياجات في ظل النمو السكاني المطرد بالدولة.

ويتطرق المؤتمر الى القوة المالية لدول مجلس التعاون الخليجي مستعرضا توفر مجالات استثمارية ناجحة  في تلك الدول بمختلف القطاعات بما فيها العقارات والسندات في خضم الأزمة المالية العالمية حيث سيتناول هذا المحور تجربة كل من  المملكة العربية السعودية وقطر وامارة أبوظبي وكيفية تسخير ثروتها من النفط لنمو الاقتصاد الكلي وما اتاحه ذلك من الفرص للاستثمار الأجنبي المباشر في تلك الدول.

ويستعرض المؤتمر الفرص الاستثمارية التي خلقها عدم اتضاح المشهد الاقتصادي العالمي من خلال استعراض فرص الاستثمار في الأسواق الناشئة والاستثمار في أوروبا في خضم أزمة الديون السيادية والتوقعات لاقتصاد الولايات المتحدة. ويناقش الوضع المالي لاسواق دول منطقة الشرق الاوسط  في ظل المشهد الاقتصادي العالمي، مستعرضا في هذا الصدد مواضيع من أبرزها الوضع المتغير لشركات الاستثمارالخاصة، والتوقعات حول قطاع الخدمات المصرفية العالمية في العام 2012، إضافة إلى مناقشة وضع قطاع العقارات في الأسواق الناشئة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

ومن المحاور الرئيسية لمؤتمر”بلومبرغ الدوحة” محور حول المتغيرات والتحديات التي تواجه الاستثمار في القطاع المصرفي على الصعيد العالمي في ظل تراجع الايرادات في العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط جراء الازمات الاقتصادية العالمية والاضطرابات السياسية التي شهدتها بعض دول المنطقة حيث سيتطرق هذا المحور الى الصفقات التي تمت في هذا القطاع وعمليات الاندماج والاستحواذ فيه.

ويستعرض “بلومبرغ الدوحة” التطور الذي حققه الاستثمار في قطاع ادارة الاصول على المستوى العالمي متطرقا الى المتغيرات التي فرضتها الازمات الاقتصادية العالمية والفرص الاستثمارية المتاحة امام الشركات في منطقة الشرق الاوسط إضافة الى توفر بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين من حيث التسهيلات الضريبية وتوفر القوانين المشجعة اضافة الى القاء نظرة على اتجاهات المستثمرين  المهتمين في الاسواق الناشئة ، وكيفية المحافظة على رؤوس اموال المستثمرين وارساء شراكات بين الشركات المحلية وصناديق الاستثمار العالمية.

كما يستعرض المؤتمر الفرص الاستثمارية في الاسواق الناشئة من خلال القاء نظرة على الفرص في اسواق منطقة الشرق الاوسط (أبو ظبي ودبي والسعودية وقطر) وامريكا اللاتينية (البرازيل ومكسيكو وكولومبيا) وفي آسيا (الهند والصين ومنغوليا) حيث يبحث في تأثير الازمة المالية على الفرص والمخاطر الاستثمارية في تلك الاسواق الناشئة.

ويناقش الدروس التي استفادت منها دول الخليج لارساء وحدة نقدية موحدة في ظل ازمة منطقة اليورو، ويتطرق الى الاوضاع الاقتصادية لبعض الدول التي تشهد توترات امنية ومنها أفغانستان من خلال استعراض كيفية الاستفادة من ثرواتها الطبيعية لتحقيق الاستقرار الامني اضافة الى استعراض التحديات في الاقتصاد العراقي وتأثير الاوضاع الامنية السلبية على الاقتصاد.

ويستعرض التحديات التي تواجه قطاع إدارة الأصول، إضافة إلى القاء نظرة على التكتيكات الناجحة التي اتبعتها عدد من الدول خلال الاعوام الماضية إضافة إلى مناقشة امكانية صياغة استراتيجيات للخروج من التداعيات السلبية على هذا القطاع خلال الاعوام القادمة.

ويتناول آفاق التمويل الإسلامي وسط آفاق نمو هذا القطاع حيث تقدر بيانات “بلومبرغ” اجمالي المبيعات العالمية من الصكوك بقيمة 26.5 مليار دولار خلال العام الماضي بنسبة نمو بلغت 52% مقارنة مع العام 2010، ويركز هذا المحور على الحماس المتزايد للتحول نحو التمويل الإسلامي في جميع أنحاء العالم العربي وفىيالعالم.



QNA



 

مواضيع ذات صلة :