
تضمن التقرير عدة محاور للاستراتيجية المقترحة لتأمين الطاقة في دول المتوسط، منها إنشاء سوق اقليمي للطاقة في حوض المتوسط وعقد اتفاقية للطاقة علي المستوي الاقليمي للتعاون في مجال انتاج الطاقة المتجددة تحدد انسب آليات التمويل والجدول الزمني لمراحل التنفيذ، وتؤكدالدعم السياسي من الحكومات لهذه الشراكة الجديدة في مجال الطاقة المتجددة.
وطالب الاعضاء باختيار النائب (محمد أبو العينين ) مقرراً خاصا لموضوع الطاقة للبرلمان المتوسطي بحيث يستطيع ان يقدم عرضا سنويا للبرلمان عن التطورات الجديدة في هذا الموضوع نظرا لمعرفته الفريدة في مجال الطاقة.
كما استعرض التقرير حالة سوق الطاقة العالمي والاستهلاك السريع والاستخدامات المتنوعة للطاقة وتناقص مواردها التقليدية مماادي إلي القلق بشأن كيفية تأمين الطاقة والمحافظة عليها في منطقة المتوسط.
أستغلال الطاقه في ظل الأزمه
بجانب أستعراض تداعيات الازمة المالية العالمية علي قطاع الطاقة، وعلاقته بالبيئة وبالتغير المناخي والطاقة النووية وكيف ان قطاع الطاقة المتجددة يمثل فرصة يمكن استغلالها في ظل الازمة الحالية لتأمين احتياجات الدول من الطاقة النظيفة والخروج من الازمة الحالية وتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب.
وجاء تأكيد من قبل أبو العنيين أن " وجود امكانات هائلة للطاقة المتجددة في دول جنوب المتوسط مشيرا إلي ان ٣.٠٪ من صحراء شمال افريقيا يمكن ان توفر كهرباء من الطاقة الشمسية تكفي الطلب المتزايد علي الكهرباء في المنطقة فضلا عن إمكانات طاقة الرياح" .
وطالب بتبني آليات غير تقليدية لتمويل مشروعات الطاقة خاصة المتجددة من خلال إنشاء بنك متوسطي للاستثمار وتقديم البنوك قروض طويلة الاجل بفوائد منخفضة للمستثمرين في إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة وانشاء صناديق للطاقة المتجددة لتمويل استثمارات المشروعات الجديدة.
وفي ذات الإطار أكد التقرير على اهمية تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا النووية وبناء المفاعلات السلمية وانشاء مراكز مشتركة لمعايير السلامة والتعاون في حماية البيئة من مخاطر استخدام الوقود النووي والنفايات الناتجة، ووضع برنامج لتوطين التكنولوجيا النووية في دول الجنوب.
اشاد ابو العينين بدعوة الرئيس حسني مبارك لإقامة حوار دولي بين منتجي ومستوردي الغذاء والطاقة للاتفاق علي استراتيجية دولية فيما يتعلق بتأمين الطاقة والغذاء، ورفض استخدام المحاصيل الزراعية كوقود للمحركات.
وأكد علي اهمية انشاء منطقة تجارة حرة متوسطية للطاقة المتجددة تتيح استفادة مشروعات الطاقة المتجددة في جنوب المتوسط من الحوافز المقدمة في الاتحاد الاوروبي.
وقد اثني الوفد المالطي علي التقرير وأشار إلي انه تناول الجوانب التقنية لانتاج الطاقة وتوافرها ومصادرها المستقبلية. ايد الوفد الجزائري زيادة التعاون بين الشمال والجنوب ودعا إلي تبادل التكنولوجيا والموارد الطبيعية.
ورأي الوفد اليوناني ان الازمة الاقتصادية الحالية هي فرصة مثالية لتعزيز التعاون في مجال مصادر الطاقة الجديدة والبديلة وتحدث الوفد الاردني عن جدوي مصادر الطاقة المتجددة بالنظر إلي الاعباء المالية الاولية لتكاليف انتاجها.