أتابع بإعجاب شديد ما يقوم به المهندس هشام شرف وزير التجارة والصناعة من جولات ميدانية مباغتة لتفقد الأسواق والمتاجر ومحطات الوقود والغاز المنزلي وغيرها من المرافق التي تقع تحت مسئولية وزارته، وأستطيع الجزم بأن هذه الجولات الميدانية قد أسهمت كثيرا في توفر السلع الاستهلاكية وثبات أسعارها إلى حد ما ومنع الاحتكار ومحاربة الجشع، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء تداعيات الأزمة السياسية التي تعدت شهرها السادس وانعكست بظلالها على حياة المواطن بشكل أساسي.
ولعل من يرى الازدحام في الطرقات وتدفق الناس الكثيف على الأسواق في صنعاء وغيرها من المدن لا شك سيلمس مدى صوابية الخطوة التي اتخذها الوزير هشام بالنزول الميداني والالتقاء بالناس والاستماع إلى ملاحظاتهم وشكاواهم والعمل على تذليل كل الصعوبات التي تحول دون توفر السلع وبأسعارها المحددة بما في ذلك اتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المتلاعبين والجشعين.
وإن كنت أشد على يدي الوزير هشام وأعتبره مثالا للمسئول الوطني والمخلص.. ونموذجا للوزير الناجح، أتمنى أن يحذو بقية زملائه في مجلس الوزراء حذوه ويتركون مكاتبهم ولو ليوم واحد في الشهر يقومون فيه بتفقد المرافق التابعة لوزاراتهم والوقوف على سير الأداء فيها وبالذات تلك الوزارات التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين وتعاملاتهم اليومية والتي كثيرا ما نسمع عن ما يدور في بعضها من ممارسات تسيء للوزارة وللحكومة وللبلد نتيجة لتصرفات بعض الموظفين الذين لا يرتقون إلى مستوى المسئولية التي يحملونها للأسف الشديد.
