دين نُشر

البشير يتحدى مذكرة التوقيف ويشارك في القمة العربية الدوحة

Imageوصل الرئيس السوداني عمر البشير الأحد إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية متحديا مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه على خلفية النزاع في دارفور، وسعيا للحصول من نظرائه العرب على دعم قوي في وجه الاجراءات الدولية بحقه. كما تواصل توافد القادة العرب الى العاصمة القطرية للمشاركة في القمة التي تنطلق الاثنين ورجحت مصادر دبلوماسية واعلامية الا يغيب عنها الا قادة مصر والمغرب والجزائر وسلطنة عمان وجيبوتي على ان يتمثل العراق برئيس وزرائه.
ووصل البشير بعد ظهر الاحد على متن طائرة سودانية
وكان في استقباله امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني واضعا حدا للتكهنات حول مشاركته في القمة العربية ومتوجا التشويق الذي لف مسالة حضوره وامكانية تعرضه للاعتقال خلال سفره جوا.
من جهته، قال مصدر مسؤول في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون لن يتراجع عن مشاركته في القمة العربية بالرغم من حضور الرئيس السوداني الملاحق دوليا.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ردا على سؤال حول ما اذا كان حضور الرئيس عمر البشير سيؤدي الى تراجع بان كي مون عن حضور القمة العربية، ان -السودان عضو في الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية جهاز قضائي مستقل لا يمنع الامم المتحدة من التعامل مع السودان-.
 الا ان المصدر اكد -نحن نتمسك بشرعية المحكمة الجنائية ونتمنى ان تحترم كل البلدان هذه المحكمة-. والبشير ملاحق بموجب مذكرة توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية النزاع في دارفور، الا ان قطر لم تصادق على معاهدة روما التي اسست المحكمة وبالتالي ليست ملزمة بتوقيف البشير.
وكان مدعي عام المحكمة الارجنتيني لويس اوكامبو اكد انه -ليس هناك حصانة لعمر البشير .. يمكن ان يتم توقيفه ما ان يصبح في الاجواء الدولية-. وسبق لعلماء السودان ان اصدروا فتوى حذروا البشير فيها من السفر الى القمة العربية لعدم الوقوع في فخ محتمل. الى ذلك، يفترض ان يؤكد القادة العرب في بيان ينتظر صدوره عن القمة، رفض الاجراءات القضائية الدولية بحق البشير والمطالبة بالغائها، بحسب نص للبيان الخاص بالسودان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.
وفي البيان الخاص بالتضامن مع السودان والذي سبق ان اشار مسؤولون عرب الى اتفاق وزراء خارجية الدول الاعضاء عليه، يعبر القادة -عن دعمهم وتضامنهم مع السودان برفض قرار الدائرة التمهيدية الاولى للمحكمة الجنائية الدولية في حق فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير الذي يهدف الى النيل من قيادته
الشرعية المنتخبة-. ويؤكد القادة ايضا -رفضهم القاطع لهذا القرار الذي من شانه ان يؤثر سلبا على وحدة السودان وامنه واستقراره وسيادته،
 وعلى جهود السلام بما في ذلك المساعي القائمة في اطار المبادرة العربية الافريقية ومساعي دولة قطر في هذا الشأن-. ويعتبر القادة القرار القضائي الدولي -سابقة خطيرة- ويدعون مجلس الامن -الى تحمل مسؤولياته في اقرار السلام والاستقرار في السودان-. كما يطالب القادة في البيان -بالغاء الاجراءات المتخذة من قبل الدائرة التمهيدية الاولى للمحكمة الجنائية الدولية- ويدعون الدول العربية الى -عدم التجاوب مع اجراءاتها في حق (البشير)
ورفضها للقرار وكل ما يترتب عليه من آثار-. الا انهم لم يتفقوا حول اقتراح يتعلق بعقد قمة خاصة للتضامن مع السودان في الخرطوم. وبينما بات يشكل الملف السوداني الموضوع النجم في قمة الدوحة نظرا للترقب الذي اضفاه سفر البشير، الا ان القمة لا تزال امام استحقاق الخلافات العربية المستمرة ومساعي المصالحة الشاملة التي تعرضت لانتكاسة بعد اعلان مصر عدم مشاركة رئيسها حسني مبارك في القمة وتمثلها بوفد يراسه وزير الشؤون القانونية والبرلمانية مفيد شهاب.
ويتوقع ان يتبنى القادة بيانا حول المصالحة العربية مبني على ورقة قدمتها السعودية حسبما افادت مصادر دبلوماسية عربية لوكالة فرانس برس. وينص هذا البيان خصوصا على ضرورة -انتهاج اسلوب الحوار والتشاور في حل الخلافات العربية والابتعاد عن اثار الفتن ولغة التهجم والتوتر والتصعيد على كافة الساحات ونبذ القطيعة والخصام-. كما يؤكد نص البيان الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس على -محورية القضية الفلسطينية واهمية الالتزام بالاستراتيجية العربية المتفق عليها لتحقيق السلام العادل والشامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف-.







المصدر: القناة


 

مواضيع ذات صلة :